أخبار محلية

الثلاثاء - 29 سبتمبر 2020 - الساعة 02:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /عدن


كافأت وزارة الثقافة الإعلامية سارة عبد الرشيد والتي تعاني من السرطان وسافرت إلى القاهرة مضطرة وبحسابها الشخصي؛ كافأتها بشكل غريب هو الأول من نوعه متمثلا بتعيين بديل لها لإدارة المجلس التشريعي (مركز الثقافة والتراث) في تصرف يخلو من أدبيات الإدارة بل وأدبيات التعامل مع المرض ومع الظروف الإنسانية.

أمر مؤسف أن تعمل شابة مدنية لمدة ثلاث سنوات في النشاط الثقافي للمجلس التشريعي بدون ميزانية تشغيلية وعلى نفقتها الخاصة، أمر مؤسف أن تقوم بالكثير من الانشطة الثقافية في هكذا ظروف وتكافأ بهذا نكران وتجاهل.

خلال ثلاث السنوات الماضية شهد المجلس التشريعي الكثير من الانشطة التي رتبتها سارة بعد أن أزالت مع مبادرات شبابية آثار الحرب فنقلت وسائل الإعلام مختلف الأنشطة والفعاليات حضرها مختلف المسؤولين ومنهم وزير الثقافة نفسه.

بعد معارك عدن الأخيرة قامت سارة عبدالرشيد بجهود كبيرة لإخراج المسلحين مجددا من المبنى التاريخي و ناشدت الكثير من الجهات في وسائل الإعلام وشكلت حملتها ضغوطا على الجهات العسكرية والسياسة المسؤولة.

تم اخراج المسلحين أخيرا وقبل أن تشرع بتنفيذ خطة الأنشطة والفعاليات انتقلت سارة إلى مصر في رحلة مضنية يخوضها أي مصاب ومازالت تكافح على المستوى البدني والمعنوي والمادي بصمت..

وبينما يسعى زملاؤها لفت انتباه الجهات المسؤولة للوقوف معها في محنتها وفي صدارتها وزارة الثقافة .. تقوم هذي الوزارة الغائبة بتعيين خلف لها بدلا عن معالجتها وتقديم واجب الرعاية الصحية لها

هل ينتمي هذا التصرف لأخلاقيات الدعم المعنوي لمن يمر بمرض يحتاج المؤازرة المعنوية بجوار المؤازرة العلاجية والصحية... هذا ما ننتظر إجابته من قيادة الثقافة في بلد المسؤولون فيها أحوج إلى المشاعر الإنسانية قبل كل شيء.