مقالات وكتابات


الأربعاء - 23 مايو 2018 - الساعة 10:34 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب


لقد شات الأقدار في يومنا هذا الرمضاني في العاصمة عدن بأن تحالفنا صدف الحظ بالالتقاء بالقائد الشبواني الفذ مفجر ثورة الحراك الجنوبي السلمي (اللواء ناصر علي النوبة ) قائد الشرطة العسكرية في الجمهورية وشرطة عدن ..

ومن هذه الصدفة الغير متوقعة كان لنا الشرف بأن نحضى بالافطار مع الهامة الثورية الجنوبية (النوبة) ، وبعد الإنتهاء من مائدة الإفطار المتواضعة كانت لنا جلسة ودية رائعة تخللتها الروح الجنوبية الصادقة نحو المستجدات التي تسعى إلى اذكاء الفتنة بين أبناء شبوة ويافع على خلفية القرار الجمهوري بتعيين النوبة قائد لسلك الشرطة العسكرية في اليمن وعدن ..

لقد كان حديث النوبة نابع من القلب وقالها لي بكل مصداقية ، أنا قبلت ثقة الرئيس الجنوبي (هادي) في هذه المرحلة الحساسة ، ليس حباً في سلطة لكونها تكليف من أجل خدمة الوطن وليست تشريف في جاه و زعامة ومطامع القيادة ..

وقالها بكل مصداقية بأنني لم أقبل هذا التكليف و اتي الى العاصمة عدن ، من اجل حسابات ضيقة كما يروج لها البعض ، وقال استغرب بأن هناك من يسعى إلى تقويض مبداء التصالح والتسامح الذي كنا أول من سعى إلى عقده في جمعية ردفان في العام ٢٠٠٦ وكان بمثابة الأرضية الصلبة التي انطلقت منها ثورة الحراك الجنوبي السلمي من ساحة الحرية في السابع من أيار من العام ٢٠٠٧م وكان لي شرف إيقاد هذا المشعل التحرري مع رفاق دربي الإبطال من على منصة تلك الساحة في ضل جبروت وبطش نظام عفاش المغتصب لأرض الجنوب بعد إعلان فك الارتباط الذي انهاء عقد دولة الوحدة اليمنية .

وكما قالها بكل حرقه وألم بأن يكون هناك من يسعى إلى اذكاء نار الفتنة بيني وبين أخواتي واولادي من أبناء يافع المنتسبين إلى سلك الشرطة العسكرية عدن ، بهدف جرنا إلى صراع مناطقي بغيض من خلال التغذية المعنوية والحشن النفسي كما يروج لها في الوسط الاجتماعي الجنوبي بتسويق إعلامي رخيص بتصوير أبناء يافع بأنهم ضد اخوهم النوبة ، ويأتي هذا التسويق البغيض إلى محاولة جرنا إلى تأخذ موقف مضاد تجاه أخواتي وابنائي من أبطال يافع الشماء ..

وكما قال لي اوصيك يا حسيني وصية بلغها عني الى جميع أبناء جلدتي الجنوبية عامة وخاصة إلى أبناء يافع ، بحكم انك كاتب ولك في المجال الإعلامي ، أبلغ عامة أبناء شعبي الجنوبي من خوف الى باب المندب بأن النوبة باقي على العهد ولن ينقض عهد التصالح والتسامح ، وان كل من يسعون إلى تقويض هذا العهد سبفشلون ولن نعطيهم فرصة في نيال من تمزيق لحمة الإخاء والتعاضد وتازر بين أبناء شبوة ويافع ، فإن خسروا أبناء يافع ( الحدي) بقضاء الله وقدره الذي لا اعتراض عليه ، فإن الله قد عوضهم باخوهم النوبة سيكون لهم اخ واب كما كان الحدي رحمة الله تغشاه ، وان غداً لناضره قريب بأن يثبت بأن يافع وشبوة عظم ما له مفصل ولم يستطيع نظام عفاش في عز جبروته ، أن يمزق لحمتنا الجنوبية فكيف اليوم ستتمزق والنظام بأيدي أبناء الجنوب في محافظاتهم المحررة ستفشل كل محاولات التمزيق وسيعض المرجفين أصابعهم الندم والفشل أمام صناديد شبوة ويافع في إجهاض مشروع الى مربع العنف بعد أن تعاهدنا بنصالح والتسامح وان دم الجنوبي على الجنوبي حرام .