مقالات وكتابات


الأربعاء - 06 يونيو 2018 - الساعة 08:22 م

كُتب بواسطة : هاني اليزيدي - ارشيف الكاتب


ليس الجنوب هوية فقط وليس النضال رفع العلم والشعارات والمزايدات في الهوية ، وليست الهوية الجنوبية الحضرمية وليست الدولة الجنوبية غائبة لهذه الدرجة حتى تحتاج لكل هذا الإسفاف في الطرح ، وقد قام الحراك الجنوبي خلال نضال 7 سنوات بهذا الدور على أكمل وجه .
الذي كنا نحتاجه بعد هذا الفترة التي قضاها الحراك للتأكيد على الهوية ولاسيما بعد أن سيطرت المقاومة الجنوبية على الأرض هو تمكين الإنسان الجنوبي والمحافظة على الأرض الجنوبية _
من يعيدنا إلى ثلث القضية وهو تأكيد الهوية والشعارات واستفراغ العواطف هو من يعيدنا للوراء ، وفي نفس الوقت هو من يفرق الإنسان الجنوبي ويعيده إلى مشاهد التاريخ الحديث المظلم ويريد يؤكد كلام الهالك علي عبدالله صالح ان الجنوبيين سيقتل بعضهم بعض هو من يدمر الإنسان الجنوبي .
من يريد يفرغ الإنسان الجنوبي من الأخلاق والقيم ويقوم بتحريضه بحجة الحفاظ على الهوية هو من يضرب القضية الجنوبية بعضها ببعض .
ومن يريد أن يدمر الأرض الجنوبية كمن يجعل من البند السابع انه يلزمنا نحن كذلك كجنوبيين وأنه يمنعنا ان لا نستفيد من أرضنا فبحارنا معطلة واراضينا منهوبة وتبنى عشوائيات وباسم الجنوب وبحجة أننا جنوبيين من حقنا نبني ونبسط في أرضنا وماهو إلا افك يقصد منه صاحبه تدمير الأرض الجنوبية .
يا ابها الجنوبين الخلص حافظوا على الانسان والارض تثبت لكم الهوية ومن يدمر الانسان والارض بحجة تثبيت لكم الهوية فهو يخادكم لان الهوية مرتبطة بالانسان والارض فاذا كانت انتجت قيم للإنسان وقيمة للأرض قامت الهوية والهوية السعودية مثال وهي وإن كانت نسبة لأسرة حاكمة ولا تمثل تاريخ في أرض الحجاز ونجد لكنها صارت فخرا لأهلها ، واذا أنتجت الهوية إهانة للإنسان ومهانة للأرض هانت الهوية مثالا الهوية اليمنية مع أنها أكبر هوية عربية وتمثل عمق تاريخي للعرب لكن لما اهانت الإنسان والأرض هانت .

فمن يعيشكم بوهم الهوية على حساب الإنسان والأرض هو من يريد ان يعيدكم للهوية اليمنية لأن العقل سيخاطب الإنسان ان هذه الهوية دمرتني فارفضها وأن القلب إذا دمرت الأرض سيحن شوقا لحبها وسيرفض الهوية التي كانت السبب وهنا يرضى القلب والعقل بالهوية السابقة وهو ما حصل تماما يوم تمنى الناس بريطانيا .