أخبار محلية

الثلاثاء - 04 مايو 2021 - الساعة 04:03 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/المخا/تعز

اختطفت قوات الأمن في المخا -الأحد- 6 مواطنين بعد محاصرة أحد أحياء المدينة الساحلية غربي تعز.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن المركزي الموالية لطارق صالح فرضت حصاراً على حارة المغيني، على خلفية مطالبتهم بمحاسبة شركة الحرمين لتوليد الطاقة عن تسبُّب تمديداتها في قتل فتاة، رغم تكرار مطالب الأهالي بنقل المولدات وعدم استخدام الشركة الشبكة العامة للكهرباء المتصلة بجميع المنازل.

وأضافت المصادر أن تلك القوات هاجمت الأهالي الذين تجمَّعوا لمنعها من مداهمة المنازل، بالقنابل الصوتية ومسيلات الدموع، وأطلقت الرصاص الحي عليهم ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الأهالي.. مشيرة إلى اندلاع اشتباكات بين الأهالي والأمن، قبل وصول تعزيزات بمدرعات وأطقم أمنية إلى مداخل الحي، ومداهمة عدد من المنازل واختطاف 6 مدنيين.

وكانت الفتاة ابنة "محمد علي المبارك" البالغة من العمر 25 عاماً لاقت حتفها -السبت- جراء راجع الكهرباء الناتج عن تداخل إمدادات الشبكة الحكومية المتوقفة عن العمل مع إمدادات شبكة كهرباء "الحرمين" الخاصة التي تقوم باستغلال الشبكة الحكومية بشكل مُخالِف، كما أُصيب مواطن يُدعى "صادق محمد باخلقي" وطفل من أُسرة "الهبة" في حي المغيني بفعل راجع الكهرباء، ما تسبب في احتجاجات شعبية عملت قوات الأمن على إخمادها بالرصاص الحي وسط المدينة.

وعقب الحادثة، خرج الأهالي في احتجاجات أمام مقر شركة كهرباء وبقالة "الحرمين" التجارية، قبل أن تُطلق قوات الأمن التابعة لطارق صالح الرصاص الحي عليهم بصورة مُكثَّفة وتجبرهم على العودة إلى منازلهم عن طريق استخدام القنابل التي يُرجَّح أنها صوتية، وقد استمر إطلاق النار لنحو 3 ساعات وتسبب في ترويع المواطنين وسكان الأحياء المجاورة لمكان الواقعة.

ويشكو أهالي المخا تنصُّل السلطات المحلية من القيام بدورها، وتراجع الجانب الخدمي واستغلال التجار للأوضاع المتردية واعتمادهم على قوات طارق صالح التي تتبنى توجُّهات عدائية تجاه أبناء تهامة مبنية على مسبِّبات مناطقية.

وكان ناشطون من أبناء المخا اتهموا "طارق صالح" -منتصف يناير الماضي- بنهب معدات ومولدات محطة المخا الكهربائية الرسمية، وأكدوا أن الأمر يندرج ضمن استهداف ممنهج للمؤسسات الحكومية والمواطنين، إذ يسعى "صالح" إلى تنشيط شركات كهربائية تجارية تتبع أشخاصاً موالين له، فضلاً عن إتاحة المجال لمحطته الخاصة لاستغلال نسبة كبيرة من حصة الاحتياج الأهلية في المدينة.