مقالات وكتابات


الخميس - 07 نوفمبر 2019 - الساعة 05:10 م

كُتب بواسطة : نائف زين ناصر - ارشيف الكاتب


إتفاقية الرياض الموقعة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تمت برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ووقعت بالرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد باعتقادي هي حل مؤقت ومهم جداً اقتضته الضرورة وعدة اسباب أبرزها تصحيح واقع مابعد حرب 2015 م وماافرزه ذلك الواقع على مدى عدة سنوات من ضبابية سياسية وعسكرية وتصادم بين الطرفين إضافة إلى الواقع المتردي الذي شهدته المحافظات والمناطق المحررة بعد هذه الحرب ونقصد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية لمواطني هذه المناطق رغم مايقال عن دعم كبير قدمه ويقدمه التحالف للحكومة الشرعية اقتصادياً دعم ربما غاب عنه مقص الرقيب إذا ماراينا واقع هذه المحافظات المحررة وما آل إليه وضع المواطنيين فيه.

السعودية بشكل خاص ومعها الحليف الرئيسي الإمارات أدركتا أن هذه الاتفاقية تمثل نصراَ كبيرا حققته الجارة والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في مايعرف بالمناطق المحررة على إعتبار انه لايمكن التخلي عن الحليفان الشرعية والانتقالي وهي إتفاقية تغض مضاجع إيران العدو اللدود للمملكة وللشرعية والمجلس الانتقالي وتغض مضاجع حلفاء إيران الذين وبكل تأكيد كانوا سعداء للغاية ببقاء حالة التصادم بين شريكا المملكة على إعتبار ان قدرة المملكة في إيجاد توافق بين الشريكان اللذان يصعب على المملكة التخلي عن أحدهما توافق سيصب ضد الحوثيين المسيطرين على غالبية الشمال والمجاورين للمملكة ولعلي اعتقد ان السعودية ستسعى بعد الإتفاقية إلى بذل أقصى جهودها لتنفيذ بنودها التي رايناها ورغم صعوبة إنهاء حالة الاحتقان والتصادم والتداخل بين رؤى الشرعية والانتقالي وصعوبة تنفيذ بنود الاتفاقية التي حظيت بمباركة إقليمية ودولية على الرغم من صعوبة تطبيقها على أرض الواقع بحسب راي البعض الا انه وفي يقيني المملكة باتت ترى هذا الوفاق المؤقت والمهم شيء مصيري لها وستبذل الغالي والنفيس لأجل تنفيذه وأن كان الطرفان قد قدما تنازلات فعلى المملكة بثقلها الكبير أن تفوت كل فرصة ستحاول إجهاضه بإعتيار أن هذه المحافظات المحررة لاسيما الجنوبية هي السند والثقل الرئيسي في الحرب ضد الحوثيين ومن المهم ان تصحح المملكة هفوات ماحدث بعد حرب 2015م وان تقوم بتدخلات وتغييرات جوهرية وتصحيح مسار شامل في هذه المحافظات يلمسه المواطن وان اطل من يقول بان هذا الطرف خسر وذاك كسب أو العكس من إتفاقية الرياض فلعلي أعتقد ان الطرفان شرعية وإنتقالي إنتصرا والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية و عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حفظهما الله يدركان هذه الحقيقة ويجب عليهما توحيد صفوفهما ضد العدو الحوثي على إعتبار ان هناك حل نهائي لاحقاً بعد هذه الإتفاقية وبعد تطهير غالبية محافظات ومناطق الشمال من الحوثيين