اخبار وتقارير

الجمعة - 30 أكتوبر 2020 - الساعة 10:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الضالع/خليل الشهيد


الطفل *هشام قائد غالب الضنبري* م/الضالع م/الازارق يعاني منذ ولادته من ضمور في الدماغ والقدمين ،

المعاق /هشام دوما مايبعث لي برسائل شفويه عبر والده كي أزوره وأكتب عن اعاقته كغيره من المعاقين الاخرين الذين لاقوا نصيبا من تسليط عدسات الكيمرات والأقلام عليهم وعلى اعاقتهم و همومهم عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل القيام بإيصال صوته وصورته ورسالته ومعاناته هو الاخر للناس ، لعله وكما يقول لسان حال والديه آمليين ربما أننا قد نجد منظمات انسانية أو أيادي بيضاء من أهل الخير قد ربما تتعاطف مع حالة ابننا الصعبة والإنسانية وتستجيب لصوته الذي يريد ايصاله للناس، فالخير والرحمة مازالتا موجودتان في قلوب أمه محمد لم تنقطان حتى قيام الساعة ، فقط أبو هشام يتمنى مننا جميعا أن نطرق أبواب المنظمات الإنسانية وأهل الخير والمحسنين ونهمس في اذانهم لنوصل لهم صوت ابنه المعاق ورسالته ،فوالد المعاق هشام وكما يقول لنا لايطلب مالاًً فقط ، بل له أمنيه واحدة لاغير ويتمنى منا جميعنا أن نحققها لإبنه ونساعده على تحقيقها ...
وكما يقول الرسول (ص) الدال على الخير كفاعله) ويقول أيضا :( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عليه كربة من كرب يوم القيامة) .

فما بالك أخي الكريم كيف يكون الثواب والأجر والجزاء عن تفريج كربة معاق مقعد حبيس داره و فراشه حرم من ممارسة أي عمل بل أنه يبحث عن من يحمله الى ركن بيته لينفس عن نفسه فهو لايقدر أن يستقيم على رجليه، ولم يستطع أن ينال ابسط حقوقه وهو الإلتحاق بالتعليم للذهاب إلى المدرسة ولايقدر أن يمارس حياته اليومية كما يمارسها الاخرون ، يعيش هو وإعاقته وبيته كالصديقان لايفترقان لايقدر على الخروج منه بسبب الاعاقة التي لازمته منذ طفولته ، فقد صار بيته سجنه الأبدي،يتمنى أن يرى ولو بصيصا من نور الحرية التي حرم منها بسبب الاعاقة والتي جعلته يعيش بين زوايا منزله غريبا ووحيدا ومنعزلا عن الناس مقيدا كالسجين لايستطيع الخلاص من قيود الاعاقة.

فحينها وبعد أن لاحت لي الفرصة زرته الى بيته فكأنت المفاجأه هي أنه أول شخص يستقبلني عند الباب لانه يعرف أنني آتٍ لزيارته ، استقبلني عند باب منزله وأستوقفني وهو يحبوا على يديه وركبتيه والدموع تنهمر من عينيه فرحب بي وسعد بزيارتي كثيرا، استوقفني بكلمات بسيطه وعفويه زلزلت كياني من أول لحظة وجعلت فؤادي يقذف حمما من الحسرة قبل أن تقذف عيناي هي الاخرى دموعها الحارقة الممزوجة بالألم لما سمعت منه .
قال لي: ياعم خليل أتمنى أن أجد أحدا من أهل الخير من يلتفت لحالتي ويدعمني كي اتعالج إن كان هناك مازال أملا لعلاجي ويدعمني ايضا بكرسي كهربائي وهو كل ما أتمناه حتى أخرج من هذا السجن وأذهب لأتعلم في المدرسة ، فقد أحرمتني إعاقتي من أن أتعلم كغيري من المعاقين الذين لاقوا نصيبهم من التعليم ،

وبُعدالمدرسة هو الآخر حال بيني وبين التعليم ، أحب أن اخرج وأرى الناس كيف تعيش وأعيش مثلهم وأشق طريقي بنفسي بدلا من بقائي عالة عن اسرتي في كل شيء فقد مللت الحياه ومللت من كل ماهو حولي حتى كرهت نفسي ، حينها مسحت على رأسه وفي اعماقي بركان على وشك الانفجار من الألم والحسره لكلماته التي أحرقت كبدي وفؤادي لما سمعته وما رأيته من هول الموقف فلاشك انه سوف يلين لها الحجر الصلب الاصم ، وحالة تصعب على الكافر أن قبل أن يلين لها قبل مؤمن كما يقال.
فطمأنته أنني سوف أقوم بإيصال صوته ورسالته للمنظمات الإنسانية وأهل الخير وإن شاء الله سوف نتوفق فيمن سوف يستجيبون لنداءك ويلبون لك طلبك في إيجاد ماتحلم وتطمح اليه.
وبعدها شرح لي أبيه أنه قد تم عرضه على دكاتره متخصصين في كل من الضالع وعدن وهو بعمر ثلاث سنوات وقالوا أنه يعاني من ضمور في الراس والأرجل وأنه لاحل لحالته إلا بالعلاج الطبيعي (التدليك) وذلك لايتوفر الا في العاصمة عدن في مركز خاص، لكن
حالت بيننا وبين ذلك هي الظروف المادية الصعبة وعدم وجود سكن هناك لكي نكون نذهب به كل يوم مركز التدليك الطبيعي المتخصص لمثل هذه الحالات ،
وأظاف والد هشام :
كنت أمتلك تقرير طبي من مستشفى النصر بالضالع ومستشفى البريهي في عدن فجاء
قبل سنوات أحد المغتربين الذين هم من عندنا ويعمل في السعودية فأخذه وقال انه سوف يعرضه على أهل الخير هناك لكي يقوموا بعلاجة وبالاخير يخبرني ذلك المغترب انه قد أضاع التقرير ولم يعرف أين ضاع عليه التقرير .
اليوم ابني قد صار بعمر الثالثة عشر وهو مازال رهين وحبيس منزله لم نقدر أن نعمل له أي شيء بسبب الضروف القاسية ولم نقدر أن ندخله المدرسه لبعدها فهو لايقدر أن يمشي إلا حبوا على يديه وركبتيه .
واختتم والد العم قائد غالب : أتمنى من أهل الخير وأصحاب الايادي البيضاء والمنظمات الإنسانية أن يوفروا لإبني على الأقل كرسي كهربائي متحرك حتى يقدر أن يذهب به الى المدرسة ،وحتى يقدر يخرج من حالته النفسية الصعبه التي يعيشها ونعايشها ونتقاسمها نحن معاه في كل وقت وكل يوم .

فعلى من يريد بذل الخير والوقوف إلى جانب الطفل المعاق /هشام قائد لإيجاد له كرسي كهربائي. أو علاجة عليه التواصل على الرقم التالي بإسم:
خليل عبدالله صالح
رقم التلفون :777974632