قصص الشهداء

السبت - 05 سبتمبر 2020 - الساعة 06:27 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد مقبل أبو شادي


من بين بطولات و أمجاد مسيرة الفرسان الجنوبية الإستشهادية الخالدة، نقف اليوم مع فارس من فرسانها و مغاوير الفداء، و إيقونات الخلود، و العهد الذي لا يزال في حالة من الديمومة و الثبات..

الشهيد القائد البطل علي سعيد صالح مثنى المرهبي، الثائر الذي ولد في منطقة المصنعة بالأزارق، م الضالع، في ثمانينيات القرن الماضي، ليصبح ضمن قائمة أصغر الفدائيين الذين حملوا البندقية، ثم توشحوا وسام الإستشهاد دفاعا عن هذا الوطن و ثورته..
تحملنا الكلمات اليوم لماض عظيم، كان فيه المرهبي فتى مغايرا عن بقية رفاقه، حيث انفرد بمزاياه التي أوريت الثرى بجانبه، لكنها ظلت هنا درسا للأجيال، و عبرة للذكرى..

في هذه اللحظات نستوحي من افتراضيات وجودك نصرا و فخرا، و نكتب للوداع الكلمات شعرا و نثرا، حين كنت القمر المشع بالأمل حينها و المسرات بدرا، نم بعين قريرة، فبعدك ما نامت قط أعينهم.
مع السلامة يا ريح ثورة عصفت بتكوينات الغزاة ذات ميعاد، و هدت مضاجعهم..
مع السلامة، يا زهور العمر، و ربيع الشباب التي أفنتها دروب الثورة، و أسقطتها رصاصات الغزاة..
مع السلامة، يا خير من ضرب لنا بالتضحية أروع دروس الثبات و الإيثار..


أي رجل كان ذلك؟
و أي كتابة اليوم ستجاري طيف امجاد الذكرى و البنادق، و تلك البيارق؟
بدرب الرقي، و الإستشهاد العظيم و المجد للأسطورة بن سعيد، و درب المهانة و السقوط المريب لمشاريع الإرتزاق و الجحافل..
مسيرة تاريخية كان فيها صاحب الرقم الأصعب، و نقطة التحول التاريخية الأكبر..
مضى بثباته يعلمنا القيم، و يربي الثوار، بفصول تلك الأم المدرسة، و تخطى صفوف الثوار ليضرب الغزاة بالرقاب، و يحرق كل أوراقهم..
ترى أين هو اليوم؟
في باطن الارض يا مذكراتي المكلومة، و كل الدفاتر!

علي سعيد: في كل نقطة منك للإستشهاد تحية للتراب..
حييت من مجدا عظيما، و ذكرى أوصلت ثورتي حد الثبات و الشفق..
يا كل عبرات ماض العهد، و القضية العادلة، و نهجا متينا واحدا ما افترق..

في موكب رحيلك، ذكرى أحييناك في قلوبنا..
كنت الحامي، و عن قضيتنا المحامي الشريف، و المحارب الباسل، قط لم ينحني..
في موكب الدموع يا شهامتنا و المواقف، نقف لنقول: سلاما على روحك…!


#معركه_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_ابو_شادي