الأحد - 24 يونيو 2018 - الساعة 08:56 م
في بداية السبعينات التحقت بالسلك العسكري لواء عباس واكملت الدورة العسكرية بخور عميرة باب المندب معسكر خرز..وحضر حفل التخرج الرئيس سالم ربيع علي وعلي احمد ناصر عنتر رحمة الله عليهم . وكان اغلبنا صغار ولم تتجاوز اعمارنا سن البلوغ فأمر الرئيس سالمين العم محسن علي الضالعي قائد التدريب بتحويلنا جميعا إلى مدرسة هويرب البدو الرحل ونظرا للفقر وعوز الحاجة من ذيك الأيام فقد ضجينا جميعا رافضين تعليمات الرئيس سالمين حينها أذعن الرئيس القائد لمطالبنا كعسكريين وكان اغلب العسكريين من ابين والضالع ويافع ..وكنا كالاخوان نتقاسم كسيراة الخبز ونرتشف بالتناوب الشاهي من القواطي وفي المساء شارك الرئيس احتفالنا بمعية طلبة البدو الرحل لمدرسة هويرب بالمسرحيات والاغاني والاهازيج الجميلة بأصواتهم العذبه ومن الاغاني التي نالت استحسان الحاضرين مع رقصة من مجموعة البنات وبالي رفيقة تشاركني نحيا حياتا رفاهيه ..تعيش يامؤتمر شعبي نفذ قرارات شعبية ..وفي لحظة وعلى حين غرة ومفاجئه قام العم محسن علي الضالعي واخذ الرئيس عنوة من يدة إلى حلبة الرقص وصفقنا جميعا حتى التهبت الكفوف رقص الرئيس سالمين بخطوات موزونه ومتثاقله سايرة في ذلك العم محسن وكانت ليله ولا اروع منها رقصنا جميعا ميحه ومركح وماحت القلوب الخاليه من هموم الدنيا وشربنا حب الوطن خمرا معتقه لايخالطها ماء من بئر ناصر كانت أيام جميلة ورائعة فبربكم هل رأيتم ذلك موجود في أيامنا هذه ..بعدها تنقلت في نواحي حدود دولة الجنوب الفتيه العبر ونجد مرقد وبيحان ومرورا بمكيراس ومرتعه ومشعبه وشرجان ..ثم عاد لي الزمان مرة اخرى وعدت إلى خور العميرة لأحيي في نفسي من الذكريات الخوالد عدت وانا مهندس كهربائي سيارات تحصلت على المركز الثاني من مدرسة التدريب الفني معسكر طارق عدن حورية الزمان وذاكرة المكان تحصل قبلي على المركز الاول صالح الهدار من يافع وتحصل بعدي على المركز الثالث ناصر امعسل من موديه فأن وجدتموهم فأقرؤوهم مني السلام واخطروهم فقد مضى على فراقنا اكثر من 40 سنه من السنين الخوالي مضت من اعمارنا ومضت على رحيل الرئيس الخالد في وجداننا سالم ربيع علي ...وظلم شلوا حبيبي وحرمونياه ظنوا أني إذا قد غاب اتناساه ..لو عطوني الذهب ماباه وكلما عاتبوني زاد حبي فيه وقل للزمان ارجع ..
