مقالات وكتابات


الأربعاء - 04 سبتمبر 2019 - الساعة 06:54 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



أساؤا للعقيدة وللثوابت العقدية والقومية بتلك الإنتقائية وذلك التوظيف السيء والضيق للوحدة المنافي لكل تلك القيم السامية..
فالعقيدة بكل ماحوت أتت لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الحقوق لكل المسلمين.. بل ولغيرهم.. وليس لتشريع طغيان فئة وظلم فئات أو لإنتقاء من العقيدة مايحقق مصالح ضيقة لفئة والكفر بغير ذلك من التعاليم التي تصون مصالح بقية الفئات.
هنا يبدو واضحاً الخلط بين العصبيات الجاهلية القبلية والمناطقية والفئوية وبين تعاليم العقيدة السمحاء التي أتت لتجتث وتحرم كل ذلك.
كفى تمريغ وتدنيس طهارة عقيدتنا السمحاء في أوحال السياسة وقذارة المصالح والعصبيات الضيقة والنتنة.. فلنختلف في السياسة ووجهات النظر ..ولا نختلف في الثوابت العقدية التي يفقهها المواطن البسيط والجاهل قبل العالم أو مدعي العلم.
كل عالم بات منتميا لأحزاب فقد أسقط نفسه من المكانة العظيمة التي كرٌَمه الله بها وجعل كلمته سيف على رقاب كل الرعية من الرئيس إلى أبسط مواطن، ولكن بعد أن أصبح جزء من المعتركات والصراعات السياسية والحزبية، فكلمته وفتواه أضحت مجروحة ومراعية للمصالح الحزبية والسياسية المنتمي لها، على حساب تقوى الله في قول كلمة الحق ولو على أولادهم.
ولسنا بحاجة لذكر الأمثلة على تقلبات تلك الفتاوى من النقيض إلى النقيض بين مختلف المراحل وحسب المصلحة الحزبية وليس مصلحة الأمة وذلك من نفس الشخوص.
- رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية