الوطن العدنية/بقلم /وضاح الشعبي
الثابت لدينا نحن المسلمين أن عداء اليهود والنصارى لنا لن يتوقف.... لقوله تعالى(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))
لماذا الحمية والغيرة والنخوة الإسلامية والدفاع عن الإسلام عبر مقاطعة البضائع الفرنسية برز فجأة خلال هذه اليومين؟؟؟
من المفترض بنا نحن كمسلمين ثم عرب أن نقف صفا واحدا لمواجهة الأطماع التوسعية الغربية.. الأوروبية منها والأمريكية.. لماذا فرنسا وحدها ولماذا في هذه اليومين ....؟ نحن نعلم أن كل دول أوروبا وأمريكا تؤيد سياسة فرنسا التي ينوي ماكرون انتهاجها وتكلم عنها في مؤتمر صحفي متلفز في بداية شهر أكتوبر الجاري.... #وركزوا_على_التاريخ بداية شهر أكتوبر تقريبا في الثاني من أكتوبر الجاري..تزامنا مع محاكمة متهمين في قضية الهجوم على مجلة شارلي ايبدو الفرنسية في ٢٠١٥ بعد أن نشرت صورا مسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم..
وقد مدح ماكرون مجلة تشارلي ايبدو وتكلم بأسلوب مستفز وقال انه يجب تصحيح الإسلام وان الاسلامويين يريدون أن يغيروا حياتنا واني سيطروا على حياتنا ثم ذكر داعش والإخوان ووو وهذا رابط الخطاب 👇
https://youtu.be/PZUE1jamVLk
.. علما أن المجلة أعادت نشر الكاريكاتير تزامنا مع المحاكمة أيضا...
ثم ظهر ماكرون يتكلم في خطاب تأبين استاذ التاريخ والجغرافيا صامويل باتي الذي قتل على يد شاب شيشاني عقب عرضه رسوما كاريكاتورية تسيئ للنبي صلى الله عليه وسلم في الفصل...في الـ24 من شهر أكتوبر الجاري ماكرون قال أن باتي قتل لأنه يمثل الجمهورية والحرية وغير ذلك من الكلام وقال إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية.. رابط الخطاب👇
https://youtu.be/douNRxBYz6M
خطاب مستفز أيضا لكنه متوقع من رئيس دولة أوروبية حاربت الإسلام على مدى قرون كغيرها من دول أوروبا وأمريكا...
إذن ما الجديد ما الذي استدعى الان ان نقاطع البضائع الفرنسية لماذا لم نفعل من قبل ولماذا لانستمر بمقاطعتها للأبد...
إليكم الجواب ياسادة
الجواب هو
#استغلال_الدين ومشاعر المسلمين لخدمة السياسة..
وبطل هذا المجال بلا منازع هو #أردوغان ..
نعم أردوغان فقد أصبح هو حديث الساعة من بطولات وهمية تصنعها آلته الإعلامية في مواقع التواصل ..ليجعل من نفسه بطلا مدافعا عن المسلمين وقائد بل وخليفة للمسلمين!!! في حين أن أهدافه توسعية مادية ويساعده في التسويق لآراءه وبعدتغليفها بطابع براق وتزيينها باسلوب جذاب ابواقه من العرب المتاتركين وبائعي الضمير وقاتلي الأفكار من قنوات ومواقع وشخصيات ومشايخ سوء وعاهرات وذباب إلكتروني يروجون له مايحب هو أن يروج ويتكلم هو بالسنتهم واقلامهم وصحفهم ومواقعهم ومن على منابرهم ...
وساسرد لكم اصل الأمر بشكل مختصر حالا..،
لايخفى على احد حجم التنافس والصراع #الطاقوي #والجيوسياسي بين فرنسا وتركيا في البحر الأبيض المتوسط المليء بالغاز والنفط وقد ازدادت حدة التوتر بين البلدين منذ نهاية عام 2019 حين وقعت تركيا #الاتفاقية_البحرية مع #ليبيا لتقوم #فرنسا قبل شهرين بتوقيع #اتفاقية_الدفاع المشترك بينها وبين #قبرص في الأيام الأولى من أغسطس الماضي كما قامت أيضا بدعم الاتفاق على ترسيم #الحدود_البحرية بين #مصر #واليونان في بداية أغسطس الماضي أيضا ..ناهيك عن دعمها #لارمينيا في صراعها مع #أذربيجان بشأن #إقليم_كاراباخ ... والتوتر بينهما قديم ذكرت فقط آخرها حيث ترى تركيا أن فرنسا تسعى لتكون صاحبة النفوذ الأقوى في المنطقة وفرنسا ترى في تركيا انها تسعى لمد نفوذها وتهديد لمصالحها..
إذن فالحرب ليست على الدين وأردوغان الذي ظهر مؤخرا يشتم ماكرون ليس همه الرسول ولا همه الدين وإنما فقط إلحاق الضرر بفرنسا عبر استغلال كل الضروف الممكنة...
ولو كان كما يدعي فمن الواجب بل الاوجب عليه أن يتخذ إجراءات صارمة ضد من يسيئون للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم داخل بلاده فقد قام #نادي_المثليين_التركي في شهر يوليو تقريبا في نفس فترة تحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد بنشر صورا أشد واقبح وارذل من تلك التي نشرتها #تشارلي_ايبدو حيث رسمت رجلا بصوره بشعه على ناقه وخلفه تجلس طفلة بيدها دمية ويبدو عليها الخوف وكتبت على الصوره "محمد وعائشة" وكتبت على الصوره أيضا عبارة #بيدوفيليا وهو مصطلح يشير إلى الاستغلال الجنسي للأطفال!!!
"حاشاه رسول الله بابي هو وأمي" ...
بعض المواقع نشرت أنه وبعد غليان الشارع التركي ضد هذه الاعمال المستفزة لمشاعر المسلمين والهجوم على نبي الإسلام من هؤلاء المنحطين والحثالات الذين يعتبرون ارذل وانجس البشر فإن السلطات سارعت بالقبض على ناشري هذه الصور المسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم!
لماذا لم يغلق النادي؟!!
صحيح لم يغلقه ولن يغلقه لأنه هو أردوغان نفسه من أعطى المثليين حقوقا وقنن لهم القوانين ليسرحوا ويمرحوا وليفعلوا مايشائون في البلاد...
المهم أحببت فقط أن انبهك عزيزي القارئ لمجريات الأمور في أروقة السياسة القذرة التي اتخذت من كل شي مطية وركوبا لتحقيق أهدافها ومصالحها...
#فاك_ماكرون
#فاك_اردوغان
#فاك_تطبيع
#وضاح_الشعبي
