الوطن العدنية /كتب_ صالح الحنشي
لم يكن الاعتراض على شخص رئيس مجلس الشورى ولا على عدم قانونية قرار النائب العام .
القضية أكبر من كذا بكثير وكشف ذلك ردة الفعل التي أظهرت ان هناك عمل ما كان يعد له وجاءت هذه القرارات لتربك كل ماكان معد.
تعيين رئيس لمجلس الشورى يعني أنه تم إحياء مجلس موازي لمجلس النواب.. ونائب عام كان على الخط مع قادة الانقلاب جاء تغييره معطلا للخطة أيضا..
فقد كشف رئيس مجلس النواب في بيانه الذي انتحل فيه صفة اللجنة العامة أنه كان يعد للتمرد على الرئيس هادي وان حزبي الاشتراكي والناصري جاهزة لمباركة هذا التمرد ..وكذلك الحكومة ممثلة برئيسها لم تكن بعيدة ايضا..
كل مايحصل صراع أطراف صنعاء على استعادة الرئاسة واعتقد ان المجلس الانتقالي لامصلحة له في ذلك أن لم يكن الخاسر الأكبر..إذا ماكتب النجاح لما يعد له..
وبعد ان أكدت تلك الأطراف بماصدر عنها من ردة فعل ..أراها قد أكدت ماكان ربما مجرد تكهنات.. تكهنات كانت الدافع وراء إصدار تلك القرارات..
وبعد أن أصبحت تلك التكهنات يقين..أجزم ان الرئيس لن يتراجع عنها لأن التراجع عنها يعني أنه قد منحهم الفرصة لإستكمال عملية الانقلاب عليه.
*صالح الحنشي
