مقالات وكتابات


الثلاثاء - 10 ديسمبر 2019 - الساعة 03:21 م

كُتب بواسطة : جهاد حفيظ - ارشيف الكاتب


كل ماحدث في عدن على وجه الخصوص لم يعد من الماضي الذي نتمنى أن ننساه ولكنه أصبح عند بعض المتشنجين من أبناء الجنوب عقدة لم ينساها وأصبح ليلا ونهارا يشحن الحقد والكراهية بين الجنوبين ولا هناك امل في تفكيره إعادة لحمة الجنوبيين واستحالة عودة المياة إلى مجاريها ناسيا ان يوغسلافيا عندما دخلت في حرب اهليه وهناك يختلف الحال لأنهم عرقيات وأختلافات أثنية تحولت بعدها إلى استقلال لكل عرقية وقبول الآخر في أرضها من العرقيات الأخرى وليس هناك وجه للمقارنة في جنوبنا وبلدنا ..

الفوبيا الجنوبية ظلت عالقة في ذهن البعض من يظن أنه سيعيش لوحده ولايقبل الآخر باي حال من الأحوال وتلك كارثة نفسية تحجرت في عقول بعض المعاصرين للمراحل السابقة وكرسوها لفئة الشباب بالشحن لاستذكار الماضي الأليم ولكون الفوبيا الجنوبية خلقت جزافا خلافا أزليا زائفا بين محافظات كشبوة وأبين ومديريات معينة كالضالع ويافع يستغلها ضعاف الناس من المتسلقين على أكتاف الآخرين ومجسدا الفوبيا الجنوبية والتي أصبحت من الماضي ومايحدث هذة الايام من مرضى العقول وإنصاف الأميين الذين يعتقدون بمنشوراتهم الهابطة أنهم يحركون القوى العسكرية والأمنية ويعرقلون اتفاق الطائف بتلك الألفاظ السوقية المتأزمة والتي لا تاتي الا من عقول خاوية وتستطيع أن تحدث فقاعات سرعان ما تذهب كالدخان ام الذين يبنون صروح الحرية ودولة المؤسسات والقانون بالنفس العميق وبالفكر المنفتح على الغير هم الذين سيبقون يخدمون الجنوب في كل مراحله السياسية المقبلة سوى بالفيدرالية أو الاتحادية ولن يكون للاقزام المتحولون من فشلهم في عملهم وضياعهم في بناء مستقبلهم الشخصي وحصولهم على ظالتهم في مرحلة معينة من هذه الحرب وظل المستفيد في تكريس الا دولة لكي يبقى في منصبه الذي تقلده وهو لا يستحقه وآن الأوان لكي يغادر موقعه دون ضجيج ..

اتفاق جدة كان المخرج الوحيد لتجنيب الجنوبين أراقة الدماء وإعادة لحمتهم وليس تكريس للتمسك بعقليات انا وبعدي الطوفان يا هولاء يامن تعرقلون اتفاق جدة في عقولكم فقط والملفين الأمني والعسكري سينفذ بإشراف سعودي متلاصق مع تلك القوات التي قرر لها أن تندمج مع أجهزة الدولة المختلفة وما فائدة نعيق البعض في عدم عودة قوات الحماية الرئاسية والقوات الأمنية المتفق عليها بالتبرير تارة باسم الإصلاح وتارة باسم اخر وآخرين بالوية العمالقة والإسناد وكأن هناك معركة على الأرض وذلك تجييش ليس له تبرير مطلقا من كل المواقع الإعلامية الهدامة علما أن هناك بنود لدخول عدن من المواطنين وموظفي الدولة من كل المحافظات كونها عاصمة مؤقتة اليمن عامة ونقول لمن يحافظ على حداثة وتاريخ عدن ويوقف البسط على الأراضي وحرمات المرافق العامة والمواقع الأثرية والمتنفسات والاستقرار الأمني الذي ظل مهمشا منفلتا الا من عنتريات البسط على الأراضي والسكينة العامة كان من كان هو الاحق أن يشرف على أمورها ولن تعيش عدن ابدا في حالة من الاستقرار الا باستقرارها الاجتماعي فهل ستفيقوا من أحلامكم الجوفاء في هذا التجييش الاعلامي الأجوف من قيادات تظن أنها بذلك تبقي على حضورها في مناصب من المستحيل الاستمرار فيها ..

الكويت تقوم بوساطة بين قطر والسعودية والإمارات وقريبا ستنتهي مقاطعة قطر وعمان الشقيقة على وشك اتفاق نهائي لوقف الحرب مابين السعودية والحوثيين ولازالت فوبيا الجنوبين تتمسك أن العدو الحقيقي هو الجنوبي والذي يختلف معهم سياسيا فهل هناك عقول منطقية ايها الجنوبين المتاخرين عن ركب الحوار والنقاش الواقعي بعيدا عن تراكمات الماضي افيقوا من سباتكم فألقطار لن يتوقف عند ترهاتكم وأنشغالكم بزيد أو عمر وتركتم صلب الموضوع..

وهناك مايزيد الطين بله أن تكون بعض قيادات الألوية والمؤسسات الأمنية لا تعي ماحدث سابقا وآن الاوان لان تبحث عن آليات كفيلة في ترتيب وضعية الألوية العسكرية والاهتمام بأفرادهم وتسخير كل الإمكانيات للارتقى بجاهزية أفرادها من جميع النواحي وان تجعل تأهيل الفرد ورعايته وتوفير كل حقوقه التي كفلها قانون الخدمة العسكرية والأمنية و لكي يحافظ على القسم العسكري بالدفاع عن منجزات الوطن والممتلكات الهامة والخاصة ..