مقالات وكتابات


الجمعة - 15 يونيو 2018 - الساعة 10:07 م

كُتب بواسطة : فضل الجونة - ارشيف الكاتب



لا أدري ماهي الأسباب التي دفعت بالقائمين على نادي وحدة عدن الرياضي الامتناع عن استلام كأس البطولة باعتبارهم البطل المتوج ببطولة مريسي (24) وللأسف الشديد تصرفوا بتصرفات غير مسئولة ولم يحترموا على الأقل ضيوف النهائي وكذلك الجمهور الكبير الذي حرم من فرحة الفوز بالبطولة وافسدوا عليه فرحة الاحتفال بالبطولة الغالية التي تحققت بجدارة .
لا أعرف ايش الحكمة من وراء هذا التصرف (المتكرر) الذي اساء للنادي وتاريخه العريق كنادي كبير وقدير، وهذا الاسلوب الذي اتبعوه الأخوة في نادي وحدة عدن  والطريقة التي مارسوها تدل على غياب الوعي القيادي والعقل والحكمة في التصرف وجهلهم للأمور واللوائح المتعلقة بنظام البطولة، فكانت النتيجة السقوط وخلق المبررات الواهية واصطناع الأعذار الغير منطقية والتي لا تخدم  العمل الرياضي.
القائمين على نادي وحدة عدن غابت عنهم في الآونة الأخيرة الحكمة والمرونة وعدم وتجاوبهم مع أصحاب الشأن للمصلحة المشتركة للجميع ، وواصلوا الأخطاء المتكررة التي تسي لناديهم قبل كل شي، ومن مننا لا يتذكر موقف وحدة عدن في مريسي (23) وماحدث بملعب نادي المنصورة وانسحاب الفريق الأخضر  قبل بدء المباراة بدقائق محدودة، في موقف غابت عنه الحكمة وعقلانية القرار والتصرف ، وكذلك السقوط والأخطاء التي مورست من قبلهم ونتذكر حادثة منصة ملعب بارادم بالمكلا مؤخراً اثنا زيارة الفريق الأخضر للمكلا وما حدث من فوضى وبلطجة من خلال  الاشتباك والعراك من قبل عناصر محسوبة على النادي(كانوا ضيوفا) ، تلك الحادثة أحدثت شرخ في العلاقة الطيبة مع أبناء المكلا حضرموت المحبين والعشاق للاخضر العدني وامجاد العريقة. 
نأمل من القائمين على قيادة هذا النادي الكبير والعريق أن يعيدوا حساباتهم وأن يتريثوا عند اتخاذ القرار بعيداً عن الشطحات والنطحات ويترفعوا قليلاً كقيادة ، ويبتعدوا عن المماحكات أو التكتلات التي لاتخدم ناديهم والرياضة أساساً، ويبتعدوا عن مثل هذه القرارات التي تسي لناديهم ، فالحكمة مطلوبة في مثل هذه المواقف وعدم التسرع في اتخاذ القرار الخاطئ ومايترتب عليه من عواقب وخيمة وردود أفعال سلبية تسي للرياضة وأخلاقياتها ومعانيها السامية.
ما حدث في نهائي مريسي (24) وانسحاب نادي وحدة عدن وعدم استكمال مراسيم التتويج شي مؤسف ومحزن ومؤشر خطير باتباع اسلوب  الفوضة وعدم المبالاة وحسن التصرف واحترام  الآخرين، وكان تصرفهم للأسف اشبه بفرق الحواري وتناسوا المكانة الكبيرة يحتلها هذا النادي الكبير والعريق في قلوب كل عشاقه ومحبيه ، وكذلك وقوعهم في الخطا والاساءة لقيادة وزارة الشباب والرياضة الراعي الرسمي للبطولة التي تحمل اسم ابو الكباتن علي محسن مريسي (رحمه الله)
ونقولها صراحة أين عقلا هذا النادي الكبير ومرجعيته مما يجري فيه اليوم ، الا يوجد رجل رشيد وحكيم في النادي وقيادته، ممن يمتلكوا حسن القيادة والتصرف، ولا ننكر هنا أن هناك جهود كبيرة تبذل ونقدرها في نشاط النادي المتميزة ، الا ان تلك الأخطاء (المزعجة) تنقص وتقلل من مكانته ومن اي منجز يتحقق للنادي، والدليل تكرار مشهد الانسحاب وبنفس الطريقة واسلوب التعنت والامتناع الذي يسي لهذا النادي الكبير  صاحب التاريخ العريق التي صنعته الأجيال المتعاقبة وفي مختلف الألعاب الرياضية الذي كان عنوان للتفوق والتألق في حقبة زمنية ماضية جميلة بجمال نجوم الأخضر النادي الذي لايقهر ودائماً منتصر للرياضة وأخلاقها السامية والتي هي في الأساس تجمع ولا تفرق وملتقى للمحبة والمودة بين الجميع ، وباختصار نقولها الحكمة والمرونة مطلوبة ياقيادة وحدة عدن لأن التاريخ لايرحم ولايظلم احد.. وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير وغير منسحبين يا وحدويين. 

آخر السطور..
أحيي قيادة نادي الجزيرة الرياضي (النادي العدني الوليد) الذي كل يوم يثبت وجوده بحضوره المتميز في جميع الأنشطة الرياضية، ويكفيه فخراً حصوله مؤخراً على المركز الأول في المسابقة الثقافية الرمضانية على مستوى أندية عدن، وهذه ثمرة من ثمرات قيادته الحكيمة والقديرة والقادم افضل ان شاءالله.