أخبار محلية

الأحد - 14 فبراير 2021 - الساعة 11:03 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

تساءل الصحفي الجنوبي المعروف صالح الحنشي عن سبب تهرب مصنع إسمنت الوحدة من دفع رسوم التحسين للسلطة المحلية بالمحافظة وقيام إدارة المصنع بتمويل حملات إعلامية ضد السلطة المحلية على خلفية قرارها برفع رسوم صندوق التحسين إلى 50 ريالا.

وقال الحنشي في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية قرار السلطة المحلية بمحافظة أبين برفع رسوم صندوق تحسين إلى خمسون ريالا لكل كيس إسمنت قرار صائب ولو أنه جاء متأخرا كثيرا , مشيرا إلى أنه يجب أن تصمد السلطة المحلية للدفاع عن قرارها مهما بلغ حجم الحملات الممولة ضدها من مصنع الوحدة للأسمنت.

ونوه الحنشي إلى أن المواد الخام لصناعة الاسمنت في مصنع الوحدة تعد من مقدرات وثروات المحافظه ويحصل عليها المصنع مجانا ومع هذا يستكثر دفع خمسين ريالا على الكيس لمحافظة شحيحة الموارد وفي الوقت نفسه لايمانع من دفع مائة ألف ريال عن كل قاطرة لنقطة عسكرية في العلم تذهب إلى جيوب العسكر.

وأشار الحنشي إلى إن المبالغة في الحملة التي يمولها مصنع الوحدة للاسمنت ضد هذا قرار السلطة المحلية بأبين يكشف عن أن المصنع له أهداف أخرى غير قضية رفع الرسوم , موضحا بالقول: مصنع الوحدة للأسمنت يعرف ان نقطة صندوق التحسين هذه ستكشف الكميات الحقيقية التي ينتجونها من خلال رصد مايتم تسويقه عبر نقطة التحسين التي ستصبح مصدر للمعلومة عن حجم الإنتاج الذي تخفيه إدارة المصنع للتهرب من الضرائب..!!

وتابع بالقول : أصبح الآن الإصرار على تثبيت قرار السلطة المحلية بأبين ضرورة ليس لتحصيل رسوم التحسين فقط وإنما لكشف ماكانت تخفيه ادارة المصنع من كميات الانتاج , مؤكدا على أن الجيش الذي جندته إدارة المصنع للضغط على السلطة المحلية للتراجع عن القرار يكشف أن إدارة المصنع دفعت اموال باهضة لتمويل هذه الحملة.

وأضاف: الغريبة هنا ان كميات الأسمنت التي تطالب السلطة المحلية بدفع رسوم التحسين عليها لاتتبع المصنع وإنما في معظمها تتبع تجار وتقريبا الكميات التي تتبع المصنع لاتزيد عن 20% من الكميات التي يجب ان تدفع رسوم التحسين في النقطة فلماذا نرى إدارة المصنع هي الممول والمتصدي الوحيد لقرار السلطة المحلية.

وتابع: هذا مايؤكد ان الهدف من الحملة ضد القرار تأتي المخاوف من كشف الكميات الحقيقية التي ينتجها المصنع لأن كشفها سيبين حجم ماكانت تخفيه إدارة المصنع.

وختم بالقول : المضحك في هذه الحملة أنها اليوم أخرجت عشرات الشباب على أنهم محتجين على القرار لأنه سيتسبب في إيقاف عمل المصنع بما يعني تسريح العاملين ومع هذا ولا احد من المحتجين يعمل في المصنع لأن 90% من عمالة المصنع من خارج المحافظة.


يشار إلى أن مصنع إسمنت الوحدة التابع لعلي عبدالله العيسائي لم تستفد منه محافظة أبين شيء ولم يقدم لها أي مشاريع خدماتية حقيقية ولم يسهم ولو بتعبيد أو إعادة سفلتة الطرقات التي دمرتها ناقلات المصنع ولم يوظف إلا العشرات من أبناء أبين كون العمالة بالمصنع غالبيتها من خارج المحافظة وإضافة إلى ذلك لم تسلم من متفجراته مزارع الموز بباتيس التي احرق الأسمنت المتطاير المزارع .