أخبار محلية

الإثنين - 04 يناير 2021 - الساعة 11:20 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

عثرت يوم السبت الماضي أسرة من مدينة زنجبار بمحافظة ابين على إبن لها بعد اختفاء دام أكثر من 16 عام في ظروف غامضة.

واختفى الطفل حسام سامي من منزل أسرته بحي الطميسي بزنجبار قبل 16 عام حينما فقدته امه وهو طفل..وظلت الأسرة تبحث عن أبنها طوال تلك الفترة دون كلل او ملل حتى تلقت اتصالا يفيد بأن ابنها في محافظة حضرموت لتشد الأسرة رحالها إلى هناك لاستلامه وفوجئت عند وصولها إلى هناك بأن طفلها بات شابا.

ولم تتمكن الأسرة الأبينية ,من استلام أبنها عقب العثور عليه لعدة أسباب أهمها فحص آل DNA بحسب الصحفية عفاف سالم .

حيث قالت الصحفية عفاف سالم لصحيفة الوطن العدنية بأنها تواصلت يوم أمس الأحد مع الأخت آسيا محمد "أم حسام" الولد الذي تم العثور عليه بالامس من قبل الاسرة التي شدت الرحال إلى الشحر للتحقق من الأمر.

وأشارت الى ان المعلمة اسيا أكدت أنها في المكلا لإجراء فحص dna وذلك للتأكد من ان الشاب الذي تم العثور عليه هو ابنها حسام الذي فقدته منذ 16 عام.

وبحسب الصحفية عفاف سالم فقد قالت أم حسام أنه برغم الشبه الواضح والبين الذي لاحظه الجميع إلا أن الأسرة التي تبنت حسام بحاجة للمزيد من التأكيدات حتى يتم تسليم الشاب لهم عن قناعة تامة دونما تردد أو توجس او أدنى ريبة.

وعادت أم حسام وأسرتها من حضرموت إلى منزلهم في أبين في وقت متأخر من مساء الأمس الأحد بعد أن لم تتمكن الأم من إجراء فحص الDNA في حضرموت بغية قطع الشك باليقين وللتأكد من حقيقة نسب الطفل لهم , وذلك لعدم وجود هذا الفحص هناك.

عادت الأسرة لأبين وتركت حسام بالشحر مع الأسرة التي تبنته طوال السنوات الماضية التي وجدوه فيها .

لقد حال عدم توفر الفحص المطلوب بحضرموت دون عودة حسام إلى منزل عائلته التي عادت بخفي حنين تفتش عن أمل يؤكد لها أن الفحص يمكن أن يتم في عدن ليريحهم من عناء البحث.

وتقول الصحفية عفاف سالم أن هناك مشكلة أخرى غير الفحص واجهت الأسرة وهي أن أبنهم حسام لم يستوعب الموقف التراجيدي الذي حل به بين عشية وضحاها رغم أنه يعلم علم اليقين أن الأسرة التي يعيش في كنفها ليست أسرته.

حيث ان الكثير من الخفايا و الغموض مازالت تكتنف مسيرة حياة حسام التي كانت بدايتها في المكلا ثم انتقاله لأسرة أخرى في الشحر بعد بلوغه الخامسة من عمره لذلك فقد كان حسام شديد القلق لظنه أن الأسرة التي فر منها هارباً وهو إبن السابعة او الثامنة هي أسرته الحقيقية الباحثة عنه وهذا الأمر أرعبه.

إضافة إلى وجود الأم الجديدة والأسرة الجديدة المختلفة تماما عن تلك التي في مخيلته جعلته يعيش في حالة ارتباك واضطراب المشاعر.

وأشارت عفاف سالم الى انه كان للأسرة التي تربئ في كنفها حسام الأثر الطيب في سلوكه فحسام يحافظ على أداء صلاته وله من كتاب ربه الورد اليومي بحسب رواية المقربين من الأسرة فاستقامته اثلجت الصدر و شرحت نفس الأم فقد تبددت المخاوف التي ربما تكون قد راودت النفس من رفقة السوء أو الانحراف..فقد كان حسام ايضاً في رعاية الله إذ لم يتحدث أحد أنه تعرض لسرقة أي عضو من جسده بحسب إفادة المقربين.

وأكدت عفاف سالم ان الأسرة التي تبنت حسام أبدت استعدادها للنزول إلى عدن في حال وجود إمكانية إجراء فحص DNA وهي فرصة ايضاً للتهيئة النفسية لحسام كي يتكيف مع واقعه الجديد.

وقالت أنه لمن المؤسف انه في هذه الظروف تكثر الاكاذيب و التلفيقات والقصص المفبركة والمزيفة حول الحادثة تتعلق بوجود شامات وعلامات وان الولد فقد القدرة على النطق وان عراكاً نشب بالجنابي لانتزاع الولد بالقوة وانباء عودته إلى منزله مع أسرته إلى غير ذلك من الأنباء المغلوطة والعارية تماماً عن الصحة.

وفي هذا السياق فقد استغربت أم حسام من تلك المنشورات والقصص الكاذبة التي يستثمرها البعض وهي عارية عن الصحة , متمنية أن يكف الناس عن تداول الروايات والقصص المفبركة حتى تتضح الحقائق و تتبين الأمور آملة ان يتم الكف عن الخوض في القصة بالأكاذيب التي لا تفيد في شيء .