الإثنين - 05 أغسطس 2019 - الساعة 05:58 م
اتصل بي احد الاخوة المنظمين للاحتشاد اليوم في ساحة العروض في خور مكسر،وهو صديق عزيز وواحد من الشرفاء المخلصين لهذا الوطن والقضية ، قال اليس المفروض ان تكون موجود معنا من البارحة حسب الاتفاق ، واردف مازحا او انك خشيت لدغات النامس ، اذا كذا معناته ليس بامكانك تحمل اي لدغات اخرى ، وقتها كنت في مهمة منزليه جبارة
حيث كنت في محاولة اصلاح الدينمو للحصول على حصتنا من الماء ونتعه من بين مخالب الجيران في فوضى يومية
عارمة اعتدنا عليها منذ اعلان عاصفة الامل المباركة ،
حاولت الامساك بالجوال بالكتف والضغط عليه باتجاه الاذن في حركة معهودة عندما تكون اليدين مشغولة ، الا ان الجوال وقع مني وكان صديقي يسمع صوت الدينمو وخرير الماء
وبعد ان التقطت الجوال قال مالك يارجل سلامات اتوقع ان لديك مشكلة وعندك اصوات غريبة ،
قلت له تطمن الحمد لله الامور بخير انا تعرضت لمحاولة اغتيال فاشلة ولكن ابشرك الامور بخير وارجوا عدم تسريب الخبر للاعلام ، قال ي اخي قول ضربتك المدام وخلصنا بلا هبالة وحركات نص كم ، ابتسمت وقلت لاوالله ماضربتني
ولكن الصحيح انني تلقيت اوامر في الساعات الاولى من صباح يومنا هذا تفيد بانه يتوجب علي اصلاح الدينمو وانا قمت بالمهمة ،
قال طيب وكيف خلصنا متى باتجي ، قلت له شوف ي صديقي العزيز ، انا في الحقيقة كنت قد وعدتك انني اول الحاضرين ولكن ماعليش اعتبرني ممن لايوفون بالوعود
قال لا ي اخي حاشاك ولكن ايش السبب سلامات في شي
قلت له نعم ، انا بعد ان شفت الجماعة انكروا انهم من قام بطرد الاخوة الشماليين تغيرت عندي الموازين ولم اعد اثق في احد واصبحت اخشى ان يواجهونا في الساحة بالاطقم
ويقولون من قال لكم تتجمعون ،
قال لي ومادخل ابتهم هذي دعوة شعبية بعيدة عن اي كيانات او احزاب او جهات ، قلت له برضة مش ححضر ، قال طيب قول في احد لعب بالاعدادات تبعك وبلاش اعذار ، قلت له لا ياعزيزي ولكن ماهو الهدف من ذلك وهل هناك اي مكاسب سياسية ستتحقق ، هل هناك زحف سيكون على المسؤولين الشماليين والمعسكرات الشمالية وتحرير مكيراس والوادي والصحراء ،
قال ي اخي مش بهذي السهولة وبهذي السرعة وبهذا الجنان نحن اول شي نسمع العالم صوتنا وبعدين نتخذ خطوات مدروسة ، قلت له العالم سمع صوتنا كثير واتخذنا خطوات مدسوسة بما فيه الكفاية ، ونحن مشكلتنا اصلا مش مع الشرعية المتهالكة والشماليين المتواجدين ، مشكلتنا مع التحالف،
لانه هو من يحميهم ، ونحن اليوم لسنا بحاجة الى احتشاد ومليونيات وجمهرة ، نحن اليوم بحاجة عقول سياسية تخاطب التحالف وتقوم بصيانة الشراكة مع التحالف وتدارس مالنا وما علينا مع التحالف والخروج برؤية مشتركة تحفظ لكل ذي حق حقه او الاستعداد لمواجهة كل من وقف في طريقنا في سبيل هدفنا المنشود ، نحن اليوم بحاجة الى وعي وصحوة ضمير وعدم ارتهان ، مش نتجمع ونتجمهر ويطلع لنا واحد يسرد بيان كله خطوط حمراء
او نذهب الى بوابة معاشيق ويرن هاتف احدهم ويقول لنا ارجعوا نحن مسموح لنا الى هنا فقط ..
اذا كان هذا المطلوب فكل واحد يصلح الدينمو تبعه
وكفى الله الجنوبيين تعب التجمهر ..
