مقالات وكتابات


السبت - 23 ديسمبر 2017 - الساعة 01:03 ص

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


كل يوم يمر والخلاف يعصف بالمكونات السياسية اليمنية، فعلى الجانب الجنوبي يتواجد المجلس الانتقالي كمكون قوي له هيئاته وقياداته، وتتواجد العديد من المكونات الجنوبية ولكنها ليست بنفس التأثير الذي يمثله المجلس الانتقالي، وحتى يحقق المجلس الانتقالي ما يصبو إليه عليه التوافق مع الرئيس الشرعي للبلاد هادي، فالتغريد بعيداً عن شرعية هادي يعتبر بلادة سياسية، والمجلس الانتقالي يمتلك الحنكة السياسية ولن يفرط قادته بالرئيس هادي، فهو الرجل الوحيد الذي يمكنه أن يحل المعادلة السياسية الصعبة في اليمن كافة .

فالمتغيرات على الساحة الوطنية كثيرة لهذا علينا أن نقترب من الرئيس هادي، فبعدنا عن هادي يهيئ الفرصة للخصوم للانفراد بالرئيس، ونكون ببعدنا عن هادي قد فرطنا في فرصة عظيمة مع هذا الرجل العظيم الذي سحب العالم كله للالتفاف حول قضية اليمن، ومحاربة كل الجماعات الإرهابية، فالحوثيون يرون في هادي العقبة الوحيدة للانقضاض على الجنوب بعد سيطرتهم على الشمال، فيجب علينا أن نتحلى بالفطنة السياسية وأن نلتف حول هادي، فهو الرئيس العربي الذي أحبط المشروع الفارسي والمد الفارسي على التراب اليمني .

لقد علم الحوثيون أنهم لن يحققوا النجاح إلا بشق الصف بين هادي وأبناء جلدته من الجنوبيين وحاولوا وسيظلوا يحاولون لشق الصف، لذا علينا أن نقطع عليهم الطريق ونلتف حول الرئيس هادي وبهذا الالتفاف سنقطع يد فارس على تراب السعيدة .

لقد أصبحت المليشيات الحوثية الإيرانية تنتحر على التراب اليمني ولم يكن هذا ليحصل لولا حنكة هادي، ونطالب جميع المكونات السياسية التحلي بشيء من الحنكة السياسية وعليها أن تآزر الرئيس هادي، لأن الخطر سيعم الجميع لو بسط الحوثيون سيطرتهم على التراب اليمني، فهذه الجماعات لا تعرف إلا توجيهات أسيادها في قم الإيرانية لتدمير كل جميل في هذا البلد وغيره من البلاد العربية .

إن الغباء السياسي هو من يهز عروش الممالك، ونحن ولله الحمد تمتلك نخبنا السياسية الدهاء السياسي الذي سيقودها للاقتراب من رئيس الجمهورية الذي بدوره سيقود سفينتنا نحو بر الأمان، فكفانا تفرق وكفانا تمزق كفانا خراب، فالجيران من حولنا يبنون أوطانهم ونحن نخرب بأيدينا وطننا بسبب خلافات رعناء، لا تسمن ولا تغني من جوع، فارموا بخلافاتكم بعيداً وتوافقوا مع سياسة حكيم اليمن رجل السلام هادي، وإنكم لمنصورون بإذن الله ...