قصص الشهداء

الخميس - 30 يناير 2020 - الساعة 11:46 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد مقبل أبو شادي



الشهيد القائد البطل العقيد "عبدالمجيد علي شايع محمد الحميدي" المعروف ثوريا بكنيته الشهيرة ( أبو حتم ) ثائر العشريات الأولى من عمره الذي التحق في حركة تقرير المصير الجنوبية "حتم" في عمر لم يتجاوز السابعة عشر حينها، ليكون بهذا الثائر الجنوبي الأصغر عمرا، و الأقل خبرة من بين رفاق دربه، إلا أنه كان كما يصفون أشجعهم و أكثرهم تفاعلا و روحا و نشاط.

مضى الشهيد القائد ( أبو حتم ) في مسيرته التحررية الباسلة بكل يقين و ثبات، و سجل مشاركته الخالدة في كل الدروب و المعارك و الملاحم ضد المحتل الغاصب، و كان بشهادة الجميع رقما محوريا في معادلة الثورة الجنوبية و ملاحم النصر و التحرر و الكفاح، و حتى ان اختلفت الذكرى و إحداثيات الزمان و الجغرافيا إلا انه ( أبو حتم ) ذلك الشامخ الثابت الذي لم تغريه المناصب و الأموال و لم تثنيه الإعتقالات و محاولات الإغتيال و الملاحقات .

و بعد مشوار بطولي كبير، و مسيرة تحررية خالدة، و في ظرف عصيب، و هكذا تكون خاتمة حياة العظماء، بتاريخ 29 يناير 2018 للميلاد، و في إحدى أنفاق معسكر الحماية الرئاسية الإرهابي بعدن، توشح وسام الخلود و الإستشهاد، و طالت رصاصات القتلة و الجبناء جسد الثائر "أبو حتم" ليرحل جسما، و يبقى ثورة و ذكرى .

تهل الذكرى السنوية الثانية لرحيل و وداع القائد الهمام ( أبو حتم ) و شعبنا يمر في منعطفات تاريخية عصيبة، في الوقت الذي لا تزال فيه بنادق رجال ( أبو حتم ) و رفاق دربه حاضرة في المتارس و الميادين، بعد قسم الأحرار بانهم سيمضون على منوال دربه .

في هذه الذكرى نستلهم معاني كثيرة جدا، ونقتبس موحيات ثورة وتضحية ورحيل لا يزال مستمرا حتى اليوم، رحلت قائد الميادين و رمز النبل و الكرم و الشجاعة كي تخبرهم بأن الوطن دونه الروح، فسلاما على روحك…!


#معركة_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي