حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 06 أبريل 2021 - الساعة 02:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/لحج/كتب/إبراهيم العطري


في واقع مليء بالحزن ومرحلة ملئة بالخطورة تشهد قبائل محافظة لحج الباسلة غليان قبلي مسلح على مدى مايقارب خمسة أشهر وكل يوم تزتاد الأمور تعقيدا.

فمن خلال مطالعة معظم القضايا المجتمعية في محافظة لحج الباسلة إذ تجد أن معظم القبائل قد أشرفت على إعادة سيناروا الحروب القبلية بعد سنوات من اختفاء تلك العادة القبيحة التي دمرت النسيج الاجتماعي.


فمن المعلوم أن قبائل محافظة لحج الباسلة كانوا الذخيرة الحية للدفاع عن الشرف الوطني والطليعة لكل المناضلين الشرفاء ممن تصدروا قائمة الثوار للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.


ومايحدث اليوم للقبائل المناضلة بمحافظة لحج الباسلة من موامرة سياسية لتفكيك النسيج الاجتماعي خطر يحدق بالوطن العربي بشكل عام وينم عن مخطط خبيث لقلب الطاولة وتفتيت اللحمة الوطنية.



فمنذ اشهر تشهد قبائل محافظة لحج الكثير من التوترات وتجدد المناوشات لجانب استغلال كبير لبعض الخلافات الداخلية وتغذيتها بشكل اعظم.


وبدون شك أن معظم التشكيلات العسكرية والأمنية باتت مهددة بالخطر خصوصا وأن معظمها تخضع للجناح القبلي اكثر من الجناح العسكري.


ومايحز في النفس تعامل بعض القيادات العسكرية حديثة الصنع من أولئك المغرورون بأنفسهما المتناسيون لتضحيات شعبهما الغافلون عن دور قبائلهما.

فلم تجد قبيلة من قبائل محافظة لحج الباسلة الا ولها من الشهداء والجرحى والأسرى مئات الآلاف ولها من المشاركة في تحرير الأرض والعرض والذود عن التراب الوطني نصيبا وافر وفي مختلف الجبهات وبشتوى انواع المجالات ومع ذلك قد تجد بها بعض الخلافات والاضطرابات.


وبالرغم من أن الخلاف سنة الحياة وظاهرة صحية إلا أن غالبا ما يستغله الساسة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ويوظفه الخبثاء من الناس بطريقة أكثر خطرا على المجمتع مما يحوله خدمة مجانية لصالح أشخاص وجماعات وأدآة حرب لتوريث الحقد ولاانتقامات ومعول هدم لنسف العلاقات خصوصا في ظل تزايد ثقافة التخوين و تبادل والاتهامات.


ومما ينذر بالخطر أن معظم قبائل محافظة لحج مازالوا يرزحون تحت الحكم الجاهلي المتخلف ويعيشون واقع ملئي بالمنغصات و معضلة (الثأرات) .


ولاغرابة أن قلنا كلما اشتد الخصام ازتاد ضراوة الانتقام مما يولد في القبيلة روح الانقسام ويعزز من روح الانهزام ويضعف للدولة تطبيق النظام.


وحينئذا لا الحياة السياسية تستقر ولا الحياة العسكرية تدوم لاالمدنية تنتصر ولا القضايا المجتمعية تقتصر انما الجميع بات عرضة للفخ إن لم يكن المأزق الحقيقي لوقود معركة خاسرة لن يستفيد منها إلا الاعداء والمتربصون بالوطن.


فسحقا لمن صنعوا تلك المكائد الشيطانية للنيل من قبائلنا الوطنية بحجم هاماتنا اللحجية بكل ارياف محافظتنا الباسلة وعلى وجه التحديد بواباتها الشرقية والغربية وكل أنحاء وطننا العربي.


الخلود للشهداء الابرار الاخيار الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى والمعتقلين النصر والتمكين لرجال الوطن المخلصين بحجم أولئك الشرفاء من المناضلين الذين كانوا ومازلوا الشمعة المضئةللحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ممن حملوا السلاح واعلنوا ليثمروا للوطن ثقافة الحب والانفتاح وليمكنوا للشعب ثقافةالتصالح والتسامح والسموا على الجراح.
ابراهيم العطري /نائب مدير مكتب الإعلام محافظة لحج