حوارات وتحقيقات

الأربعاء - 13 يناير 2021 - الساعة 06:50 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/بقلم | أكرم توفيق

نقف الهوينة أمام مشهد متصدع و واقع مرير تطوقنا الهموم وتتضخم من حولنا أهوال تترى وكأنها القيامة في آخرة العهد لبلاد ُكتبت خاتمتها بمآلات معقدة وأحزان لاتبرح مقلة وطن وشعب ..
إننا بحاجة ملحة الى ترسيخ وتدعيم ثقافة الذوق الفكري والسلوكي لترتيب شأننا العام بعد ان دهستنا الأيام فالمجتمع اليمني رفيع المستوى تاريخياً ولا ينقصه سوى قراءة ماضيه والحنين للإنتماء الأصلي لحضارته ضاربة الجذور والنهوض مجدداً لتلافي خيبات الدهر التي افسدتها جسور الإحباط وتراكمات العزلة وموبقات الحروب والإقتتال لينشئ جيلنا الصاعد على الكمال .

إننا لا نزال مأخوذين بجريرة جهلنا لفقه التعايش والقبول بإنسانيتنا الجامعة والإنكسار أمام منعطفات الحياة التي ما طفقت الجماعات والتكتلات المتناحرة تعمل ليل نهار على شيطنة بعضها وتشويه المدارس المتعارضة منهجياً لقناعاتها فاُفسدَالمجتمع .

علينا إماطة الأذى واقتلاع القناعات المشوهة كي تذوب عثراتنا ،
علينا التحدث بمنطقية و دون ظلم فالنظريات والاحكام المبيتة اسهمت في خلخلة استقرار مجتمعنا وشق وحدته ونسيجه.فنحن نتشابه كثيراً في تفاصيلنا بمجملها ولا نمتلك شيئاً يجعلنا نشعر بافضليةٍ تميزنا عن غيرنا .

نتطلع لعلاقة انسانية مشتركة بلا عقد وشعور بالتمايز العرقي والمناطقي.

علينا تمثل القدوة التي يفتقر اليها كياننا الهش بحثاً عن النور والقوة والأمان لتنعكس الخيرية في عموم تعاملاتنا وتنضج تجاربنا ويذوب الجليد الذي اعاق الآمال وبدد الطموح.

إننا بحاجة الى ترويض نفسي واصتصلاح شمولي في علاقتنا لتجاوز ازمتنا المركبة وفتور المرحلة بعيداً عن عنقودية التناقض لألفتنا الأم فنحن بالوطن وهو بنا إن لم يكن نحن.