مقالات وكتابات


السبت - 24 أغسطس 2019 - الساعة 10:37 م

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



أحببنا هذه الأرض.. عشقناها حتى الثمالة..

زرعناها قمحآ وحبآ.. ومواسمآ وحصادا وحقول.

طيلة أعوام سحيقة مددنا أجسادنا المنهكة على رمالها وشواطئها فكانت لنا الطبيب والمداوي.. نسجنا منها خيوط الأمل وهوية ووطن وبيئة وتراث وزمان وأمكنه صارت هوائنا التي نستشف منها الحياة.

قصفنا الساسة قصفا همجيا ووحشيا بلا توقف وبلا رحمه ولا ذرة اخلاق.. وكأننا قوم كافرون مغتصبون ولسنا من هذه الارض.

خنقونا وحاصرونا وبهذلوا بنا وعذبونا وعاقبونا بالخدمات عقابا لا يناله حتى اعتى المجرمين..

وضعوا لنا جرعات كهربائية ونفطية ومعسكرات وعساكر وشتتونا بنا بالطرقات مشردين نبحث عن ابسط حقوق مواطن أباحها الله ورسوله تكمن في أمن وراتب وطريق ومستشفى ونظام وقانون يستظل تحت رايته الجميع.

ظلو يكذبون كما يتنفسون يستخفون بنا يحتقروننا يتجاهلوننا...نخب وقاده من كل الأصناف ومن كل الألوان والأحزاب تشبتو بشعارات وأناشيد الثورة والوهم وراحو يسترزقون على رقابنا.

ما عدنا حتى نستطيع النوم في منازلنا سويعات الا وعصى القبيلي الجهوي يداهمنا بانقطاعات القصف والضرب والجلد يعاملوننا كقطيع من الحيوانات.

في الشتاء يقصفوننا وفي الصيف يقصفوننا وكأن برنامجهم الوحيد لنا هو قصفنا فقط.

لم يرحموا مريض ولا طفل ولا مسن ولا فقير.

استمروا يجلدوننا باسم الديزل والمولد والوقود وخروج محطات التوليد..والميجاوات تبحر في السفينة قادمة من الصين..وكذب وأكاذيب بلا توقف.

تخيلو ارض يتوقف حياة مواطنيها هنا عند هذه الانقطاعات ولا تتحرك خطوه للإمام ويظل الناس يحلمون فقط ان ينامون في منازلهم في أمان.

اي دوله هذه واي إنسانيه هذه..لم يعمل احد مع ذلك الرجل العجوز الفذ الذي يقف على رئاسة البلد والذي يحاربه الكثير من الاشخاص ويعطلون خدمات الناس ولم يستطع كل أعضاء الحكومة ومؤسساتها ووزرائها ومجالسها المحلية ومحافظيها ان يوفروا خدمه كهربائية للناس ويتركوا الرئيس يتفرغ لقضايا اكبر وأهم.

حملو الرئيس كل اسباب الفوضى والانفلات وتردي الخدمات والخراب..رئيس صار اعزل يعمل لوحده لا معه جيش ولا مناصرون ولا داعمون ولاشعب ولا رجال دوله يخففوا عنه الأعباء.

في سويعات جاء الحوثي واختطف صنعاء وألتهم دولتها واحزابها وجيوشها وعمالقتها وألويتها وقبائلها وحمران عيونها وقواتها البريه والبحرية والجوية وأقام دولته واختار رؤسائه وحكومته فاتجه الجميع يؤشرون للرئيس انه هو السبب..كلام فاضي وغدر وخيانات ومصالح لايهتمون لدوله ولا شعب.

ومع كل انتكاسه وسقوط يسن الجميع سكاكينهم فوق الرئيس وكأنه يملك سطوته على ألدوله والجيش والمؤسسات..

ومع هذا عمل الرئيس كل جهده واستطاع ان يحشد دعما لمواجهة الانقلاب الحوثي وحرر كثير من المناطق والمدن اليمنيه بمن فيها عدن..

سلم عدن للجنوبيين ومنحهم دوله ومؤسسات وحول البنك الى عدن.. اراد الرئيس مخلصون يعملون معه ويعينونه..فإذا بهؤلاء يقفون ضده ويعادونه ويخربو وينهبوا واشاعوا الفوضى واذا بعدن وكر مخيف للفوضى

تركوا الرئيس لوحده وجابوا له الإحباط والنكد اي ناس هؤلاء الذين كانو مشردين بالساحات بلا وطن ولا عمل وحينما اعانهم الرئيس ليكونو دوله وشركاء فينقلبون عليه ويحاربونه نهارا جهارا وماجزاء الإحسان الا الاحسان..

كان الرئيس يستطيع بناء بجانبه حصن منيع من العصابات والمهربين والسكارى وجيش خاص لحمايته..كانت لديه كل الفرص لعمل هذا وشراء الذمم ودعمهم بالسلاح واحدث الاسلحة ليعملوا سد منيع لحمايته.

لكنه يدرك ان كل معاناة الوطن هي بسبب عدم بناء دولة مؤسسات وهو بهذا سيضاعف المحن فأتجه بصدق وعفويه لبناء دولة ونظام فلم يعمل معه احد وظل الجميع يسترزقون على نمط الفوضى

 واذا بالإمارات تضاعف المحن فتحولوا لمحاربة الرئيس والدولة..ماذا يعمل رئيس اعزل امام الإمارات بإمكاناتها القوية وهم الذين عاهدوه انهم سيدعمون الشرعية..ثم  بعد خمس سنين يمكنك الان ان تبحث اين هي الشرعية..؟؟

لقد عملوا جميعا ضد الرئيس وأفشلوه بمن فيهم وزراء ورجال دوله يحيطو بالرئيس ظلو يشتغلوا فقط من فنادق الرياض من اجل مصالحهم وبهكذا أضاعوا البلاد كلها واتجه الجميع لمشاريعهم الخاصة..وبقى الرئيس يحارب لوحده في معارك وأزمات اليمن.

انتهى