الثلاثاء - 26 نوفمبر 2019 - الساعة 12:27 ص
اخترت هذا العنوان بعد ان قرأت قصة لاحد مالكي سلسلة اعادة تصنيع الزجاج والبلاستيك في النرويج
حيث يقول في قصته كنت مواطن عالة على مجتمعي مشرد وعايش حياة التشرد بكل تفاصيلها
واثناء وجودي في احد شوارع النرويج يقف بجانبي شخص يمتلك مصنع للزجاج والبلاستيك فيقول لي تعال اشتيك تشتغل لتكون نافعاً في هذا المجتمع
رفضت عرضه بشده ولكنه بدأ مصراً ورافض ان يتركني الا ان يعيدني الى جادة الصواب
قلت له مادام وانت مُصر فإن لي طلب
قال هات طلبك
قلت له اريد 1000صندوق بلاستيك ومثله من الزجاج ومكتوب على كل صندوق اسمي
وان يكون قرض علي سداده بالتقسيط
اخرج ورقة وقلم وكتب المطلوب في فاتورة القرض ووقعت عليه
اخذت مطلوبي وبدأت العمل وزعت الصناديق الزجاجية في المواقع القريبه من اماكن اقتناءها كالسوبر والشاليهات والشوارع وغيرها وكذلك وضعت صناديق البلاستيك في مواضعها
وعملت فوقها اعلان ضعوا مخلفات البلاستيك في صندوق البلاستيك ومخلفات الزجاج في صندوق الزجاج
وقبل انتهاء اليوم اقوم بجمع صناديق البلاستيك والزجاج واذهب ابيعها لمصنع اعادة تصنيع تلك المخلفات ويستمر العمل وتدور الحركه وتقلب العجله قمت بتسديد القرض ثم اشتريت احد مصانع اعادة التصنيع ثم الاخر والان ادير سلسلة مصانع حول العالم
ويضيف ان هذا النجاح ليس مني ولا من الذي اقرضني وشجعني انما من المجتمع من المجتمع الواعي
من المجتمع الذي يضع كل شئ في موضعه ويحافظ على حقوق الاخرين !!!
لنتخيل هذا السلوك في بلداننا العربية هل سيتصرف المجتمع بهذا الشكل
هل سيجد ال 1000الصندوق الزجاجي والبلاستيكي كل يوماً في اماكنهم وكلاً يحتوي من نفس الصنف !!
دولة عربية لديها وزارة اسمها وزارة السعادة ووزيرها من الاسرة الحاكمة لم يستطع ان يوفر السعادة لمحيط بيتةالصغير فازوجته هربت الى بريطانيا وكذلك احدى بناته وفاقد الشئ لا يعطية !!
كلاً يتخيل هذا النموذج النرويجي ويربطة بمجتمعاتنا انها ثقافة شعب تجسدت هناك وثقافة شعب تجسدت هنا في سلوكياتنا فبرزت واضحه في شوراعنا وحتى حيطان وابواب حمامات مساجدنا
