حوارات وتحقيقات

السبت - 26 سبتمبر 2020 - الساعة 11:31 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_الكفيف محمد سلطان ودلال محمد

المكتبة السمعية حلم الكفيف في عدن الذي أخذ منه , قبل أربعة أعوام خرجت من رحم معاناة المكفوفين الملتحقين في جامعة عدن فكرة يمكن لها أن تساهم في حلحلت بعض مشاكل الكفيف الجامعي , ألا وهي : المكتبة السمعية
حيث ظهرت هذه الفكرة على يد الشابين الكفيفين : دلال محمد عبد القوي ومحمد سلطان فارع
تفاعل مع الفكرة عميد كلية الآداب أنا ذاك الدكتور علوي مبلغ , ولاكن ما أعاق تأسيس المكتبة في تلك الفترة هو عدم وجود قاعات فارغة
وفي يوم الاثنين السادس والعشرون من شهر نوفمبر من العام 2018م تم استضافة عدد من المكفوفين من قبل رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر الأصور لحل المشاكل التي يواجها المكفوفين
وعرض فكرة المكتبة عليه فما كان منه إلا أن رحب بالفكرة ووافق عليها وفي نفس الوقت وجه بصرف قاعة في كلية الآداب لإنشاء المكتبة , حينها أخذ الملف في نفس الجلسة عميد كلية الآداب الدكتور جمال الحسني

وبعد متابعة تم تسليم القاعة فاستبشر المكفوفين خيرا وبدأوا بالسعي لتأثيثها ليبدؤوا انطلاقتهم من خلالها

وبعد فترة ليست بالطويلة يفاجأ المكفوفين بأنه قد كُسِر القفل وتم أخذ المكان للأثار وبعد استفسارنا من العميد تظاهر لنا بعدم معرفته بما حصل وأقنع المكفوفين بأنه سيعالج الموضوع وبينما هم في انتظار حل للمشكلة : يفاجأ معدي الفكرة من المكفوفين بطالبة من قسم الخدمة الاجتماعية اسمها دعاء توقفهم لتسألهم عن المكتبة السمعية وتقول بأنه مشروعها وعندما أبلغوا العميد تم الالتفاف على الشكوى وقال بأنها تبع منظمة وستدعمكم
وبعد فترة اذ بها تتكلم باسم المكفوفين في مقابلة لها على راديو لنا وتناشد لاستجلاب الدعم لفكرتها كما قالت أنها عندها مشروع مكتبة سمعية
ومرة أخرى تم إبلاغ العميد بالمقابلة التي أجرتها في الإذاعة والتوضيح له بأن المكفوفين مستائين من كل ما حصل من التجاوزات ومثل كل لقاء معه يحاول بطريقة او بأخرى التهرب من الموضوع بإبداء تعجبه واستغرابه ولم يضع أي حل يرضي المكفوفين
وما زال الأمر على حاله حتى الآن
ولذلك فإننا نناشد محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد الأملس ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر الأصور للنظر في هذا الأمر والتحقيق فيه لإنصاف المكفوفين وإيقاف كل من يتكلم ويطلب الدعم باسمهم متستراً بأي جهة كانت
فإن الفكرة فكرتنا ونحن منبعها والمصب
فإننا نضع كل أملنا وثقتنا بكم بعد الله عز وجل , وكما عهدناكم سند لأبنائكم المكفوفين وعوناً لهم


بقلم الكفيف محمد سلطان ودلال محمد.