مقالات وكتابات


الخميس - 07 نوفمبر 2019 - الساعة 10:39 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



نحنُ ابتلينا بتعاقب قيادات لاتحترم العقل.. ولاتعرف قيمته في بناء صروح الأوطان العظيمة .. ولاتحترم شيئا اسمه حقوق فكرية وإبداع..

فكانوا قدوةٍ سيئةٍ في سرقة الحقوق الفكرية وتشويهها وتشويه واستعداء ومحاربة أصحابها .. فجمدوا العقول وقتلوا الإبداع .. ورفعوا الخبول وأصحاب الطبول والرعاع.

لهذا.. لا غرابة أن يعيد الزمن نفسه وبسوءات أعظم بعد كل منعطف.. ولاغرابة أن نشاهد تكرار نفس الإحتفاءات بعد كل منعطف.. أمرٌ محزن جداً .. ولا يدعو للسعادة.

والأعظم إحزاناً.. أن يرغمك هؤلاء المحتفلون على السكوت وعدم إفساد نشوتهم.. حتى تراهم بعد حين يذرفون الدموع على أنقاض ماصنعت أيديهم.. ويبحثون عن شماعةٍ جديدةٍ لتعليق خطيئتهم عليها كما جرت العادة.

 الخلاصة:

كل مصائب الأمم تولد كبيرة ثم تصغر.. حتى تتلاشى وتصبح ذكرى.. وذلك للتصدي لها بالعقول النيرة والمبدعة بالأفكار المتطورة في إيجاد المخارج والحلول.. إلاّ مصيبتنا فإنها تتدحرج ككرة الثلج ويتعاظم حجمها ونتائجها الكارثية والمأساوية.. بسبب تعاقب نفس العقليات الغابرة والقاصرة والتي كانت سبباً في صنع المصيبة والمأساة.. والتي لا ترى أحداً على صواب غيرها..

وكلمة سر بقاءها وتواليها وبالتالي، بقاء مصيبتنا ومأساتنا.. هو أن القوى التي لا تضمر الخير لوطننا وشعبنا قد وجدت فيها مبتغاها.. ومن يستحق دعمها ورضاها..

وبشفافية شوركم.. في كوركم..

 والسلام_ختام ..