أخبار محلية

الجمعة - 14 أغسطس 2020 - الساعة 05:23 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

قال الكاتب اليمني محمد دبوان المياحي أن إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات ليس إشهار لزواج سريّ قديم بين إسرائيل والإمارات، بقدر ما هو تعميد علني لعلاقة عاهرة منذ زمن.

وأضاف المياحي في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية أنه من حق الإمارات أن تتصرف كدولة مقطوعة الصلة بنا، خفيفة العقل وبلا ذاكرة؛ لكن ما ليس حقها هو أن تُشرعن سلوكها بدماء الفلسطينين وحقوقهم.

وتابع: مهما كان السلوك الإماراتي عبثيًّا ومستفزًا لمشاعرنا، إلا أن خروجه للعلن أمر جيد، نريدها هكذا علاقة صريحة وواضحة، تتحدد فيها هوية الإمارات كدولة كاملة الوقاحة، وعدوة صريحة لكل قضايا الإنسان العادلة، دولة تغامر بنسف كل أواصر التأريخ مع محيطها وتعلن قطيعتها الشاملة تجاه كل ما له علاقة بذاكرتنا المشتركة ونضالات البشر في هذه البقعة من العالم.

وأضاف: لا ندين الإمارات لكونها دولة عربية، فما عاد شيء يربطها بالعرب سوى لغة عابرة وميتة، ما هو مدان هو تصرفها كدولة مافيا في كل قضية تخص مصير المنطقة، دولة مستعدة للإمضاء على كل قرار مهما كان هاتكًا لحقوق الشعوب ومناقضًا لمصالح البلدان.

ولفت إلى انه لم تكن الإمارات يومًا حارسة للمقدسات، ولم نعرف أنها انحازت يومًا لقضيّة عادلة، لا شيء يثير الصدمة، فكل شيء كان متوقعًا؛ لكن الجريمة تظل جريمة ولو ارتكبها سفاح أصابعه ملطخة بالدم من المحيط إلى الخليج. نحن أمام دولة وظيفية تتحكم بها نطف مهاجرة من خارج الجغرافيا والتاريخ العربي، وتوقعوا منها أن تفعل كل ما لا يخطر ببال أحد.

وتابع قائلا : ما هو أخطر من ذلك، أننا أمام دولة تقدم نفسها كنموذج صارخ للتفسخ الشامل في المنطقة، دولة ضد كل ما يمثل قيمة ومعنى، عدمية سياسية كاملة، وجرأة تأريخية لتدمير كل المسلمات، دولة كهذه لا يمكن أن تؤسس لحضارة ذاتية مستقلة عن هوية المنطقة، كما لا يمكنها أن تظل صامدة حتى النهاية، ولسوف ينتهي بها الحال دولة مستباحة من أصدقاء اليوم، إن لم تكن قد أصبحت كذلك بالفعل.

وختم بالقول : إسرائيل دولة عصابات، والإمارات دولة تتحكم بها عقلية عصابة، تتشابه الدولتان في العقل الحاكم ومن الطبيعي أن ينتهي بهم الأمر رفقاء في الدرب ذاته.