مقالات وكتابات


الأربعاء - 28 أغسطس 2019 - الساعة 07:36 م

كُتب بواسطة : سالم المسعودي - ارشيف الكاتب



سأروي لكم هنا كيف هزمنا في ابين من قوة قليلة العدد لكنهم رجال ثبات وقتال مكونة من مجموعة من ال أمارم يقودهم محمد العوبان ومجموعة من العوالق يقودهم جحدل حنش العولقي. وسأتطرق إلى اسباب الهزيمة .
سبب الهزيمة الرئيسي ان نصف قوة الحزام من شريحة الضعفاء :
الزبود من عرب ٤٨
والمهمشين وبعض ضعفاء القلوب من القبائل .
أول ماحمي الوطيس ووقع الاشتباك فحطوا وهربوا ... نصف القوة هربت واضعفت معنويات نصف القوة المتبقية وبدأت القوة المتبقية بالانسحاب حتى بقيت ثلاثة اطقم تقاوم.
طقم يقوده حيدره السيد شقيق عبداللطيف السيد وطقم اخر يقوده مقاتل شرس من ابناء ردفان فوزي شايف وطقم يقوده على سعدين ومعه شباب قريتي ومنهم ابو بشار وفرد واحد مقاتل من عرب ٤٨ وضاح عكي هربوا اصحابه وبقي هو يقاتل .

السبب الثاني ان نصف القوة المتبقية التي بقيت تقاتل قبل اخر هروب نصف المقاتلين لديهم اسلحة غير صالحة للاستخدام معظمهم قاموا بتوفير اي سلاح كشرط لقبولهم بالحزام احضر بندق شخصي ويتم توظيفك عسكري بالحزام ابين لم تصرف لحزام ابين اسلحة كباقي المحافظات ... معظم المقاتلين يحملون بنادق بعضها تقرح وتعلق وبعضها ماتقرح نهائيا ... القلوب والشجاعة موجودة لكن خذلتهم اسلحتهم القديمة والمجمعة تجميع .

السبب الثالث ان بعض مقاتلي حزام ابين متحمسين للقتال ويقاتل بلا محجى مترس وكان صيده سهله للمقاتلين البدو المتمرسين على القتال ومقتلهم اضعف عزيمة مقاتلي حزام ابين .

السبب الرابع هو الدعم الذي قدمه الاخوان المسلمين لافراد ال امارم والعوالق هو دعم اعلامي وحرب نفسية فقط ولم يشارك ميدانيا اي عنصر من الشمال اقتصر دعمهم على بث دعايات في مواقع التواصل ان قوة وجيش جرار قادم من شبوة ومأرب والبيضاء يمتلك اسلحة نوعية حديثة وفتاكة وسيكتسح ابين وعدن وللأسف بعض الانتقاليين بحماقة يروج هذه الاشاعات ويقول اننا هزمنا في شبوة من تعزيزات وقوات وسلاح فتاك قادم من مأرب والبيضاء وهذا اضعف معنويات المقاتلين في ابين .

هذه الحروب الإعلامية النفسية التي بثتها مطابخ الاخوان وساعدها بعض حمقى الانتقالي بدون علم منهم بمدى تاثيرها على معنويات المقاتل .. ان معظم المقاتلين وعاد الدنياء عوافي منذ يوم امس والاتصالات تحن فوق رؤوسهم من امهاتهم واخواتهم وذويهم المتأثرين بالحروب النقسية ويبكون عليهم وعادهم احياء ويطالبوهن بعدم القتال خوفا عليهم من القتل ويبلغونهم ان قوة جراره من الاخوان قادمة من شبوة ومأرب والبيضاء تمتلك احدث انواع الاسلحة وستسحقهم فأضعفوا معنويات المقاتلين إلى الحضيض .

اقسم بالله وعلى مسؤوليتي الشخصية ان القوة التي سيطرت على ابين سبعين طقم فقط من العوالق وال امارم وان هذه القوة لا تساوي عشر القوة القادمة كتعزيزات من عدن وقوة حزام ابين . ولم يشارك حزب الاخوان المسلمين من ابناء الشمال باي مشاركة ميدانية في معركة ابين .
لا تحبطوا المعنويات بغباؤكم وحافظوا على العاصمة عدن .
السؤال هنا هل الشرعية قادرة على حماية أمن المحافظات التي طردت منها الاحزمة والنخب هل سيتصدون للجماعات الإرهابية ام سيصبحون صيد سهل للقاعدة وداعش .
الحرب سجال يوما لك ويوما عليك وليس العيب ان تهزم ولكن العيب ان تهزم في محافظتين لأسباب تكاد تكون متشابهة للأسف الانتقالي لا يملك إعلام قوي يدير مطبخ إعلامي يساعد على رفع المعنويات .
سالم المسعودي