أخبار محلية

السبت - 21 نوفمبر 2020 - الساعة 07:32 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

حذر المستشار القانوني القاضي أنيس صالح القاضي من كارثة محدقة بمناطق يافع وذلك بعد أن غزت بيارات الصرف الصحي الأودية الزراعية بيافع ، رويداً رويداً.

وقال أنيس في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية بأن وديان يافع الغناء والخضرة وخصوصاً في فصل الصيف، ستصبح خلال العشر السنوات القادمة أثراً بعد عين، ولن تعود مياهها صالحة للاستهلاك الآدمي ولا الحيواني، ولن تزرع فيها محاصيل الذرة اليافعية الشهيرة ولا بُنَّها الأشهر ولن تقف حدود الكارثة عند هذا الحد، بل قد تتعداها (لاقدر الله) إلى حدود أبعد، من خلال انتشار الأوبئة.

وأضاف: لقد تحولت يافع خلال العشرين السنة الماضية، من حياة القرية إلى حياة المدينة بدون وجود أي بنية تحتية حضرية، وعلى رأسها معالجة مياه الصرف الصحي، حيث لا توجد شبكة صرف صحي مطلقاً في يافع، بل ولا توجد أدنى معالجة بيئية سليمة له، وكل ما في الأمر هو القيام بحفر البيارات جوار البيوت أو في أطراف الأودية الزراعية، وهذه الكارثة المحدقة (الصرف الصحي) بدأت تغزو وديان يافع رويداً رويداً.

وتابع بالقول : لذلك لابد من تحرك عاجل وسريع، على مختلف الصعد الرسمية والشعبية، لوضع الدراسات والحلول المناسبة لتفادي هذه الكارثة، وانقاذ ما يمكن انقاذه، لذلك أجد هذا المنشور مناسبة لتوجيه الدعوة إلى كل من له اهتمام بيافع ومستقبلها، للعمل على تفادي هذه الكارثة، وعلى رأسهم مؤسسة يافع للعمل والإنجاز، من خلال إجراء الدراسات ووضع الحلول، ثم محاولة التنفيذ في قرية واحدة فقط على الأقل.

وأشار إلى أن هناك من وضع بعض الحلول، لهذه الكارثة، ولكن بكل أسف لم تلق هذه الحلول أي اهتمام من قبل أبناء يافع، وفي هذه الحالة، لن نفيق إلى وقد فات الأوان، ونندم حين لا ينفع الندم.

وأكد بأن كارثة الصرف الصحي لن تقف، على الجوانب البيئية والصحية فقط، بل ستتحول، إلى مشكلة اجتماعية تهدد السلام الاجتماعي، من خلال إثارة النزاعات بين السكان حول مواقع هذه البيارات وآثارها البيئية والصحية.

وختم بالقول : لذلك فإنني أرى أنه لا يستقيم الحديث، عن مشاريع الزراعة في يافع، ووديانها مهددة بكارثة الصرف الصحي، فإذا لم يتم البدء بدراسة آليات معالجة كارثة الصرف الصحي، فعلى الأقل تمضي هذه المعاجلة جنباً إلى جنب مع غيرها من المشاريع كالطرق والزارعة وغيرها.