مقالات وكتابات


الجمعة - 18 أكتوبر 2019 - الساعة 05:23 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



محافظ محافظة المهرة الشاب الشيخ راجح باكريت ( أبو سعيد ) أضحى مثلاً في التحدي والشجاعة ورجل القرار الجدير بالمسؤولية التي يتحملها ..

حقيقةً طلب منَّا عدد من أعضاء القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية وقوف الهيئة إلى جانب المحافظ باكريت لمؤازرة موقفه تجاه مايتعرض له من خذلان واستهداف ، فقلنا لقد كنا سباقين في ذلك الموقف في عز الهجمة وآزرناه إعلامياً بنشر كلما يصدر من مواقف إلى جانبه ، ولكن إذا هناك مستجد يستدعي موقف مباشر فليس لدينا أي مانع أو تحفظ في الوقوف المباشر إلى جانبه .. فهو وأمثاله يستحق ذلك ..

وحين تابعنا خلال الأسبوع المنصرم عودة الإستهداف والعرقلة للجهود المخلصة لهذا القيادي المخلص ، فأننا قررنا نيل شرف السبق في إعلان موقفنا الشخصي والرسمي إلى جانبه ، والتعبير عن إستهجاننا واستغرابنا من موقف رئيس الحكومة الذي يفترض به أن يتحفز في دعم كل قيادي ومسؤول يظهر تفاني في أداء وجبه وإصرار على أن يكون ناجحاً ومتميزاً في القيام بواجباته وماتمليه عليه مسؤولياته تجاه مواطنيه وكونه خير من يمثل فخامة رئيس الجمهورية ويعكس توجهاته وتوجيهاته على أرض واقع ..

ولكننا نقولها بكل وضوح وشجاعة لقد لمسنا عملاً منظماً وعلى مختلف المستويات الرسمية والشعبية يستهدف كل من كان مخلصاً في مواقفه الوطنية إلى جانب فخامة الرئيس والوقوف بمصداقية وأمانة إلى جانبه وبمايوسع قاعدته الشعبية وتصحيح الصورة المشوهة التي تحاول تلك اللوابي ترسيخها وبما فيهم العديد ممن محسوبين على منظومة فخامته إدارياً أو سياسياً أو شعبياً ،

ولكوننا في الهيئة الشعبية الجنوبية نشكل أنصع مثال لمن تعرضوا ولازالوا لذلك الإستهداف والجور والظلم وبصميل وإسم وتمويل فخامة الرئيس ومنظومته لدفعنا دفعاً مرغمين للتحول ضده كما دفعوا قوى عديدة استنفذت طاقتها على الصبر والإحتمال ...

وأمام كل ذلك فأننا نناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ، أن يتدخل شخصياً ويوقف ذلك النزيف الحاد والخسائر المتوالية في رصيده الشعبي ومناصريه على مستوى المحافظات الجنوبية المحررة بالذات ، وفي المقدمة مساندة هذا المحافظ الذي حقق نجاحات بقوة إرادته وشجاعته وإلتفاف غالبية مواطنيه حوله لكونه يعمل لصالحهم ولم يتركهم فريسة الإحباط والتذمر التي وصلت لها قطاعات واسعة من مواطنينا على مساحة واسعة من الأراضي الجنوبية المحررة وذلك جراء تلك الإختراقات الواسعة التي سمحت للقوى المضادة والإنتهازية أن يكونوا في مواقع القرار والمسؤولية والثقة ليفعلوا فعلهم ضد فخامتكم وتشويه صورتكم وتأليب الشعب ضدكم ، ولهذا فهؤلاء لا أحد يستهدفهم بل ستجد التقارير المرفوعة لفخامتك تمجدهم وتشهد لهم بالكفاءة والإخلاص والنزاهة ومايدفعك للتمسك بهم والدفاع عنهم بينما ستجد التقارير المرفوعة عن العديد من القوى المخلصة والصادقة تثير الشك والريبة فيهم وتطعن في مواقفهم وتنسب لهم ماليس فيهم ومايدفعك في مباركة مايتعرضون له ومايمارس من جرم وظلم وأعمال لا وطنية بل وعنصرية بحقهم وبالتالي جعلوك تعمل ضد نفسك ، وضد القوى الثابتة المواقف إلى جانبك رغم كل مايتعرضون له ، بدلاً ماتقف بجانبهم ، ومن ثم إيصالهم إلى نفاذ صبرهم وتلاشي الأمل لديهم بتصحيح تلك الأخطاء والإعوجاجات واضطرارهم مرغمين إلى التحول عملياً ضد فخامتك وضد كل منظومتك دون إستثناء ، وهو ما يشكل في المحصلة تدير وتمزيق للوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعي الجنوبي خاصةً ، وهو مابات هدفاً مشتركاً لقوى متعددة ومتناقضة ، وهو مايستدعي صحوة سريعة من قبل فخامتكم شخصياً لتدارك الأمور .. مالم فوزر ذلك لن يرمى على كاهل غيركم بعد أن بّحَّت الأصوات في مناشدة فخامتكم.

والله من وراء القصد ..
اللهم إني بلغت ... اللهم فاشهد...

الدكتور عمر عيدروس السقاف
رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية
( الإئتلاف الوطني الجنوبي )```