قصص الشهداء

الجمعة - 26 يونيو 2020 - الساعة 11:10 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_رائد الغزالي


نسرد لكم اعزائنا القراء سيرة،مختصرة للشهيدين،فضل وشوقي ،في مديرية ردفان بمحافظة لحج،من شهداء المقاومة  الجنوبية الأبطال،تزامنا مع الذكرى الاولى لاستشهادهما،هذا اليوم الجمعة 26 يونيو 2020م


لبى الشهيدين فضل أحمد ثابت مقبل القطيبي ،ورفيق دربه الشهيد شوقي علي عبدالله القطيبي نداء الواجب وكانت جبهة المخا في الساحل الغربي محطتهما الأخيرة لتوديع الحياة شهيدين بطلين ،كانا يرابطان هناك ضمن القوات الجنوبية، وكان ذلك في ال26 من يونيو 2019م،في مواجهة قوات الحوثيين،ووري جثمانيهما في مقبرة جوجة بردفان.

 ليسطرا ملاحم بطولية،وسيرة حياة ،ناصعة البياض ،في البطولة والشجاعة والاقدام والاخلاق الحسنة،الشهيدين من منطقة شعب الديوان بمديرية ردفان،محافظة لحج،عاشا كأخوة وتشابهت صفاتهما كثيراً في الأخلاق،والتعامل بسلوك حسن مع أبناء مجتمعهما،ودرسا معا .


الشهيد البطل فضل أحمد ثابت الرحيبة، رحمه الله ،ولد عام 1983م في منطقة الرحيبة بعقيبة،لينتقل إلى منطقة شعب الديوان التي ترعرع فيها وقضى عمره هناك،وتميزت سيرة الشهيد فضل بالتفوق العلمي،درس حتى مرحلة الدبلوم في كلية التربية ردفان،ولكنه لم يواصل المشوار نظراً للظروف الصعبة والتي اجبرته على الإنخراط في صفوف الجيش،للمساهمة في بناء مستقبل حياته ليتزوج وليستقر،علما أن الشهيد قد خدم مجتمعه في حفظ الأمن والاستقرار،وينتمي الشهيد لأسرة كان لها الفخر في الدفاع عن الجنوب ضد الإستعمار البريطاني منذ فجر ثورة 14 أكتوبر،جده المناضل ثابت مقبل كان واحداً من الرجال الشجعان الذين دافعوا عن تربة الوطن الجنوبي حتى الانتصار،كذلك والده العقيد أحمد ثابت هو الآخر،قضى معظم عمره في خدمة الوطن،حظي الشهيد باحترام كبير بين أوساط المجتمع،فقد كان محبوباً،كان الاصدقاء وأبناء منطقته يشعرون بالسعادة عند الجلوس معه،فقد كان،تقياً،وطيبا مع الصغير والكبير،وحزنوا عليه كثيراً،وليترك بصمات عظيمة لاتنسى 


الشهيد البطل شوقي علي عبدالله ،رحمه الله هو الآخر، كان طيبا مع الصغير والكبير،وحزن عليه أصدقائه وأبناء منطقته كثيراً،ولم تختلف صفاته عن رفيق دربه الشهيد فضل في الاخلاق والشجاعة والاقدام والصبر عند الشدائد،ولد الشهيد شوقي عام 1984م،كانت منطقتي ضرعة وشعب الديوان المنطقتين اللتين شهدتا نشاة الشهيد شوقي،لكنه عاش وقضى معظم حياته في منطقة شعب الديوان، وساهم في حياته في حفظ الأمن والاستقرار في عددا من المحافظات الجنوبية، كان آخرها محافظة شبوة،قبل احداث الحرب الأخيرة،عاش حياته متواضعاً طيبا مع كل أبناء المجتمع،ودرس حتى الثانوية العامة ليكمل حياته مدافعا عن وطنه ومجتمعه،ليتزوج وليستقر في حياته،وليعود إلى جبهات القتال للدفاع عن الجنوب من القوات الشمالية التي يقودها الحوثيين عند حدوث الإجتياج في 2015م . 


الشجاعة والاقدام التي تجسدت في حياة الشهيد،ورثها اباً عن جد،حيث ينتمي الشهيد الشوقي لأسرة كان لها الفخر في الدفاع عن الجنوب ضد الإستعمار البريطاني منذ فجر ثورة 14 أكتوبر،جده والد أباه،المناضل عبدالله مثنى الغزالي،كان واحداً من المناضلين الذين دافعوا عن الوطن الجنوبي،كذلك والده العقيد علي عبدالله كان واحدا من الضباط الذين خدموا في الجيش الجنوبي،وشارك أيضا في مسيرات ومهرجانات القضية الجنوبية .

فرحم الله الشهيدين فضل أحمد ثابت وشوقي علي عبدالله واسكنهما فسيح جناته،وإنا لله وإنا إليه راجعون