مقالات وكتابات


السبت - 14 سبتمبر 2019 - الساعة 05:27 م

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



انت حينما تكذب فهناك فطره ربانيه روحيه بداخلك تعرف انك كذاب وحينما تقول الصدق تعرف ايضا بداخلك انك انسان صادق.

تكون من تكون..مواطن بسيط او مدير او وزير او رئيس حزب او رئيس دوله فالصدق والكذب يظل بداخلك حسب تصرفاتك ومهما عملت فلن يصير الكاذب صادقا ولا الصادق كاذبا.

هذه مسلمات وقيم ثابتة لا يستطيع نكرانها احد.. ففي أوضاع مثل اليمن وخبابير الساسة والأوطان والوطنية والولاء.. تستطيع ان تكذب وتتحصل على منافع ومآرب خاصة لصالحك أنت فقط وليست لصالح الناس.

وايضا تستطيع ان تكون صادقا ولن تتحصل على اي منافع خاصة لك..لكنك هنا على الاقل عملت الصواب ولم تؤسس لخراب وإضرار تمس مجتمعك ودينك ويؤذي البسطاء من ألعامه الذين وثقوا فيك وينتظرون منك منافع ومصالح تخفف عنهم ويلات العذاب والشقاء.

الصواب الذي لا يستطيع نكرانه الا منافق ومكابر هو ان تكون صادقا وتؤسس لبرامج صادقه تخدم الناس وفي نفس الوقت ايضا انت ستتحصل على مخصصاتك ومنافعك ومصاريفك ونثرياتك المخصصة لك وفق النظام.

الحصول على الثراء الفاحش والبذخ اكيد لن تتحصل عليه اذا كنت صاحب اعمال حرة وتجاره نظيفة..اما ان تتحصل عليه وانت زعيم وقائد امه فلن تناله الا اذا استمرأت المخالفة والكذب والفساد.

لا يفكر الناس البسطاء في ماذا تحصل ذاك المسؤول وماذا لديه..لكنهم يفكرو في ماذا قدم لهم من منافع وخيرات وخدمات..

فياترى لماذا هذا المسؤول او الزعيم يوظف كل إمكاناته وبرامجه فقط من اجل مصالحه الخاصة ويصير بداخله إنسان كذاب ومستهتر وبدون قيم.

هنا فقط هو المحك الحقيقي للرجال الصالحين الذين صدقوا وعاهدوا ويقدمون إعمال تنفع الناس وتنفع مجتمعهم..وبين الشواذ من الناس الذين لايستطيعون العيش الا على رقاب الناس وخداعهم.

ألخلاصه ان سبب كل هذه الازمات والنزاعات والصراعات تكمن في سلوك الكذب والكذب الذي يخلق الأزمات المزمنة.. بينما ان الطريق السليم لحل كل هذه المحن هو في طريق الصدق والعمل من اجل منافع الناس..

كلام قد يبدو للكثير انه بليد ومستهلك وغير مفيد..بينما ان الرجوع الى الصدق هو الحل الكامل والشامل لكل أوجاع ألامه.

انتهى