أخبار محلية

الجمعة - 20 نوفمبر 2020 - الساعة 06:13 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمشروع مولته 26 دولة ومنظمة دولية وتم تنفيذه في العاصمة المؤقتة عدن.

وانضمت الجهات الدولية المانحة والدول وباقي الدول التي تنشط في مجال الإغاثة باليمن إلى دولتي التحالف السعودي الإماراتي في المتاجرة بمعاناة المواطنين عن طريق مهازل ماتسمى مشاريع.

حيث عانوا اليمنيون كثيرا مؤخرا من المن والأذى من رنج الإماراتيين وتمر السعوديين الذين لم يكتفون بمهزلة ماقدموه بل وصل الحال بهم إلى الترويج للفتات الذي قدموه عبر وسائل الإعلام العربية والدولية وبكلفة مليارات حسب قولهم لتأتي اليوم المنظمات الدولية المانحة والدول الأخرى لإكمال سلسلة المهازل بحق الشعب اليمني المغلوب على أمره. 

حيث اشتركت 26 جهة دولية مانحة بينهم دول كبرى في مشروع عبارة عن (44) دراجة هوائية (إعادة تدوير) تم توزيعها في العاصمة عدن كمساعدة للشعب اليمني.

وأوضح مسؤول المشروع عبدالله سلطان " أن مشروع ال44 دراجة هوائية يستهدف 80% من النازحين و 20 % من المجتمع المستضيف لافتا إلى ان عدد الدراجات التي تم توزيعها ضمن المشروع 44 دراجة من أصل 134 دراجة ستشمل مديريات عدن كافة .

وأثار هذا المشروع سخرية النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين قالوا بأن هذا لايسمى مشروع وإنما مهزلة واستخفاف باليمنيين, مبدين استغرابهم من عدد الجهات الدولية المانحة والدول الكبرى التي اشتركت في تمويل هذا المشروع المهزلة "44" دراجة هوائية.

وقال النشطاء اليمنيين أن المتاجرة بالحروب ومعاناة الناس هذه ما انتجته الحرب اليمنية، ووصل الاستخفاف لدرجة أن 27 دولة ومنظمة تقوم بدعم اليمن ب 134 دراجة هوائية لإعادة التدوير!!.

هذه الواقعة أثارت ضجة بين أفراد المجتمع اليمني، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، داعيين إلى أن معاناة الناس في ظل هذه الأوضاع الصعبة والمعقدة تحتاج إلى مشاريع حقيقية في جوانب عدة منها إعادة الإعمار و التغذية والعلاجات الطبية خاصة ان اليمن مقبلة على اكبر مجاعة في العالم في حال استمرار الحرب العبثية.

وأشار النشطاء إلى أن قيام 27 دولة ومنظمة بدعم 134 دراجة هوائية إعادة تدوير، فهذا يعتبر نوع من الاستخفاف والمتاجرة بمعاناة المواطنين، ويثير غضب وسخرية الجميع , معتبرين إن القائمين على هذه المساعدات والمشاريع تفوح منهم رائحة الفساد.

ورصدت صحيفة الوطن العدنية عددا من التعليقات وردود الأفعال للنشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا المشروع المسخرة ونورد لكم بعضا من تلك التعليقات.

حيث علق الصحافي العدني المعروف عبدالرحمن أنيس على المشروع بالقول: عشان تتطمنوا..حرصت المنظمات الدولية على تعقيم أيادي كل واحد قبل ما يستلم دراجته الهوائية, وأضاف متسائلا : نجي للكلام الجد بعيدا عن الاستعباط تتوقعوا كل ممول دفع كم بهذا المشروع ؟

وأضاف في منشور آخر : المستفيد الأكبر من المساعدات الدولية للشعب اليمني هم موظفو المنظمات .. فرواتبهم وميزانيتهم التشغيلية تأخذ 70% من موازنة اي برنامج.

وعلق الصحفي معاذ نصر محفوظ قائلا : اما أن تعمل المنظمات الدولية باحترام في بلادنا وتحترم شعبنا أو اطردوها من بلادنا وهذا خير لكرامة شعبنا..كفاية إهانة لليمن واليمنيين التي وصلت إلى حد غير معقول..لعنة الله على من رضى لشعبنا الإذلال والإهانة.

وعلق الناشط الإعلامي يونس عدن ساخرا بالقول : دولة اتبرعت بسكاريب السيكل..ودولة اتبرعت بالتايرات..ودولة اتبرعت بالتيوب..ودولة اتبرعت بالحديد..ودولة اتبرعت بالبيدل..ودولة اتبرعت بالفروييل ..ودولة اتبرعت بالسلسلة..ودولة اتبرعت بالجلسه..ودولة اتبرعت بالرنج..ودولة اتبرعت بالسله.

وقال الناشط الإعلامي عمر الرخم : 26 دولة توزع سياكل بيدل في عدن..!؟ يعتبر #قمة_المهزلة.

وعلق الناشط أبو أحمد الصالحي بالقول: 27 أو 28 دولة وجهة مانحة تمنحنا دراجات قمامة..هذا ما يريدوه لنا أن نكون جامعي قمامة طالبي معونة ، وان كانت فتات على حساب كرامة أمة وشعب عريق ..حسبنا الله ونعم الوكيل.

وعلق الناشط عبدالله حنكي قائلا: وقلتم لماذا أسخر من الأمم المتحدة؟ هاكم أدناه صورة عن مسخرة حية:
26 جهة دولية مانحة، بينها دول كبرى (موجودة أعلامها وشعاراتها في هذه اليافطة) مولوا توزيع 44 دراجة هوائية (اعادة تدوير) كمساعدة للشعب اليمني.. " مساعدة ؟؟؟! يا للعار ، كيف تكون الأسماء والشعارات براقة، والمحتوى .. سيكل زبالة؟ اتلك هي الأمم المتحدة أم أنها الحمم المتقدة على شعبنا ؟! .

وعلق عبدالجليل الشجري بالقول : القضية اليمنية يتم المهزلة بها كتلك المساعدات التي يحضر لتصويرها أكثر من ثلاثين مصور وإعلامي ،وترفع المئات من التقارير لأجل تنفيذها ..الحقيقة أن المجتمع الدولي صار يستهتر بنا وبكرامتنا كيمنيين ويتاجر بدمائنا ويسعى لإستدامة الحرب في بلادنا ..أكثر من ثلاثين منظمة تتبع لثلاثين دولة أوربية وأجنبية تجتمع لأجل تنفيذ هذا المشروع ..أليس هذا عيباً في حقنا كيمنيين وإستهتاراً بنا ،بل أن هذا المشروع هو جانب من الهزلية الدولية بحق اليمن ..وأستطيع أن أجزم أن أكثر من ثلاثين مليون أنفقت لأجل توفير هذه الدراجات الهوائية التي لاتبلغ تكلفتها مليونين والذي يستطيع أي ناشط في مجال الإنسان توفيرها..هكذا يتم معاملة اليمنيين وهكذا يتم الإستهتار والإستحقار بهم .