الوطن العدنية/كتب/د.عوض أحمد عوض الحني
غدا تحل الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد الوطن والنضال الجنوبي الوالد المهندس *احمد عوض الحني*
عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي
سلام نتذكر فيه روح العزيمة والبذل والتضحية التي تدعو الى الفخر بإنسان له بصماته ومكانته،
كتب اسمه في لوح القدر والنضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة وحسابات الزمن. في ذكرى رحيله،غاب عنا جسدا، لكنه لم يغب عن قلوب الأحبة والاصدقاء روحا ومواقف متجذره في الأعماق، فمآثره محفورة في ذاكرة الوجود والحضور الانساني لا يغفلها الدهر ولا يمحوها التاريخ من قوائم البطولة والشرف.
أبي الحبيب .. أيها الغائب جسداً، الحاضر روحاً في ذكرى رحيلك الاولى، وأنا أردد:
ذكرى الفقيد تذيبُ القلب من كمد وتلهب النفس أشواقاً بلا همد
*عاش الفقيد بعزم لا يزعزعه قصف من الريح أو عصف من الفند*
ابي ساخبرك وانت صاعداً في مسيرتك الى الفردوس الاعلى باذن الله فإن غداً هي الذكرى الأولى لرحيلك لم تغب عن عيني ولا عن ذاكرتي ولم يستطع لساني في الكف عن المخاطبة أبي كيف لي ان انسى ذكراك وانت حي في قلبي وتسري في دمي ماحييت .
قد عشت حراً عزيز النفس مصطبراً تلقى الخطوب بقلب الواثق الجِلد
لازال ذكراك في الآفاق يغمرنا طيباً يضوع شذئ دوماً الى الابدِ
ابي ساخبرك انه بعد رحيلك شعرت بفراغ ونقص في الأمان، لانك كنت لي الملاذ ابي انني احاول تقليدك إذ كنت :تبذر العطف للضعاف وداداً وعطاء مما الإله حباكا وكنت تجوب الساحات وتسعى حثيثا لنشر وفعل الخير .
ابي رحلت عنا ولاكن ستضل ذكراك وصدى صوتك حياً فينا ماحيينا .
سنضل على دربك الذي انتهجته في حياتك سائرون لن نحلم ولاكن سنجعل منه واقع في القريب باذن الله
وفي الختام، لا أملك في هذا المقام إلا الدعوات لروحك الطاهرة دعاءً مستمراً سرمدياً.
