مقالات وكتابات


الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 12:46 ص

كُتب بواسطة : محمد بدحيل - ارشيف الكاتب



كنت دائما هنا وبين الناس واعيش احزانهم واتجرع معاناتهم ..وشاهدت الظلم والقهر والدموع والدم ورايت الموت يختطف الشهداء ولملمت اشلاء الراحلين ورايت الامهات تنتحب والاطفال يبكون والنساء يثكلن والاخوة يرحلون والاصدقاء يوارون الثرى ورايت الاباء يروعون ويبكون ابنائهم وحلمت بالحريه والنصر والاستقلال وفي خضم كل هذا كنت بين الناس وقاومت وصرخت وبكيت ونزفت واصبت ايضا ومازال في جسدي اثار رصاصه تابى ان تندمل وترحل فلماذا تاتون اليوم وتقولون عني ماتريدوه وحسب مايقولوه لكم وبسهوله هكذا تنسون كل مافعلته وكتبته وعرفته فقط لانني اختلفت معكم وعارضت ماتروه فلماذا تعتقدون انكم انتم الوطنيين وانتم الوطن وتعتقدون انكم الافضل والاسمى والبقيه خونه وهل فكرتم لحضه واحده انني اختلف معكم لكنني لن اخالفكم اعارضكم ولكنني لن اعترض طريقكم .. فهل تدركون انه لابد ان احاول انتقدكم واقول مااراه ومااعرفه وبلامواربه ولاضغينه وان توسعون مدارككم وتوسعون افقكم وتتقبلون الانتقاد فربما اكون دللتكم لطريق لم تروه ولن تروه لانكم تحيطكم الطبول والقفول والتصفيق يشتت افكاركم ..
لكن الوعي الذي يجب ان تمتلكوه غيًب واضمحل بين طيات التخوين والترهيب والحقد والعنصريات المؤججه من ايادي اكبر من ان تستوعبوا كنهه وادراك خطورته خصوصا وانهم يتعمدون احاطتكم بلوبي خبيث يدرك سطحيتكم وعقم وعيكم وضحاله ثقافتكم وجعلوكم في بوتقه لن تخرجوا منها وستظلون اسرى لجهلكم وان كنتم تملكون الدكتوراه وتجيدون الخطابات المنمقه والادعاء بالثوريه زيفا ورياء وعقولكم صدئه وممتلئه هراء
#محمدبحيل