مقالات وكتابات


الثلاثاء - 03 ديسمبر 2019 - الساعة 01:57 ص

كُتب بواسطة : عبدالغني السبئي - ارشيف الكاتب



إسألِيهمْ ودعيني لا أفكرُ بالسؤالْ ..
فأنا لازلت حتى اليوم أعدو كالغزالْ
أتخفَّى من عيون الناس، يُدمِيني الأسَي
وأنام الليل مذعوراً .. بأحراشِ الجبالْ
أتوارى في كهوف الموت حتى لا أرى ..
مشرق الشمس يواسيني ولا فجر النضالْ!!!
*********
إسألِيهمْ ودعيني أتغنى بالرجوع ..
كي يعود الحال ممزوجاً بأفراح الوصَالْ
إسألِيهمْ إن أنا عشت بأنفاسي لها ..
هل سيأتي زمن من دون حربٍ وقتالْ
إسألِيهمْ يا بلادي .. أينها تلك الربى؟
ونسيم الشوق يشجيني بأزهار التلالْ
هل ستأتي همسات لغرامٍ عندها؟
يستريح القلب والروح .. فلا قيل وقالْ
آه يامن تتهادى بين أحلامي وودي ..
لا تُجِيبهمْ .. فحبي فيك يجتاز الخيالْ!!!
*********
يا بلادي مزَّقوا فيك هوايا والهواء
وأبادوا فيك أحلامي وحبَّات الرمالْ
إسألِيهمْ هل لديهم ما يُسمَّى صفقةٌ
كي يدوم الحكم محروساً بأسعار الرِّيالْ؟
إسألِيهمْ هل يدوم السَّيف في مقبضه؟
وهل السَّهمُ سيمضي دون أوتارِ النِّبالْ؟
إسألِيهمْ واسألي النفط وحبَّات الثَّرى ..
ما لنا نشقى بارض كلها خير عظيم وجمالْ؟
*********
ما لنا ضعنا وتاهت في ملاهينا المُنَى؟
و تَهادىَ حقُّنا المنشود أنصاف الرِّجالْ
مالنا تهنا لقرنين ولا زلنا هنا ..
نشتم الغازي ونرسوا عند أهات بلالْ
لسنا ندري هل من المشرق يأتي ..
فجرنا .. أم من الغرب سيأتينا الدلالْ
حجج نُلْهِي بها جيلاً لنا .. أحلامهُ ..
لم تعد الا هراءً وصروحاً من خيالْ!!!!

عبدالغني السبئي 2019.11.20