عربية وعالمية

الخميس - 06 أغسطس 2020 - الساعة 10:04 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/إعداد - القاضي - أنيس جمعان


▪️قتل العلماء أو أغتيال العلماء، هي ظاهرة تحدث كثيراً بتدبير من الدول المتنافسة التي لاتريد لدولة ما التقدم أو الأزدهار علمياً، حيث أنها تقوم بقتل العلماء وحرقهم وأختطافهم وتعذيبهم حتى يموتوا أو يعملوا معهم، منذ عام 1935م تم أغتيال أكـثر من 220 عالم ومخترع عربي على يد أجهـزة الإستخبارات الغربية والموساد الاسرائيلي، وأغلبهم أغتيل أو قتل خلال الـغـزو الامريكي للعراق عام 2003م حيث قـتل أكـثر من 48 عالم عراقي وسجن 3 وأختطف 18 آخرين أو نقلوا للعيش والـعمل في الولايات المتحدة، علماً إن جهاز الموساد الإسرائيلي (מוסד) يوجد به فرع خاص مهمته بأغتيال العلماء والمفكرين الـعرب يسمى " كيدون2 "، والموساد هو وكالة إستخبارات إسرائيلية تأسست في 13 ديسمبر 1949م ومهامها تقوم بجمع المعلومات الإستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرية خارج حدود إسرائيل، وغالباً مايتم أغـتيال الـعلماء الذين يرفضون الـتعاون مع هذه الدول أو بيع أخـتراعاتهم وإكـتشافاتهم لها، خاصة في مجال الـذرة والـهندسة الـمكانيكية وحتى الطـب البشري، أي الذي تم أغتيالهم هم من العقول العربية في كل التخصصات من التربية وحتى علم الذرة، وقد تعاونت أجهزه مخابرات عده دول لقتل وتصفية العلماء العرب منذ منتصف القرن التاسع عشر والذي كان هدفه الرئيسي حرمان العرب والمسلمين من إمتلاك أسلحه ذرية أو نووية تعتبر بمثابه قوه ردع لأي عدو يفكر في الإعتداء علي أي دوله عربية وبالتالي فجميع علماء المسلمين في علوم الذره والمفاعلات النوويه تم أغتيالهم لتحقيق هذا الهدف سواء خنقاً أو حرقاً أو بالرصاص أو بالقنابل اللاصقة والمغناطيسية أو التفجيرات عن بعد أو حوادث مرورية مفتعله ..

▪️ومن العلماء العرب التي تم أغتيالهم خلال 85 عام من قبل الدول الغربية والموساد الإسرائيلي (מוסד)، والتي تم رصد البعض منهم من قبلنا لتوافر البيانات عنهم في الـمواقع الإلكترونية، سنسردهم وفقاً للحقبة الزمنية الذي تم أغتيالهم وهم كالتالي:

(1) الـمـهندس اللبناني حسن كامل الصباح (16 أغسطس 1894-31 مارس 1935م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️عالم لـبناني يطلق عليه فتى العلم الكهربائي (أديسون العرب) له أكثر من 173 إختـراع في مجـال الـهندسـة الـكهـربـائية، وهو عالم لبناني من نوابغ المخترعين وكبار المكتشفين ورائد من رواد العلم البارزين على مستوى العالم، أولع بالرياضيات والطبيعيات، أول من صنع جهازاً للتلفزة يخزن أشعة الشمس ويحولها ﺇلى تيار وقوة كهربائية (جهازاً لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية)، ومن أحد أشهر إختراعاته كان جهازاً لنقل الصورة عام 1930م، ومايزال يستخدم اليوم في التصوير الكهروضوئي ، وسجل إختراعاته في 13 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبلجيكا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، واليابان، وأسبانيا، واتحاد دول أفريقيا الجنوبية، بالإضافة إلى العديد من النظريات الرياضية في مجال الهندسة الكهربائية، لذلك لقب بـ”أديسون الشرق”، وقد أغـتيل عام 1935م في أمريكا، عندما سقطت سيارته في منخفض عميق، وفشل الأطباء في تحديد سبب الوفاة، ممايرجح وجود شبهة جنائية في مقتله حيث وجدت جثته أيضاً غير مصابة بأية جروح، وأحاط حادث وفاته الغموض إلى يومنا هذا، وحمل جثمانه ودفن في مسقط رأسه لبنان ..

(2) الدكتور المصري إسماعيل احمد اسماعيل ابراهيم أدهم (13 يناير 1911 - 23 يوليو 1940م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️الدكتور إسماعيل أحمد أدهم المولود عام 1911م من أب مصري ذي أصول تركية وأم ألمانية والذي حاز عام 1931م، وهو في العشرين من عمره الدكتوراه في الفيزياء الذرية من موسكو وقام بالتدريس في جامعاتها وكان عضواً في مجمع علومها ثم مدرساً في جامعة أتاتورك التركية قبل أن يستقر في مصر منتصف الثلاثينيات ويعرفه الناس عبر العديد من مؤلفاته الأدبية والعلمية، وفي عام 1940م بدأ جمع كبار علماء الذرة في العالم للبدء في مشروع «منهاتن» الأميركي لصنع القنبلة النووية وفي نفس العام كانت طائرات هتلر تغزو بريطانيا وقوات رومل تكتسح شمال افريقيا وتدق أبواب الاسكندرية التي هجرها أهلها وأنتقل اليها بالمقابل الدكتور الشاب إسماعيل أدهم ليستقبل كما قيل الجنرال رومل حال وصوله وينتقل من هناك إلى برلين التي كان على تواصل معها للمشاركة في المشروع النووي النازي .. وفي العدد 366 من مجلة «الرسالة» المصرية الشهيرة الصادر في 8/7/1940 ينتقل الدكتور إسماعيل أدهم من الكتابة الأدبية المعتادة إلى مقال أحتل 4 صفحات مليء بالمعادلات الفيزيائية المعقدة والمعلومات العلمية أسماه «الذرة وبناؤها الكهربائي» وقد كتبه الدكتور ـ لسوء حظه لربما ـ بالإنجليزي كذلك THE ELECTRICAL STRACTURE OF THE ATOM ذكر ضمنه أن ما وصل إليه العالم الألماني «هينزنبرغ» قد أثبته هو في معامل البحث العلمي في موسكو قبله بسنوات، وأن ماأعلنه البروفيسور الروسي «سكوبلزن» عام 1938م ينسجم مع مبادئ الفيزياء الحديثة التي أثبتها الدكتور إسماعيل أدهم عام 1933م، لم يمر على ذلك المقال القاتل إلا أيام قليلة حتى أعلن عن وفاته غرقاً على ساحل جليم بالاسكندرية وهو لم يبلغ 29 عاماً ، وقيل انه وجدت في جيبه رسالة يعلن فيها إنتحاره ويطلب حرق جثته وتشريح مخه، ومعروف أن دعوى الإنتحار هي أقدم وأشهر وسائل الأغتيال المخابراتي، وكان الغريب أن الرسالة لم يبللها ماء البحر وهي في جيب معطفه، كما أن من يريد حرق جسده وتشريح دماغه لايلقي نفسه في البحر حيث قد تختفي الجثة أو تأكلها الأسماك وقد أعلن شقيقه د.إبراهيم أدهم أن جميع أوراق وكتب وأبحاث د.إسماعيل ومنها 3 كتب في الفيزياء والذرة قد أختفت في ظروف غامضة ولايعرف مكانها أحد ..

(3) عالم الفيزياء المصري الدكتور علي مصطفى مشرفة " أنشتاين العرب"
(11 يوليو 1898- 16 يناير 1950م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️عالم رياضيات وفيزياء مصري نبغ في سن مبكرة وكانت نظرياته الجديدة سبباً في نبوغه وشهرته عالمياً، أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسبباً في شهرته وعالميته، حيث أثبت أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن أعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداها للآخر ، ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات، أجتمعت الظروف وهيأت لها مكاناً للنيل منه، وكان ذلك بالـفعل في 16يناير 1950م حيث مات مسموماً وباتت ظروف وفاته المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى إنه مات مقتولاً، إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الموساد الإسرائيلي (מוסד) ولكل منهما سببه، ولكن يرجح أغتياله على يد الموساد ..

(4) العالم الـفيزيائي اللبناني رمال حسن رمال (30 سبتمبر 1951-31 مايو 1991م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️من أهم علماء العالم في فيزياء الـمواد كما وصفته مجلة لـوبون الفرنسية، وله أكثر من 119 إختراع وبحث، يعد رمال حسن أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضاً إنه مفخرة لفرنسا، كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، وكانت فرنسا قد طلبت من العالم الراحل العمل لديها عقب حصوله على درجة الدكتوراه فوافق على تولي منصب أستاذ في جامعة جرونوبل إضافة إلى عمله كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الذي يضم خلاصة العقول المفكرة في فرنسا كما تولى مهام مدير قسم الفيزياء الميكانيكية والإحصائية في المركز بعد فوزه بالميدالية الفضية عن أبحاثه حول فيزياء المواد عام 1989م، كما تمكن من التوصل إلى إكتشافات علمية مبهرة في مجال الطاقة، ومن أبرز إنجازاته العلمية إكتشافاته في مجال الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية والكهرباء الجوية والطاقة الصادرة عن بعض الأجسام الطبيعية، وقد أغتيل عام 1991م في مختبر للأبحاث فرنسا ، لازالت إلى اليوم لغزاً محيراً، فمجلة لو بوان الفرنسية وصفته بأنه أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء، ولم تُشر المواقع الإخبارية إلى أن رمال، تعرض للتهديد أو حاول الفرار إلى بلده الأصلي، ولم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة، كما لم يوجد أثار عضوية مباشرة على جثته ..

(5) عالمة الذرة المصرية المهندسة سميرة موسى (3 مارس1917 - 15 أغسطس 1952م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️ولدت في قرية سنبو الكبرى مركز زفتي بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت بإسم مس كوري الشرق، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حالياً، ولها إختراعات وأبحاث في إستعمال الطاقة النووية في الـطب وتـوليد الـطاقة الآمنه، وكانت سميرة موسى تأمل أن تسخِّر الذرة في العلاج الطبي، حيث كانت تفكر في طريقة يتم العمل عليها لعلاج السرطان من خلال توظيف الذرة طبياً، وحسب العديد من الكتابات كانت سميرة تريد أن تقوم بأبحاثها لتمتلك مصر القنبلة الذرية بأقل التكاليف، وقد قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948م، وهذا الأمر أرعب الموساد جداً، ولذلك قرر إستغلال صديقتها المقربة والتي كان في داخلها انتماء إلى إسرائيل الفنانة راقية إبراهيم (وهي جاسوسة جندتها إسرائيل)، لذلك تم الأتفاق مع راقية إبراهيم على عمل نسخة من مفتاح منزل سميرة موسى، وبالفعل فعلت راقية هذا بواسطة صابونه، حيث تتمكن من عمل نسخة على مفتاح المنزل وأعطائها إلى الموساد، وبالفعل في وقت غياب سميرة موسى عن المنزل دخل رجال الموساد وقاموا بتصوير أبحاثها، وعندما تأكد الموساد من قدرة سميرة موسى وطموحها في خدمة وطنها وصنع قبلة ذرية لصالح مصر، قاموا بدفع راقية إبراهيم مرة أخرى لمساومة سميرة موسى، حيث ذهبت راقية إليها وعرضت عليها الحصول على الجنسية الأمريكية، والحصول على وظيفة هامة في أكبر المعامل في أمريكا أمام تسليمها الاختراع إليهم والعمل لصالحهم، ولكن سميرة موسى كانت لاتطمع في أي شيء غير خدمة وطنها بإخلاص، لذلك قامت سميرة موسى بطردها على الفور وهنا بدأت راقية تهدد سميرة بأنها سوف تندم على هذا الأمر بشدة، وفي العام 1951م سافرت إلى أمريكا لإجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري، وقد تلقت عقوداً للبقاء في الولايات المتحدة والدراسة فيها لكنها رفضت مفضلة العودة إلى مصر، ولكنها لم تعد، حيث تم إغـتيالها في ضاحية كاليفورنيا باصطدام سيارة نقل بسيارتها في عام 1952م في حادثة مدبره وتلقي بها في وادي عميق عقب زيارتها للمفاعل النووي في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 2015م أعلنت ريتا ديفد توماس حفيدة الـفنانة المصرية الراحلة راشيل أبراهام ليفي -الشهيرة بلقبها الفني راقية إبراهيم - أن جدتها التي كانت متزوجة من يهودي أميركي ساهمت في قتل سميرة التي كانت صديقتها، وسبق أن عرضت عليها نسيان فكرة النووي المصري والحصول على الجنسية الأميركية، وحذرتها من مصير مجهول في حال رفضت، وقال بعض المسئولين في مصر أن أغتيالها كان على يد الموساد الإسرائيلي حتى لا تنقل تكنولوجيا الذرة من أمريكا إلى مصر ..

(6) الدكتورة المصرية سلوى حبيب (أغسطس 1952م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️هي باحثة وأستاذة ورئيسة قسم النظام السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية، كل جهودها لحماية نهر النيل من الاستغلال، خاصة من المد الإسرائيلي في دول المنبع بأفريقيا، ألـفت عدة كـتب عن تـاريخ الـيهود وآل روتشيلد ، وكانت من أكثر المناهضين للمشروع الصهيوني، وكشفت أيضاً الكـثير من مخططات الـصهاينة في الـعالم الـعربي وأفـريقيا، وكان كتابها الأخير “التغلغل الصهيوني في أفريقيا”، والذي كان بصدد النشر مبرراً كافياً للتخلص منها، وكان أغتيالها في أغسطس 1952م لغز لم يتم حله بعد، حيث عثر على جثتها وهي مذبوحة في شقتها وفشلت جهود رجال المباحث في الوصول لحقيقة مرتكبي الحادث، لقلة عدد المترددين عليها، وحاول الكثيرون الـتنحي بقضية قتلها جانباً وإدخالها في إطار الجرائم الأخلاقية وهو ما نفاه البوليس المصري، ليظل لغز وفاتها محيراً، خاصة أنها بعيدة عن أي خصومات شخصية وأيضاً لم يكن قتلها بهدف السرقة، ولكن إذا رجعنا لأرشيفها العلمي سنجد مالايقل عن ثلاثين دراسة في التدخل الصهيوني في دول أفريقيا على المستوى السياسي والأقتصادي والإجتماعي، وبشهادة الجميع كانت هذه النقطة من الدراسة ملعبها الذي لايباريها أحد فيه، الأمر الذي يجعلنا ويجعل الجميع يشير بإصبع الاتهام إلى دولة إسرائيل ودورها في قتلها ..

▪️كانت الدكتورة سلوى حبيب تسكن في العقار رقم 27 بشارع نوال في الدقي في مصر بمفردها، بعد أن تُوفي زوجها الدكتور فاروق شهوان، أستاذ العمارة بكلية الهندسة، كما أنها رفضت أن تعيش مع ابنتيها حنان وهناء بعد زواجهما، وكانت تتواصل معهما هاتفياً، وتتلقى الدكتورة سلوى إتصالاً هاتفياً من إبنتها هناء على أن تزورها الأخيرة في صباح اليوم التالي، وهو ما حدث بتوجه الابنة إلى مسكن والدتها، لكنها فوجئت بوجود أمها مذبوحة، على الفور توجه رجال المباحث إلى شقة المجني عليها، ووجدوا جثتها في غرفة النوم، إلا أن التحقيقات رجحت ارتكاب الجريمة عند ريسبشن المنزل، لكثرة الدماء في تلك المنطقة، وما لاحظه رجال التحقيق حينها هو إرتداء الدكتورة سلوى حبيب ملابس الخروج، كذلك ولاعة سجائر بجوار أحد المقاعد، وعليها بصمات شخص مجهول، ونفس الأمر كان على كأسين تحوي إحداهما على مشروب كحولي والآخر غازي، مع سرقة 3 آلاف جنيه، ومر التحقيق بمراحل عدة وشكوك كثيرة، منها وجود علاقة مشبوهة بين المجني عليها وزائرها المجهول، بعد العثور على دبلة على شكل حرف «S»، لكن العقيد عبدالوهاب خليل، رئيس مباحث الجيزة، إكتشف أنها هدية من طالب تعبيراً عن شكره لمنح سلوى له درجة علمية، وشك رجال التحقيق من كون الجاني حاول إيهامهم بأن دافعه للقتل هو السرقة، مدللين على أنه أستحوذ على مبلغ 3 آلاف جنيه مع ترك مجوهرات تقدر قيمتها بـ 120 ألف جنيه ..

▪️وحسب رواية حمادة إمام في كتابه «اغتيال زعماء وعلماء»، وضع العقيد سيد جاويش 5 أسماء داخل دائرة الاتهام، جميعهم رجال أعمال ولهم مكانة اجتماعية مرموقة، مدللاً على تقدمهم للمجني عليها للزواج منها، لكنها رفضتهم جميعاً، لكن سقط ذلك الاحتمال بعدم مطابقة بصمات أيٍ منهم للموجودة بالشقة، وكانت النتيجة النهائية للتحقيقات هي شخص غامض حرصت الدكتورة سلوى على مقابلته سراً، وزارها عدة مرات ليلاً وفي الخفاء، ويُرجح أن يكون صاحب مركز مرموق بإحدى المنظمات الدولية، خدع القتيلة وأوهمها بأنه سيرشحها لمنصب دولي كبير، إهتمت به القتيلة ووافقت على طلبه بإخفاء شخصيته عن الجميع، ومن هنا بيّت الرجل نيته لقتلها»، وتابعت نتائج التحقيقات: «لكنها أربكت حساباته حينما فاجأته في آخر زياراته لها أنها أكتشفت أمره وهددته بفضحه فعجّل بقتلها.. كتم صوتها وذبحها رغم وفاتها حتى سبحت وسط بركة من الدماء، وحملها إلى غرفة نومها».
وتابعت نتائج التحقيقات: «لكنها أربكت حساباته حينما فاجأته في آخر زياراته لها أنها أكتشفت أمره وهددته بفضحه فعجّل بقتلها، كتم صوتها وذبحها رغم وفاتها حتى سبحت وسط بركة من الدماء، وحملها إلى غرفة نومها، وقد تم فحص 1000 شخص من المشتبه بهم، وكانوا من أساتذة الجامعة وطلابها ومعارفها، لكنهم خرجوا من دائرة الاتهام بعدم مطابقة بصماتهم للموجودة في مسرح الجريمة، حتى أكدت التحقيقات أن القاتل شخصان غير معروفين لمحيط أسرة القتيلة أو زملائها، لتنتهي القضية منذ ذلك الحين، ليقدر العديد من الكتاب أن السبب بإمكانه أن يكون بسبب كتابها الأخير عن التغلغل الصهيوني في أفريقيا، وبالتالي ترجيح وقوف الموساد الإسرائيلي خلف الجريمة ..

(7) عالم الـذرة المصري المهندس سمير نجيب (1967م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️عالم ذرة مصري، وأستاذ في جامعة ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة ، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة، ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل، وتصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا، وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967م شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه، وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الـطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13 أغسطس1967م، وما أن أعلن الدكتور سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في أمريكا، لكنه رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه، وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، في مدينة ديترويت وبينما كان يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته على المسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب، فوجئ في الطريق العام بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات، وقد حاول قطع الـشك بالـيقين فأنحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه، وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة الـنقل ثم زادت من سرعتها وأصطدمت بسيارته الذي تحطمت نهائياً ولقي مصرعه على الفور، وأنطلقت سيارة النقل بسائقها وأختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول وقد سُرِقت كافة أبحاثه ..

(8) العالم المصري الدكتور نبيل القليني (ديسمبر 1939 - 27 يناير 1975م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة، وله أبحاث في الـتنقيب عن الـيورانيوم، وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية ، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ، وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27 يناير 1975م دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني، وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن، ولما أنقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذي كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية، ولم ترد الجامعة التشيكية ، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة ، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد، والغريب أن الجامعة التشيكية علمت بنبأ الأتصال الهاتفي، فمن أين علمت به ..؟ وهل أتصلت بالشرطة التشيكية ..؟ فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية .. فمن أين عرفت الشرطة ..؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصرية في عام 1975م لم تحقق في هذه الجريمة، ومن ثوابت ووقائع الإختفاء يرجح أن الدكتور تم إستدراجه إلى كمين من قبل الموساد الإسرائيلي، ولم يعد إلى الآن ..

(9) العالم النووي المصري الدكتور يحيى المَشَدّ (يناير 1932- 14يونيو 1980م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️هو عالم ذرَّة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في الـعراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية، كان من أهم مؤسسي هيئة الـطاقة الـذرية الـمصرية وقاد الـبرنـامج الـنووي الـعراقي بعد تجميد البرنامج الـنووية المصري في عهد الرئيس أنور السادات، وله 50 بحث في الـمفاعلات الـنوويـة، والعالم المصري يحيى المشد هو واحد من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات الـنووية، كان هدفاً للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض الـعراقي للمشاركة في المشروع الـنووي الذي وفرت له الـعراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي، وقد قُتل المشد في غرفته بفندق ميرديان في باريس في يونيو 1980م بعد أن ضرب بألة حادة على رأسه، في عملية منسوبة بصفة كبيرة للموساد الإسرائيلي، وأول مانسبوه للمشد أن الموساد إستطاع أغتياله عن طريق مومس فرنسية، إلا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام ؛ حيث أن “ماري كلود ماجال” أو “ماري إكسبريس” كشهرتها (الشاهدة الوحيدة) وهي إمرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تماماً مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه، حتى سمعت ضجة بالحجرة، ثم أغتيلت أيضاً هذه الشاهدة الوحيدة، وتم تقيّيد القضية ضد مجهول وبحسب ما أورد برنامج “سري للغاية” في حلقته التي بثت على قناة الجزيرة عام 2002م، أشارت الشرطة الفرنسية في تقرير لها بأصابع الإتهام في أغتيال المشد، إلى ماوصفتها بـ”منظمة يهودية لها علاقة بالسلطات الفرنسية "، ولكن إسرائيل وأمريكا إعترفا فيما بعد رسمياً باغـتياله من خلال فيلم تسجيلي ..

(10) الدكتور الفلسطيني نبيل أحمد فليفل (1954 - 28 أبريل 1984م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️أستطاع عالم الذرة الفلسطيني الشاب نبيل أحمد فليفل دراسة الطبيعة النووية، وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره، وكان ينوي الأستمرار في دراسة مادة القرن الواحد والعشرين، وتمكن من القيام بدراساته كاملة، وكان يلتهم كل ماتقع علية يده من كتب الذرة، وعلى الرغم من أنه كان من مخيم الأمعري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي أنهالت عليه وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء للعمل في الخارج، وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العالمية، وفجأة أختفى الدكتور نبيل فليفل، وفي يوم السبت الموافق 28 أبريل 1984م عثر على جثته في منطقة بيت عور، ولم يتم التحقيق في شيء عن مقتله حتى الآن ..

(11) عالم الصواريخ المصري الـمهندس سعيد السيد بدير (4 يناير 1949- 14 يوليو 1989م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️يعد من أبرز علماء الاتصالات الفضائية، المتخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، له أبحاث وإخـتراعات كثيرة في هـندسـة الصواريخ وقد عمل في حقل الأقمار الصناعية في ألمانيا، وعقب إنتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية أتفق مع باحثين أمريكيين لإجراء أبحاث في مجال الأتصال بالأقمار الصناعية، حاول باحثوا الجامعة الألمانية مضايقته بعد معرفتهم بهذا الأتفاق فقرر أن يعود هو وأسرته لمصر وأن يعود هو منفرداً إلى المانيا بعد ذلك لإستكمال عمله، وسافر لأخوه في الأسكندرية ووُجِد مقتولاً بالغاز في غرفة نومه عام 1989م، بينما كان أحد سكان العمارة رقم (20) بشارع طيبة بالإسكندرية يفكر في المصدر الذي يجيء منه رائحة الغاز التي أنتشرت في العقار سمع صوت إرتطام شديد بأرض الشارع أسرع الساكن إلى النافذة ليرى مشهداً مروعاً جثة شخص في الأربعينات ملقاة على الأرض والدماء تنزف من رأسه فيسرع للإتصال تلفونياً بشرطة النجدة التي وصلت في الحال لمكان الحادث وبدءوا في سؤال سكان العمارة والشارع أيضاً عن شخصية الـقتيل ولكن أحد لم يجب فقد كان القتيل غريباً عن الحي كله وبسرعة تتوصل تحريات رجال الشرطة إلى شخصية الضحية إنه الدكتور سعيد السيد بدير الذي جاء بالأمس إلى شقة شقيقه سامح بالطابق الرابع من الـعمارة رقم (20) يسرع رجال الشرطة إلى الشقة ليجدوا أمامهم التالي :
(وجود أنبوبة بوتاجاز في غرفة النوم وجود بقعة دم واحدة على مخدة سرير النوم ثم جاء تقرير الطبيب الشرعي وكذلك تحقيقات النيابة تؤكد أن القضية مجرد إنتحار وذلك لأن الجميع لم يكن يعرف عن الضحية سوى أنه أبن الفنان الراحل السيد بدير وخرجت الصحف في اليوم التالي للحادث الموافق 18يوليو 1989م بخبر الإنتحار ولكن شقيق الضحية سامح كشف في تحقيقات النيابة عند إستدعائه عن الكثير من شخصية شقيقه، ولم يعلن عن القاتل ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي هو السبب) ..

▪️توقَّع كثير ممن تعامل مع الحادث أنَّ الأمر هو حادثة انتحار، لكن عندما عُرفت قامة الرجل وإنجازاته العلمية أصبح الأمر موضع شكٍّ، فالرجل توصَّل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالماً فقط، في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ، بدأت مخاوف الأجهزة المخابراتية خاصة الغربية منه تزداد مع أبحاثه الخاصة بالاتصالات والأقمار الصناعية، خاصة بعد كشفه عن أبحاث لكيفية السيطرة على قمر صناعى مُعادٍ لصالح مصر، ويُقال إن برنامج حرب الفضاء الذي نفَّذته الولايات المتحدة الأمريكية كان نتيجة للأبحاث التي سُرقت منه ..

▪️جاء في سيرة الدكتور سعيد السيد بدير بإنه وًلد في 4 يناير عام 1949، في حيِّ روض الفرج بالقاهرة، والده كان يعمل مخرجاً، بينما كانت زوجة والدة الممثلة الشهيرة شريفة فاضل، كان عالماً مصرياً في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وتخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، وهو أيضاً عقيد في الجيش المصري، تخرج في الكلية الفنية العسكرية، وعُين ضابطاً مهندساً في القوات المسلحة المصرية، حتى وصل إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية، أُحيل إلى التقاعد برتبة عقيد مهندس بالمعاش، بناء على طلبه، بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كنت في المملكة المتحدة، منذ عام 1978م وحتى عام 1982م، ثم التحق بالقوات الجوية المصرية في يناير 1983م، حيث عمل في قسم الأبحاث والتطوير التقني، حتى يولي 1987م، وفي أغسطس 1987م أنخرط في مشروع بحثي في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة دويسبورغ إيسن بألمانيا، تحت إشراف البروفيسور إنغو وولف، وتعاقد مع الجامعة لإجراء أبحاثه طوال عامين، وهو المشروع الذي سمح له أن يحصل على خبرة في العديد من جوانب الهندسة الكهربائية والإلكترونية، ثم عمل في مجال أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة دويسبورغ إيسن في ألمانيا، وكان مجال عمله، وفقاً لكتاب دماء على أبواب الموساد: اغتيالات علماء عرب، للدكتور يوسف حسن يوسف، يتلخص في أمرين:-
(1) التحكم في المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء، المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي ..
(2) التحكم في المعلومات المُرسلة من القمر الصناعي إلى مركز المعلومات في الأرض، سواء أكان قمر تجسس أو قمراً استكشافياً ..

▪️بدأت أبحاث الدكتور سعيد السيد في الانتشار، ونُشرت في جميع دول العالم، حتى اتفق معه باحثان أمريكيان، في أكتوبر/تشرين الأول عام 1988م، لإجراء أبحاث عقب أنتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا إغتاظ باحثو الجامعة الألمانية، وبدأوا في التحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وذكرت زوجته أنها وزوجها وابنيهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبثاً في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر، على أن يعود الزوج بمُفرده إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده، لكنه قرَّر في يونيو عام 1988م، العودة إلى مصر للحماية من محاولات متوقعة لاغتياله، وقرَّر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها، وقد أزعجت أبحاثه كل أجهزة الاستخبارات في العالم، خاصة الموساد الإسرائيلي، لذا صدر قرار تصفيته لأنه نجح في فكِّ شفرة الاتصال بين أقمار التجسس الإسرائيلية والمخططات الأرضية، لكن تزعم العديد من المصادر العربية والمصرية أن أسلوب الاغتيال كان مُخططاً له أن يبدو وكأنه انتحار، لكن الحقيقة أنه اغتِيل على يد الموساد الإسرائيلي، وهو ما أكدته زوجته، التي نفت أحتمال إنتحار زوجها بعد كل هذه الإنجازات ..

(12) الجغرافي والمؤرخ المصري الدكتور جمال حمدان (4 فبراير 1928م -17أبريل 1993م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️أحد أعلام الجغرافيا المصريين، وأسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية، وهو من أشهر المفكرين في قائمة أغتيالات الموساد الإسرائيلي، حيث قدم لمصر والعالمين العربي والإسلامي أعمالاً فكرية سبقت عصره بسنوات كبيرة، أستطاع عام 1949م أن يلتحق ببعثة دراسية في بريطانيا حيث أكمل أبحاثه ودراساته الجغرافية هناك، وبدأ في كتابة 3 من أهم مؤلفاته مبكراً في هذه الأثناء؛ وهي: "جغرافيا المدن" و"المظاهر الجغرافية لمجموعة مدينة الخرطوم" و"دراسات عن العالم العربي"، وفاز عن هذه الكتب بجائزة الدولة التشجيعية عام 1959م ..

▪️تناول الدكتور جمال حمدان في كتاباته تحليلاً جغرافياً سياسياً فريداً لم يكن لأحد من قبله أن يتناوله بهذه الدقة، وخاصة لأنه قد تزامنت حياته مع حركة تحرر مصر من الاحتلال الإنجليزي، وبزوغ فجر ثورة يوليو التي أطاحت بالحكم الملكي لمصر وحولتها إلى جمهورية تتبنى الفكر الاشتراكي، كان فكر حمدان منصباً على تحليل قوة مصر الجغرافية، وإعلاء التوجه الفكري للرئيس جمال عبدالناصر بصفته العقل المدبر للثورة، والحاكم الفريد الذي أستطاع إدراك أهمية القوة الجغرافية لمصر، ومثلما حللت أعمال جمال حمدان الطبيعة السياسية والفلسفية لجغرافيا مصر وما يجاورها من دول؛ كان للدولة اليهودية المزعومة نصيب الأسد في دراساته وتحليلاته، كما فرق بوضوحٍ بين اليهود كأهل دين سماوي، وبين المشروع الصهيوني الذي قام على ادعاءات تاريخية وجغرافية ليست حقيقة، ولم يكتفِ د. جمال حمدان فقط بترديد أنها ادعاءات بدون دراسة علمية قوية، لا غبار عليها، ففي واحد من أهم كتبه "اليهود أنثروبولوجيا" الصادر في عام 1967م وبحث فيه أصول اليهود الذين تبنوا المشروع الصهيوني بإقامة وطن قومي لهم في أرض فلسطين، تحت أدعاء أنهم أحفاد اليهود من سكان المنطقة الأصلية أرض كنعان وفلسطين قديماً، وقد أثبت علميـاً إن الـيهـود الـحاليين لـيسوا أحفاد اليهود الـعبرانيين قديماً الذين خرجوا من فلسطين، وأستطاع أن يثبت بعد تتبع أصول اليهود الحاليين أنهم ليسوا هم أحفاد يهود فلسطين وكنعان الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين بحر قزوين والبحر الأسود، واعتنقت الديانة اليهودية في حوالي القرن الثامن الميلادي ..

▪️أغتيل الدكتور جمال حمدان في تاريخ 17 أبريل 1993م، عن عمر يناهز 65 عاماً محروقاً عقب احتراق شقته بمنطقة الدقي في العاصمة المصرية القاهرة، إثر حريق اندلع في شقته نتج عن تسرب الغاز من أسطوانة الموقد حسب الرواية الرسمية، وعثر على جثته وقد أحترق نصفها السفلي، وبينما قد تبدو هذه الوفاة حادثاً عارضاً، لكن شقيقه قال إنه رأى أثار ضربة بأداة حادة في رأس جثة جمال، فيما لم تتجاوز الـحروق منطقة الصدر، كما ذكر شهود عيان أن ثلاثة كتب أنتهى حمدان من تأليفها أختفت من البيت، أهمها “اليهود والصهيونية وبنو إسرائيل”، كما أختفى أجنبيان (رجل وإمرأة) أقاما شهرين ونصف في شقة تقع فوق شقة حمدان، إلا أن التحليلات والتعليقات التي تلت وفاته في الصحف المصرية رجحت غير ذلك، فبحسب جريدة الوفد المصرية في تقرير لها بعنوان جمال حمدان الطائر الأسطوري الذي قتله الموساد:
(قد اكتشفت جثة حمدان والنصف الأسفل منها محروق، واعتقد الجميع أن د. جمال حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة إحداث الوفاة) ..

▪️وأكتشف المقربون من د. جمال حمدان إختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتاب عن اليهودية والصهيونية، قيل إنها كانت تصل إلى 1000 ورقة، مع العلم أن النار التي أندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. جمال حمدان، مما يعني إختفاء هذه المسودات بفعل فاعل وحتى هذه اللحظة لم يعلم أحد سبب الوفاة ولا أين اختفت مسودات الكتب التي كانت تتحدث عن اليهود، حيث قام رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدي بمفاجأة من العيار الثقيل، حول الكيفية التي مات بها جمال حمدان، وأكد هويدي أن لديه مايثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قـتل حمدان، وهو الادعاء الذي أهتمت به مجدداً وسائل الإعلام المصرية عام 2018م ، وأنتجت حوله قناة ONe المصرية وثائقياً قصيراً بعنوان "جمال حمدان – مبني للمجهول" ألمحت فيه إلى أغتيال الدكتور جمال حمدان لمنعه من نشر أسرار جديدة خطيرة تهدم المزيد من ادعاءات الصهاينة حول أرض فلسطين، ولكن لم تظهر أبداً الدلائل التي أشار لها هويدي من قبل؛ وإن ظل الأمر تداولاً بين المنصات الإعلامية المصرية بصفته أقرب لليقين من الشك ..

(13) الدكتورة السعودية سامية عبدالرحيم ميمني (8 أغسطس 1955م - 20 أكتوبر 1997م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️الدكتورة سامية عبد الرحيم ميمني بروفيسورة ومخترعه وجراحة مخ واعصاب سعودية، تمكنت من تحويل الجراحات المتخصصة الصعبة إلى جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي، أبحاثها قلبت موازين عمليات الـقـلب في العالم وجعلت الـعمليات الـمعقدة بسيطة عبر إختراعها لجهاز الإسترخاء العصبي، وهذا الجهاز عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي الذي من خلاله تستطيع التحكم في الأعصاب الدماغية المصابة بشلل وتحركها ومن ثم شفائها، وكذلك أخترعت جهاز الجونج وهو جهاز فريد من نوعه يساعد على التحكم بالخلايا العصبية مابين فتحها وإغلاقها، وهذا الجهاز يعتبر الوحيد في العالم، إضافة للإختراع الذي يساعد على إكتشاف حالات السرطان المبكرة، وكان والد الدكتورة سامية قد تعرض لحادث مروِّع مات بعده بكسر في الجمجمة، فأصرت سامية أن تكون أول سعودية تدخل مجال جراحات المخ والأعصاب، ودخلته بالفعل وتفوقت فيه، وحصلت على براءة الاختراع من المجلس الطبي الأمريكي P.C.T وقد عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الاميركية مقابل التنازل عن بعض إختراعاتها، ولم يكن المبلغ بسيطاً، بل كان العرض خمسة ملايين دولار اميركي إضافة للجنسية الاميركية لكنها لم تقبل بهذا العرض، وقد أستمرت في دراستها وإنجاز أبحاثها ولم يصبها اليأس إلى أن حلت الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة ال CNN صوراً لجثتها، وقد تعرف عليها أهلها عن طريق الصدفة لمشاهدتهم هذه الـقناة التي بثت الواقعة وصور الحادث، حيث قتلت خنقاً في شقتها ووجدت جثتها في أحدى المدن الاميركية داخل ثلاجة عاطلة عن العمل، ووفقاً لتقارير شرطة ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فإن العالمة الشابة وُجدت مقتولة خنقاً في شقتها في 20 أكتوبر 1997م، ووجدت جثتها داخل ثلاجة سيارة تبريد معطلة قديمة عن العمل في أحدى شوارع المدينة، وتم القبض على حارس العمارة التي كانت تقيم فيها الضحية عن طريق البصمات التي يتم رفعها من موقع الجريمة، وقد حكم عليه بسبب وجود بصماته على الشريط اللاصق الذي أستخدمه لسرقة أثاث القتيلة ومعها أبحاثها وبراءة الاختراع وكل ماتملك من مال ومصاغ وأقفلت القضية رغم أن القاتل لم يعترف بأنه هو الجاني، وعلى الرغم أيضاً من الحكم المخفف الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد فهو لازال ينكر بأنه هو الفاعل حتى عقب صدور الحكم ينفي علاقته بالجريمة، وفي شقة المجني عليها، أختفى جميع الأثاث والأبحاث الطبية وبراءات الاختراع، إضافة لكل ماتملكه من مال ومصوغات، ومازالت حادثة مقتل العالمة السعودية تُعَد ضمن الجرائم الغامضة التي تلف حولها الشكوك، وحسب مايرى بعض أهلها فإن مافيا طبية وراء مقتلها، حيث عرض عليها التخلي عن بعض إختراعاتها الطبية مقابل المال ورفضت، وقد سرقت أبحاثها وأستولى على إختراعها، ولاتزال حقيقة مقتل العالمة السعودية سامية ميمني في الولايات المتحدة، لغزاً لم تُجِب عليه السلطات الأمريكية حتى الآن ..

(14) الدكتورة المصرية ناديه سوكه مصطفى (1934م- 1992م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️عالمة ذره مصرية، من مواليد 1934م، متخصصة في الكيمياء النووية، ولها برامج عديدة في مجال الإشعاع، وأكثر من مائة بحث في مجال الكيمياء النووية، توفيت في حادث بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1992م، يعتقد أنه مدبر ..

(15) الدكتورة اللبنانية عبير أحمد عياش (25 أكتوبر 1973 - 7 مايو 2003م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️طبيبة وعالمة البيولوجيا لبنانية الجنسية، قامت بتطـوير علاج لـوباء الإلـتهاب الـرئـوي اللانمطي "سارس"،
كانت من القلائل الذين قُبلوا من منطقة الشرق الأوسط في جامعة ""Reve Descartes عام 1998م، وعملت في أهم مستشفيات فرنسا: "أوتيل ديو" و"جورج بومبيدو" في باريس، ولها أبحاث عديدة في مختلف نواحي الأمراض الصدرية الخبيثة ..

▪️كشفت مصادر مطلعة أن الطبيبة اللبنانية البالغة من العمر 30 عام أبلغت بعض زملائها وزميلاتها في باريس قبل العثور على جثتها أنها توصلت إلى تركيب دواء يسهم بفعالية وإلى حد كبير في معالجة داء الالتهاب الرئوي الحاد سارس، الذي يزداد عدد ضحاياه، وكان أهلها قد تلقوا بلاغ من وزارة الخارجية اللبنانية أنه تم العثور على جثتها في شقتها في باريس إثر تعرضها لحادث مرور دون إعطاء أية تفاصيل بعد أسبوع على وفاتها ، لكن عائلتها شككت في ذلك، مرجحين إغتيالها من قبل الموساد الإسرائيلي أو أجهزة استخبارية غربية، وذلك من خلال بيان أصدره، زيه عياش، شقيق الضحية ..

▪️قال شقيقها المحامي نزيه عياش:
قتلت أختي الدكتورة عبير أحمد عياش، في باريس، وهي من مواليد كرم عصفور قضاء عكار في 25 أكتوبر 1973م، والتحقت بجامعة القديس يوسف في اختصاص الطب، وكانت من المتفوقين والمبدعين باعتراف مدير وأساتذة الجامعة،
وأعدت دكتوراه بعنوان "أعراض الذبحة القلبية"، وهو من المواضيع النادرة في هذا التخصص، ونالت جائزة مالية، وقدمت بعد ذلك أوراقها؛ لمتابعة أختصاصها ودراساتها العليا في فرنسا بالأمراض الصدرية، وكانت شقيقتي تحدث أهلي، ومؤخراً أخبرتنا أنها تسعى لاكتشاف علاج جديد للأمراض المستعصية، وأنها قريبة منه، وستوضح تفاصيله في حينه، وأضافت أنها ستتابع أبحاثها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تزور أهلها في لبنان لفترة خلال الصيف المقبل، وبدت متفائلة في عملها ودراستها، كما أخبرتنا أنها تنوي متابعة أبحاثها في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد هذا الاتصال حاولنا جاهدين الاتصال بها دون جدوى، وكان هاتفها الخلوي يرن ولا أحد يجيب، وفجأة رن هاتف منزلنا، وكان على الخط وزارة الخارجية اللبنانية، حيث أبلغتنا دون مقدمات أن الدكتورة عبير تعرضت للوفاة نتيجة حادث مروري، من دون أن تقدم أي توضيحات حول أسباب وفاتها، فأجرينا أتصالات مع أصدقائها فأخبرونا أنها وجدت مقتولة في غرفتها ..

▪️وكانت مجلات علمية فرنسية نشرت العديد من الأبحاث للدكتورة عبير عياش في مجال علاج الأمراض الصدرية الخبيثة، وفي هذا المجال كشفت مصادر مطلعة لصحيفة البيان الإماراتية وهي على علاقة بمتابعة جلاء أسباب الجريمة وظروفها وأبطالها، أن الطبيبة اللبنانية أبلغت بعض زملائها وزميلاتها في باريس قبل العثور على جثتها أنها توصلت إلى تركيب دواء يسهم بفعالية وإلى حد كبير في معالجة داء الالتهاب الرئوي الحاد سارس، الذي يزداد عدد ضحاياه. وتستمر الأسباب المجهولة في مصرعها إلى أن يحين الزمن الذي نكتشف فيه أسرار مصرعها، رغم أن كل المحيطين بها رجحوا قتلها على يد الموساد الإسرائيلي، إلا أن تستمر الأسباب الحقيقية وراء مقتلها لا تزال مجهولة حتى الآن ..

(16) الدكتور العراقي طالب إبراهيم الظاهر (22 ديسمبر 2004م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️عالم ذرة عراقي، حاصل على دكـتوراه في هذا الاختصاص من إحدى الجامعات الكندية، عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003م، وأشتغل أستاذاً بجامعة ديالي، وعضواً بالمجلس البلدي للمحافظة، وفي 22 ديسمبر 2004م ، بمدينة بعقوبة أطلق عليه مسلحون مجهولون كانوا داخل سيارة أجرة النار عليه داخل سيارته، فسقطت في نهر سارية، ولما أخرجه الناس من النهر وجدوه ميتاً ..

(17) الـمهندس التونسي محمد الـزواري (1967 - 15ديسمبر 2016م) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️المهندس محمد الزواري (تونسي ولد بصفاقس 1967م، وأغـتيل في 15 ديسمبر 2016م) في نفس المدينة، هو مهندس طيران تونسي، وعضو في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها أسم أبابيل1، وظهرت هذه الطائرة أول مرة في 2014م في معركة العصف المأكول، وأنهى رسالة الدكتوراه حول الغواصات المسيرة عن بٌعد، وقد أغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي بالرصاص في مدينة صفاقس جنوب شرقي تونس بإطلاق 20 رصاصة على جسده، وتحدثت وسائل إعلام عن خلية مشكلة من 8 أجانب وعرب شاركوا في عملية الأغتيال، من بينهم 5 أوقفهم الأمن التونسي منهم عنصران يحملان الجنسية البوسنية دخلا التراب التونسي عبر ميناء حلق الوادي يوم 8 ديسمبر 2016م، وهما ”الفير ساراك” و”ألان كانزيتش” وغادرا في مساء يوم تنفيد جريمة الأغـتيال، وقد قال رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي في خطابه بمناسبة رأس السنة الميلادية أن المؤشرات تفيد بأن أيادي خارجية وراء عملية أغـتيال المهندس محمد الزواري، وإن هناك شبهة بشأن تورط إسرائيل في هذه العملية ..

(18) الدكتورة المصرية منى بكر محمد (1971- 8 مارس 2017م ) :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️د. منى بكر محمد أستاذ النانوتكنولوجى بجامعة القاهرة، حيث عملت معيدة بقسم الكيمياء في كلية العلوم جامعة القاهرة، ثم مدرس مساعد بنفس القسم، ثم باحثة ما بعد الدكتوارة في معهد الفيزياء بجامعة لوزان بسويسرا،
تولت إدارة إحدى الشركات لأبحاث النانو تكنولوجي، ومؤسس أول شركة في مصر والعالم العربى في مجال الناتكنولوج، وقد صنفت رقم 20 وفقاً للمؤشر الدولي الذي يصنف كافة العلماء طبقاً لتخصصاتهم، وهو ما وضعها ضمن قائمة العلماء المرجعيين في مجال النانوتكنولوجي؛ حيث تم الاستشهاد بأبحاثها أكثر من 1800 مرة ..

▪️جاء في سيرة الدكتورة منى بكر محمد في موقع ويكيبيديا أنها ولدت في عام 1971م بمدينة أسيوط، حصلت علي الثانوية العامة سنة 1987م، وعلى بكالوريوس علوم كيمياء من جامعة أسيوط عام 1991م، وكانت الاولى على دفعتها، كما حصلت ماجستير في الكيمياء الفزيائية من جامعة أسيوط عام 1994م، وعلى دكتوراة في الكيمياء الفيزيائية من معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف الدكتور مصطفى السيد، والذي أرسلها إلى أمريكا في بعثة من جامعة أسيوط لمدة أربع سنوات ونصف، وذلك حينما كان أستاذاً بمعهد علوم الليزر بجامعة أسيوط، ثم ذهبت بعدها إلى سويسرا ليُشرف على أبحاثها الدكتور ماجد شرقية، عالم النانوتكنولوجى، لمدة خمس سنوات، عادت بعدها إلى جامعة أسيوط، ثم أنتقلت إلى جامعة القاهرة لتلتحق بمركز الليزر، الذي أسهمت من خلال خبراتها في تأسيس مدرسة علمية هي الأولى، التي تسهم فيها عالمة مصرية تختص بعلم النانوتكنولوجى في مصر، ومن إنجازتها في مجال النانو تكنولوجي بأن لها 4 براءات اختراع دولية مسجلة بإسمها منهم استحداث عقار جديد يساعد علي زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم من7 إلى 16 أملاً في علاج أكثر من70% من سكان مصر المصابين بالأنيميا وخاصة الأطفال والسيدات، وهو مسجل كبراءة اختراع دولية عن طريق المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية وأسست مدرسة مكونة من 43 طالب دراسات عليا عملوا على تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها في الخلايا الشمسية، وتنقية المياه وتحلية المياه والتطبيقات الطبية الحيوية، ولها أكثر من 56 مقال دولي و100 رسالة ماجستير ودكتوراه مشرفة عليهم، وتم الاستعانة بها كمرجعية دولية في الأبحاث العلمية، وجاءت في التصنيف الدولي رقم 20 في مجال النانو تكنولوجي، وتم الإستشهاد بأبحاثها أكتر من 1800 مرة ..

▪️توفيت الدكتورة منى بكر محمد في تاريخ 8 مارس2017م، إذ تدهورت حالتها الصحية فجأة عقب عودتها من مؤتمر علمي بالصين، على إثر الإصابة بمرض نادر أصاب مناعتها، عن طريق مهاجمة أجسام مضادة لكرات الدم الحمراء في الأوعية الدموية المغذية للأطراف، وتنشط في البرودة الشديدة، مما يسبب غرغرينا في الأطراف، وألم فى ساقيها تطور إلى تورم باللون الأزرق تم تشخيصه بأنه مرض نادر أصاب المناعة عن طريق مهاجمة أجسام مضادة لكرات الدم الحمراء، أستدعى علاجها بجرعات الكورتيزون أثرت على تدهورها، حتى وافتها المنية دون أن يتمكنوا من إنقاذها، وأثارت وفاتها الغامضة حالة من الجدل والشكوك حول تعرضها لعملية أغتيال على أيدي أجهزة أمنية، أو مخابرات دولة أجنبية، وبشكل خاص الموساد الإسرائيلي، نظراً لأهمية علم النانو تكنولوجي الذي نبغت فيه، ورحلت وقد حققت مشروعات وإنجازات كثيرة، ثم فجأة تُعلن وفاتها بمرض مجهول، رحلت ودفن سرها معها، لايعلمه إلا اللّه تعالى، لتنضم إلى قائمة العلماء العرب الذين ماتوا في ظروف غامضة ..

(19) أغتيالات أخرى للعلماء العرب :
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️في الفصل الأول من عام 2018م جرت أغتيالات لـ 4 من علماء العرب في علوم مختلفة، وذلك بأشكال مختلفة أيضاً، بالخنق والحرق، والقتل بالرصاص، وبالقنابل اللاصقة والمغناطيسية والتفجيرات عن بٌعد، إضافة إلى حوادث المرور المفتعلة، في داخل وخارج بلدانهم، حيث تم أغتيال العالم والمهندس الفلسطيني فادي البطش المختص في الهندسة الكهربائية في 21 أبريل 2018م من قبل مجهولين في ماليزيا حيث يقيم، أثناء توجهه لصلاة الفجر، وهو حاصل على جائزة أفضل باحث عربي، وكان قد سبق أغتيال البطش تصفية عددٍ من الشخصيات، التي أغتيلت منذ بداية عام 2018م ، فيما لم يُعلن عن الجهة التي تقف وراء عملية الأغتيال حتى اللحظة، إذكان الطالب اللبناني حسن علي خير الدين أغتيل بتاريخ 25 فبراير 2018م في كندا بسبب أطروحته للدكتوراه حول سيطرة اليهود على الأقتصاد العالمي، وقد تم تهديده قبلها إن إستمر في بحثه حول اليهود، كما أغتيل الطالب اللبناني هشام سليم مراد المتخصص في مجال الفيزياء النووية في فرنسا بتاريخ 28 فبراير 2018م، وأغتيلت النابغة الفلسطينية إيمان حسام الرزة، ووجدت جثة هامدة بتاريخ 25 مارس 2018م، وكانت تعمل مستشارة في الكيمياء، وسبق وأبتزها ضابط مخابرات إسرائيلي قبل قتلها بفترة وجيزة ..
-------------------------------
▪️تم الـنشر في مدونة القاضي أنيـس جمعـان في facebook على الرابط:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=942121412810314&id=171066819915781