مستشار "بن زايد" يُلمِّح إلى عدم توقُّف الحرب في اليمن

أخبار محلية

الثلاثاء - 06 أبريل 2021 - الساعة 11:45 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

دعا الدكتور "عبدالخالق عبدالله" المستشار السياسي السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، اليمنيين إلى تقبُّل فكرة الحرب الأزلية في بلادهم، متوقِّعاً عدم انتهائها قريباً، وخاصة أن عُمر الحروب والصراعات في اليمن يتجاوز 5 آلاف سنة، على حد قوله.

وأشار "عبدالخالق عبدالله" -في تغريدة على حسابه في "تويتر"- إلى أن الصراعات والحروب في اليمن عمرها يتجاوز الـ5 آلاف سنة، وأنها -على الأرجح- لن تتوقف في القريب العاجل.

واستغرب ناشطون ومحللون سياسيون يمنيون وعرب من تغريدة السياسي الإماراتي، مُشكِّكين في أهدافها، ومتسائلين عن الأغراض المُبطَّنة لها، وعمَّا إذا كانت تكشف عن توجُّه الإمارات والسعودية إلى إغراق اليمن في دوامة حروب أهلية.

واعتبر المُحلِّلون التغريدة مجرد رأي شخصي لا ينمُّ عن رؤية واضحة وليس له شواهد محسوسة، مُحذِّرين من أن تكون مثل هذه التغريدات سلوكاً ممنهجاً من التحالف، خاصة مع توالي تصريحات مسؤولين في التحالف بإمكانية إطالة أمد الحرب في اليمن، سواء لأسباب تاريخية أو أسباب أخرى.

وفي 30 مارس الماضي قال سفير الرياض بلندن "خالد بن بندر بن سلطان" إن انسحاب قوات بلاده من اليمن لن يُفضي إلى السلام المنشود في البلد، مؤكِّداً أن السعودية لا تستطيع أن تنسحب ببساطة من اليمن في الوقت الراهن، حسب تعبيره، مشيراً -في مقال لصحيفة "تليغراف” البريطانية"- إلى أن هنالك أكثر من 2000 جندي أمريكي في أفغانستان إلى اليوم، بعد ما يقرب من عشرين عاماً من تدخُّل أمريكا لأول مرة في ذلك البلد، حسب قوله، وهو ما عدَّه مراقبون مؤشراً واضحاً على توجُّه سعودي إلى إطالة أمد الحرب في اليمن وتركها لمدى زمني مجهول ومفتوح على عدة احتمالات.

كما أن تصريحات مستشار "بن زايد" وتصريحات السفير السعودي في لندن كانت سبقتها تصريحات مُشابهة للناطق الرسمي الأسبق باسم التحالف "أحمد عسيري"، أدلى بها بعد مرور الشهر الأول من "عاصفة الحزم"، حيث أكد في مؤتمر صحفي أن بلاده لا تعرف متى ستنتهي الحرب في اليمن، وأن أفغانستان في حرب منذ عشرين عاماً، وهي تصريحات متطابقة مع تصريحات السفير السعودي وتصريحات المستشار السياسي لحاكم أبوظبي، وتُعطي دلالة على سياسة التحالف في اليمن الهادفة إلى إغراقه في حرب أهلية طويلة المدى، بحسب تحليلات مراقبين سياسيين.