مقالات وكتابات


الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - الساعة 06:33 م

كُتب بواسطة : هاني اليزيدي - ارشيف الكاتب



العاقل من لاينظر للموضوع بسطحية المناطقية او الحزبية الضيقة ولكن النظر لوضع متأزم في اليمن ليس لمصلحة احد دفع الامور لمنزلق الصراع فاذا حصل ذلك ليس هادي من سيخسر ولكن الجميع سيخسر ولن يستفيد من ذلك غير الحوثي والارهاب .
هذا المفهوم بات واضحا قطعيا لاخلاف عليه عند كل الاطراف ولايخالف في ذلك عاقل لا انفصالي ولا فدرالي ولا وحدوي ولا اسلامي ولا علماني في اليمن .
اخر يوم في رمضان وفقني الله للصلاة في مسجد الحرام الكعبة قبلة المسلمين وفي اخر الدعاء تتطرق امام الحرم السديس بقوله (اللهم اجمع اليمنيين حول الشرعية وعليك بالانقلابيين ) هذا هو المفهوم السني العام وهو و لا ينازعن الامر اهله.
والذي يتمهل وهو يوجه سهامه نحو الشرعية من اي طرف كان سيصل لهذه الحقيقة وهو ان الفرق بين اليمن وسوريا ان الله هيأ لليمن الشرعية كمرجع ترجع اليه وصمام امان بامكان الجميع الاستفادة منها وهو ماوصل اليه المجلس الانتقالي مؤخرا والذي بدا محاولا للوصول للاخ الرئيس ومن قبلها تصريحات واضحة بعدم تمردهم على الرئيس بغض النظر عن مايخفى بالقلوب ، لان المبين والعام والمطلق مقدم على التاويل والخاص والمقيد.
وكذلك الاحزاب القديمة واصنامها من الرموز المحنطة تعلم انها في حال غاب هادي لن يكون فقط زوالها بل سيكون زوال للامن المجتمعي في البلد وهادي في مرحلة صعبة لايحسد عليها وهو يقود تلك المتناقضات في ظل التحالف الذي طالت فترته واستشكل الوصول للنهاية فيه.
ومؤخرا كان ابعد مايتصور ان طارق عفاش واحمد علي بدفع من الامارات العربية سيصل لتوافق مع الشرعية ويكون العمل تحت مظلة الشرعية .
وختاما فهادي خط احمر وصمام امان للبلد وعلى الجميع من سياسيين ومفكرين و مثقفين ان يستفيدوا من هذا الاجتماع والسعي لتشجيع قوى جديدة لتمثيل الشعب وبامكانها تشكيل حركات سياسية ستكون ممثلة عن الشعب مستمدة قوتها من الشعب ليس من هومير الفساد ومن اصحاب الدولة العميقة الذين لن يتركوا نورا الا اطفئوه ولا طريقا للخروج الاسدوه وهو ما قصدته في مقال لي سابق ان الاحزاب القديمة هي جزء من المشكلة وليست جزء من الحل.