مقالات وكتابات


الأحد - 20 أكتوبر 2019 - الساعة 11:59 م

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



إمام كل العالم وإمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قام الحوثيين بطرد ألدوله والحكومة من صنعاء..

غادروا الى الرياض وظلوا يباشروا إعمالهم من هناك..

وبعد طرد الحوثيين من عدن عادت الحكومة لتباشر عملها وتبني مؤسسات ألدوله في عدن.

وظلت تتنقل من عدن للرياض للإمارات الى اسطنبول ولم تستطع العمل مع الناس وإصلاح خدماتهم وقضاياهم..

شهدت عدن بعدها انفجارات غير مسبوقة ومداهمات وتفخيخ معسكرات ومؤسسات وانتشرت البلطجة وتحولت عدن الى مستنقع للفوضى.

رحلت الحكومة للرياض وهكذا ظلوا راحلون مرتحلون مطاردون مشردون..يوما قررو عقد جلسه برلمانيه للدولة فلم يجدو ارض ولا قاعه وظلوا يبحثون ويتصلون وينسقون..تم منعهم من عقدها في عدن ولا في صنعاء فذهبوا حضرموت من اجل عقد اجتماع برلماني وكأن هذه الجلسة هي التي تمنح النصاب لحل ألازمه اليمنية..

شردوا عقولهم واختطفوا قراراتهم وجعلوهم مثل النازحين من ارض الى ارض يبحثون عن وطن ..

رئيس ألدوله ورئيس الحكومة وكل أعضاء الحكومة صارو مثل جماعه إرهابيه مطاردون من أرضهم..

كل هذا يحدث امام العالم والدول الكبرى ودول التحالف التي ظلت تستخف بهذه العقول اليمنية التي خضعت وارتهنت وقبلت بأي شي يبقيها في السلطة حتى ولو صارت مثل الاسفنجه تحركها الأمواج كما تشاء.

استغلوا ضعفهم وبهذلوا بهم وصنعوا لهم طرف اخر ينازعهم على عدن.. داهموهم وطردوهم وشردوهم..ثم راحو يساوموهم بشراكه واتفاق فقبلو ووافقو خانعين خاضعين وهم مسلوبي الاراده.

الذين وضعوهم في هذا الموقف الهزيل هم الداعمين للشرعية والدولة والنظام والأمن والاستقرار فأحالوهم الى عجينه يخبزوها ويشكلوها كما يشاءون.

لم يقف احد من الشرعيه ويسخط ويرفض كل هذه السلوكيات..لا يستطيعوا رفض اي شي لانهم لا يهدفون الى دوله ولا الى نظام..يريدون فقط البقاء في السلطة ولو كان قرار ألدوله والحكومة يأتي إليهم جاهز من اخر اصقاع الأرض.

هي العقول والفساد وشهوة السلطة..وحاليا يتنقل الوزراء من مدينه الى مدينه ومن قرية الى قرية عبر القوارب وعبر الجمال وعبر السيارات.. مره يريدون الذهاب الى عتق ومره المهره ومره حضرموت..يبحثون عن مأوى وطريقه توصل ألدوله والحكومة الى الوطن.

استخفاف وقلة تبجيل وترحيل ورحيل ورحلات وهجره وشتات وهم يشدو الرحال في كل يوم وفي كل زمان..

كل هذا يحدث امام العالم ودول التحالف..لقد استمروا شهوة السلطة ونعيمها فقبلو بأي شي يبقيهم في السلطة..

حاليا الرابط الاخلاقي والقانوني الذي يربط ألدوله بالناس لم يعد موجود ابدآ..

فلا صنعاء ولا عدن ولا حضرموت ولا المهره تتبع للحكومة والدولة..

لقد وضعو لهم إطراف أخرى تسيطر على الأرض ودعموهم بالجيوش والمال..

هكذا سار المخطط الكبير من دول كبرى اقوى من التحالف فلم يتم طرد الحوثيين فحسب..بل شرعوا لهم البقاء في السلطة ومنعو عنهم اي اخطار..ِِوكذلك عدن..

اليمن المجنون بهوس السلطة والمال والبقاء والخلود.

فلا شرعيه نضجت ولا انتقالي عوض غياب ألدوله..وصارو يتحاربون الكل ضد الكل والجميع ضد الجميع..والناس في جحيم عظيم..والدولة ورجالها وثوراتها وزعمائها كل في فلك خاص يسبحون.            

انتهى