حوارات وتحقيقات

الجمعة - 15 يناير 2021 - الساعة 11:52 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

كلنا يعلم بأن الطفولة هي أول مراحل العمر وتبنى كل الفئات العمرية التالية على ماتتحصل عليه هذه الفئة من الرعاية والأهتمام حتى تستقيم الفئة العمرية التي تليها وهي فئة الشباب والتي تعول عليها كثير من الدول في بناء مستقبل أوطانهم إذاً تعتبر الطفولة اللبنة الأولى في بناء الشخصية وقد أحببت كتابة مقالي هذا بهذه المقدمة حتى يفهم القارئ الكريم أن كل المقصد وبيت القصيد هي الطفولة وأقول لاخير في وطنٍ مسؤليه لايلقون بالاً ولايهتمون بحقوق الطفل حيث أصبحت الطفولة في وطننا تعاني ماتعانيه من الضياع والبؤس والقهر والحرمان وتعاني إيضاً من مظاهر العنف الجسدي والنفسي بل وكل مظاهر العنف القبيحة ولكم أن تتخيلوا حياة البؤس الذي تعيشه الطفولة في وطنٍ كان من أهم أولويات برامجه هو الأهتمام بالطفولة ولاينكر ذلك إلاّ معاند أو جاحد أمّا حال الطفولة اليوم حدث ولاحرج فهم اليوم في سوق العمل في الورش وفي الأسواق وفي الطرقات يتسولون ويتم أستخدامهم أحياناً في الكثير من الجرائم وخصوصاً الجرائم الأخلاقية وجرائم السرقة وبيع المخدرات بينما الحكومة الموقرة تدور في فلك الأختلافات وتمارس طقوسها المعهودة في تعذيب أبناء هذا الشعب وتأتي الطفولة كأول فئة تعاني وتدفع مقابل ذلك الكثير من الفواتير باهظة الثمن يأتي في مقدمتها ضياع مستقبلهم الذي كانوا يحلمون به بل قد يكون الأمر أشد وأسوأ من ذلك حيث يتحولون دون ذنبٍ منهم إلى مجرمين أسهمت الدولة في صنعهم بسبب عدم قيام الدولة بمسؤلياتها تجاه هذه الشريحة وأقول لمن أعطيت لهم المسؤلية ستسألون عن قبح إجرامكم تجاه هذه الشريحة في يوم لاينفع فيه الندم ولكن لازال باب النجاة مفتوحاً أمامكم إذا أستطعتم أن تأخذو بيد هذه الفئة وتعملوا على إنقاذهم مما يعانوه وإن تجتهدو في رسم الكثير من السياسات والبرامج التي تمكن هذه الفئة من أن تحيا حياة مستقرة بعيدة عن كل أنواع الظلم والقهر والعنف ..فهل أنتم فاعلون. أتمنى ذلك


بقلم/أنيس جعسوس
مساء الجمعة
تاريخ/١٥يناير/٢٠٢١م