مقالات وكتابات


الثلاثاء - 25 يونيو 2019 - الساعة 01:17 م

كُتب بواسطة : الشيخ محمد علي عثمان - ارشيف الكاتب


( رساله للشعوب المسلمة
لتتحمل واجبها الشرعي قبل ضياع الدين بسبب بعض حكامنا وتلبيسات علماء السلاطين المرجئة )

( 1 )

لطالما عرف الكثير منا الدياثة بمعناها الشرعي ( أنها الرضى بوصول الفساد للأهل بأي طريقة ) وهذا بنفسه ماتمارسه حكومات المسلمين مع شعوبهم وأماناتهم التي ضيعوها ، ولا أستثني أحدا منهم ، فقد بالغوا في الفجور وإظهاره علانيه من غير خوف من الله أوخجل من الخلق ، ومآ ألت أمورنا إلى مآ ألت إليه من ذلة وهوان وإنكسار للإسلام والمسلمين بكل مكان إلا بسبب عوامل شتى منها عدم تعاملنا كمسلمين حكاما وحكومات ومحكومين بديننا الإسلام كما أنزله الرحمن ، إضافه لإنتشار الجهل باالشرع إجمالآ ، وطبيعة علاقتنا مع ولاة الأمر ( العلماء والحكام في مثل واقعنا الحالي على وجه الخصوص ) حيث تخلى كثير من ولاة أمرنا العلماء عن حقهم في ضبط إدارة الحاكم وحكومته وفقا لمراد الله وشريعته المنزلة من السماء ببيان موافقته أو مخالفته لشريعة الله في كل صغيرة وكبيرة إما قصدا أو إقصاء ، والتخلي هذا ولد رواسب متراكمه من الأخطاء عند الحكام وحكوماتهم ، حتى غدت كثير من التشريعات الحكومية مضاده ومتناقضه مع الإسلام الصافي النقي الذي كان عليه النبي وأصحابه ، ولهذا فقد ولاة أمرنا العلماء تقدير وتأييد وإلتفاف الجماهير حولهم للتغيير وإخضاع الحاكم وحكومته للرجوع باالعمل بشريعة الله بدل الهوى والهوس المنتشر في بلاد المسلمين عامه ...

قال تعالى ( وإذا جآءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ...)

فولاة الامر العلماء أهل الفهم والاستنباط عندما رضوا بقصد او بغير قصد بفصل الدين عن السياسة ، أستفرد ولاة الامر الحكام بسياسة البلاد والعباد ولذلك أظهر بعض حكام المسلمين الشرك والكفر والردة بجرأة لأن الرقيب البشري المكلف ببيان حالهم وقالهم ومقالهم وفقا للشريعة سكت عن قول الحق إما خوفا على نفسه أو مسايرة للواقع ، إن لم يكن قد ساعد في تأليه الحاكم بطريقة شيطانية ما ، كما فعلت المرجئة ذلك وإن سمتها بتسميات مستساغه ليمنعوا الكلام عليه من باب التلبيس على الجماهير وإضلالهم وإن فعل الكفر البواح ، فظهرت الردة صراحة في كلام السبسي الذي قال باالفم المليان نحن مرجعيتنا في تونس ليست شريعة القران والسنة ولانرضى بذلك لانه خطأ فاحش ، وظهر من حكام المسلمين من فعل الشرك بسجوده لقبر رسول الله في أرض الحرمين علانية كما هو حال الرئيس الشيشاني ، وظهر من أدخل الأصنام لجزيرة العرب إقتداء بعمرو بن لحي الخزاعي كما هو حال الحاكم الفعلي للامارات محمدبن زايد الذي جلب صنم بودا ووضعه على ناصية الطريق علانية ، بل وزاد على ذلك عندما جلب رأس الشرك والكفر وداعيته فرانسيس وجمع له مايزيد عن مئة ألف من أبناء المسلمين حسب تصريح وكالتهم الرسمية مودة له وتعظيما وتسامحا ، وبذلك نقض محمدبن زايد عقيدة الولاء للاسلام والمسلمين ، والبراء من الشرك والكفر وأهلهما .....

قال تعالى ( يأايها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أوليآء بعضهم أوليآء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ...)

وفتح محمدبن زايد لهم الكنائس والدور اليهودية والمعابد والمآتم التي يشرك فيها مع الله صراحة ، وأصبحت بعض المشافي في الإمارات تتزين بكتابة الفاظ الشرك والكفر المستوحاه من التوراة والانجيل المحرفين الباطلين العاطلين ...

قال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام )

وظهر من حكام المسلمين من جلب صنوف الحرام من مشركين وكفار ومغنيين وراقصات وإختلاط وسينمات وعهر ومجون لبيت الله الحرام كسلمان وابنه محمد حتى بلغ بهم الاستهتار أن أحدثوا بعض هذه المنكرات في مدائن صالح التي هي من حرم المدينة ، وآووا فيها أهل الشر والفساد والإفساد ( واكرموا كاسيه عاريه بختم رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فأستحقوا بذلك لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، والقائمة طويلة .....

( فاالإستحلال العملي للمحرمات الذي هو كفر أصغر وباب للأكبر )

أصبح يمارس علانيه وبصفاقة منقطعة النظير ولا نكير علني وكأن هذه الأمور لاتعنينا ولاتؤثر في المسلمين ولافي ديننا ودنيانا وآخرتنا ...

قال رسول الله ( المدينة حرم مابين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، لايقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولاعدلا...) الحديث متفق عليه عند البخاري ومسلم ..

إني تذكرت والذكرى مؤارقة
مجدا ثليدا بأيدينا أضعناه
أنى اتجهت إلى الاسلام في بلد
تجده كاالطير مكسورا جناحاه

ومع كل حدث قذر تنتهك فيه حرمات الله علانية من قبل رعاة اضاعوا الامانة وخالفوا الديانة ووسد الأمر لهم وهم ليسوا بأهل من الناحية الدينية او العلمية الدنيوية ينبرئ لنا سفيه لادين له ولاعقل ولايحتكم لنصوص الكتاب والسنة ليشرعن لهم كل هذه الدياثة الشرعية بأسماء مستعارة وديباجات مطاطه ومبررات وهمية تلتقي مع عقيدة العلمانيين واللادينيين والليبراليين والإباحيين ( وهي فصل الدين عن السياسة ) فترى أهل التشريعات الشيطانية هؤلاء يقولون أن هذه أمور سياسية ومن إختصاص الحكام ، وكأن الحكام لهم شريعه خاصه غير التي تعبدنا الله بها ( وماعلم القوم انهم بهذا القول يصرحون بعقيدة فصل الدين عن السياسة الباطلة التي ينكرونها أحيانا ببعض التصريحات الموسمية )
بل تماهى البعض وقال أن افعال هؤلاء الحكام من فقه السياسة ومتطلبات المرحلة ، وتناسى هؤلاء المطبلون لهذه الاباطيل عمدا أننا كمسلمين حكاما ومحكومين ملزمون بتحكيم الكتاب والسنة على اقوالنا وافعالنا ومعتقداتنا ومناهجنا وظاهرنا وباطننا مع الطاعة والتسليم بمقتضى حكم الكتاب والسنة إن كنا مؤمنين حقيقة ....

قال تعالى ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون )

ومن هنا نقولها صراحة ومن غير مؤاربه ....

هل حكام المسلمين / من العبيد الذين خاطبهم ربنا بهذا النص للتحاكم لشريعته والرضى بها والتسليم لها ، أم ليسوا بمعنيين بهذا النص وغيره من نصوص الشريعة ؟

( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )

لا أظن مسلما عاقلا يقول أن الحكام ليسوا بمعنيين باالتحاكم للشريعة كغيرهم من العبيد، لأن هذا كفر صريح والعياذ بالله
ونقض للاسلام وردة عنه ،

ولايخفى على ذي علم أن حكام المسلمين قاطبة يتعاملون مع شريعة الله وفق تشريع اليهودي الايطالي ميكافيلي

( الغاية تبرر الوسيلة )

فيأخذون من الشرع مايتوافق مع أهوآئهم ، ويتركون ما لايتوافق مع اهوآئهم مصداقا

لقول الله تعالى

( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ....)

وأقرب مثال لذلك فعل سلمان وابنه محمد هيئة الترفيه المضادة لما يزعمونه من تحكيم للكتاب والسنة على فهم سلف الامة ....

فهل هيئة الفساد والافساد هذه من الشكر لله على نعمه ام من الكفر العملي بنعمة الله ؟

قال تعالى ( أولم يروا أنا جعلنا حرما ءامنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون )

والأخطر من حكامنا الضآلين هؤلاء من يلوي نصوص الكتاب والسنة لإسكات الناس عن الكلام في هذه المنتهكات وإنكارها باالطرق الشرعية تحت ذريعة عدم جواز الكلام في الحكام حتى لو أظهروا ما اظهروا من مثل هذه ( الكفريات العملية ) البائنة الواضحة وأشاعوها بين المسلمين علانية ليسهلوا إنسلاخ المسلمين عن إسلامهم ، أو يشككوهم بدينهم في عقر دارهم ...

رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك
وأحبار سوء ورهبانها

ومع أن النبي أمرنا بخلاف تقعيداتهم الباطلة عند ظهور الكفر البواح الذي كلام الحاكم السبسي منه ، وفعل الرئيس الشيشاني ومحمدبن زايد منه ، نجد من لايزال ينادي بوجوب طاعة هؤلاء الحكام مع كل ماأظهروه من الشركيات والكفريات والنقض للاسلام العلني ....

قال رسول الله ( لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ) متفق عليه

وللعلم أن طاعة الحاكم مستمدة من طاعته لربه وإستقامته على شريعته وليست طاعة منفصله لها صلاحيات العبث بشريعة الله بأخذ مايهواه وترك مالايهوه لانه والحالة هذه ( ينازع الله في تشريعه ) بإتخاذه هوى نفسه او غيره مشرعا ....

قال عبادة بن الصامت بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وعلى أثرة علينا ، وعلى أن لاننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا ، لانخاف في الله لومة لائم ) الحديث متفق عليه ..

وعجبي والله من هؤلاء الذين يمنعون إنكار هذه المنكرات الكفرية العلنية على الحكام باالطرق الشرعية ...

هل يريدوننا كمسلمين أن نعتنق هذه الشركيات والكفريات ونترك الاسلام ؟

أم يريدوننا أن نكون مثل هؤلاء الحكام الطغاه فنفعل مثل أفعالهم ؟

وأيهما أكبر في نفوسكم الله ودينه ونبيه أم هؤلاء الحكام الظاهر فجورهم وفسقهم ودعوتهم لهذه الاباطيل علانيه ؟

وماهو الواجب الشرعي عليكم يامن إنبرئ للدفاع عن هؤلاء الحكام الجالبون لهذه الدياثات لبلاد المسلمين ، هل الواجب الشرعي عليكم الإنكار عليهم أم التلميع لأفعال هؤلاء الحكام الباطلة والمنافحة عنهم وتكميم أفواه المنكرين عليهم بتخويفهم من الدماء التي ستراق والامن والامان الذي سينقضي ؟

واي امن وامان تزعمون انه موجود مع وجود الشرك والكفر واهلهما ودعاتهما وتلميع الحاكم لذلك علانيه وتشجيعه له بيننا ...؟

وأيهما أحق بالامن والامان ( من الله ) المتبع لهوى نفسه الداعي للفساد المظهر للكفر البواح أم الداعي للتوبة والإستقامة والتأدب مع الله وشريعته ؟

( وكيف أخاف مآأشركتم ولاتخافون أنكم أشركتم بالله مالم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالامن إن كنتم تعلمون . الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) ....

وايهما خير إراقة الدماء من اجل الله والموت في سبيله ونحن ننكر هذه المنكرات على هذا المفسد لديننا ولنا ولأبنآئنا ونسآئنا ، ام ان تراق دمآءنا من اجل الشيطان باالخروج عن دين الاسلام ردة ؟

إن مصيبة خلق القران الكفرية التي قاومها امام اهل السنة ورفض ان يقع الصدام وإراقة الدماء بسببها كانت اقل بكثير مع خطورتها من إظهار بعض حكامنا للكفر البواح وتشجيعه وتسهيله لإغترار الناس بهم ، ومع هذا آثر الامام احمد بنفسه ليقف امام الباطل ، فمابالكم تركتم طريقته بل وانقلبتم عليها بمنافحتكم عن الحاكم المظهر للكفر البواح هذا او غيره ، والامر قد تعدى الان المنكرات والمعاصي التي كنا ولازلنا نصبر ونأمر الناس باالصبر عليها ، إلى إفساد الحاكم المباشر بفتح ابواب الشرك والكفر البواح والالحاد والتشجيع عليه ، فما الذي ننتظره من هؤلاء الطغاة الجبابرة ؟ ...

ومن البلية عذل من لايرعوي
عن غيه وخطاب من لايفهم

دخل النبي ذات يوم فزعا على ام المؤمنين زينب بنت جحش وهو يقول

( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه

وحلق بين اصبعيه الابهام والسبابة )

فقالت ام المؤمنين زينب / أنهلك وفينا الصالحون ؟

فقال ( نعم إذا كثر الخبث )

الحديث متفق عليه عند البخاري ومسلم ...

فهل هناك خبث أكبر من نشر وتلميع الحاكم للشرك والكفر والردة للمسلمين كما يفعل محمدبن زايد ذلك علانية ..؟

وماالذي اصابكم ياهؤلاء ألستم من كان ينكر الشرك والكفر والإلحاد في بلاد الغير ويحذر من موالاتهم ومودتهم وإستجلابهم كخدم في المنازل خاصه وجزيرة العرب عامه ، فما بالكم لزمتم الصمت الان عندما صار الامر عندكم وفي قعر داركم وبأمر حكامكم فهل اختلفت الشريعة وتبدلت ؟

ياأيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا
كيما يصح به وأنت سقيم
وأراك تصلح بالرشاد عقولنا
أبدا وأنت من الرشاد عقيم
لاتنهى عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم

في بداية التسعينات استعان ملك المملكة السابق باالمشركين والكفار واستجلبهم لجزيرة العرب مع عدم جواز ذلك وحرمته في الشرع ومن أدلة حرمة ذلك / حديث النبي الصحيح ( إنا لانستعين بمشرك ) فخرجت الفتاوى المشرعنة لذلك الباطل ، ورد عليهم الامام العلامة الشيخ / محمد ناصر الدين الالباني / وبين خطورة هذه الاستعانة ومخالفتها للشرع من الناحيتين النظرية والتطبيقية على المملكه خاصه والخليج عامه ، فكان المال والاعلام المسيس هو الطاغي ، ودارت الأيام وأظهر الله ضرر مخالفة المملكة العربية السعودية للشرع في هذا الامر ، وصدق نظرة الإمام العلامة الشيخ / محمدناصر الدين الالباني الشرعية ، فلم يتعضوا ،
وهاهي المملكة تكرر الخطأ نفسه مرة اخرى من سقوط إلى سقوط ، ومن مخالفة إلى مخالفة وما أشبه الليلة باالبارحة فهاهم الان يستجلبون المشركين والكفار مرة أخرى بأموال المسلمين لتخويف الرافضة الكافرة بالله مع ظهور الأضرار الشرعية والدنيوية بسبب الإستعانة السابقة بهم ولاينكر ذلك إلا أعمى البصر والبصيرة ، ولو صدقوا الله واستعانوا به ثم جهزوا انفسهم لجآء إليهم المسلمون من كل حدب وصوب لينصرونهم وليدفعوا أرواحهم من أجل الله ودينه ومقدساتهم ، ولكن هيهات هيهات لهؤلاء أن يثقوا بالله وبأنفسهم وباالمسلمين ...

( أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ..)

إن التلبيس على العوام بأن نصوص إنكار المنكر موجهة على الرعايا بينهم البين فقط ولادخل للحاكم فيها أمر باطل ، وتوجيه الادلة الآمرة بطاعة ولاة الأمر ( أنهم الحكام فقط أمر باطل ) ولي أعناق النصوص من أجل إماتة شريعة الامر باالمعروف والنهي عن المنكر أمر باطل ، وإرهاب الناس من الوقوف أمام الكفريات التي أظهرها الحكام أمر باطل ...
إن هذه الاباطيل التي برمجوا الناس عليها ردحآ من الزمن جعلت الحاكم في مقام الله عند بعض العوام حتى قال أحدهم قبل أيام عبر وسيلة إتصال علنية أن محمدبن سلمان افضل عندنا من القران والعياذ بالله ، وأيم الله إن هذه الافعال تشبه أفعال علماء بني إسرائيل الذين لبسوا على الناس دينهم وجعلوهم يعبدونهم من دون الله ....

قال تعالى ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم ومآ أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )

جآء صحيحا كما في السلسلة الصحيحة عند الامام الالباني / أن النبي صلى الله عليه وسلم / عندما تلا هذه الآية / استغرب ذلك عدي ابن حاتم الطائي / لأنه كان على النصرانية قبل إسلامه / فقال يارسول الله /

لم نعبدهم

فرد عليه النبي مصححا له وللأمة من ورآئه الفهم قائلا له

( أليسوا كانوا يحلون لكم الحرام فتحلونه ، ويحرمون عليكم الحلال فتحرمونه )

قال عدي مجيبا / بلى / بمعنى / نعم

فقال رسول الله ( فتلك عبادتهم ) ..

👈🏽 وهذا هو الناقض الحادي عشر الذي أضفناه للنواقض العشرة المشهورة عند أهل الحق والعلم والهدى ....

11) إتباع أي أحد غير الله في تحليل حرام أو تحريم حلال ينقض الإسلام ...

من أجل ذلك يموت القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان

إننا كمسلمين نعاني من تسلط فكري للخوارج والمرجئة على حياتنا العامة والخاصة ، فكثير منا بين إفراط وتفريط في التعامل مع الحكام وحكوماتهم المسلمة في ظل أحداث زلزاليه كهذه التي نعيشها الان وبزيادة إنتشار ظهور الشرك والكفر والإلحاد والردة العلنية والدعوة لها ، ولذلك تكاد الوسطية أن تكون معدومه بسبب محاربة أهل الإفراط والتفريط لها بدعم مالي وإعلامي وبشري وفكري سخي من بعض الدول الإقليمية والدولية التي من مصلحتها تغييب الوسطية التي كان عليها النبي واصحابه الكرام ليبقى اهل الاسلام في التيه والضياع والخوف من الاسلام الذي كان عليه نبي الانام ، فيتركون الأمر باالمعروف والنهي عن المنكر باالطرق الشرعية مخافة التصنيف والسجن والتشريد والقتل الممارس من الطغاة بغير وجه حق والمبرر عند مرجئة الحكام ...

قال رسول الله ( مامن نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون مالا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) الحديث في صحيح الامام مسلم ...

قسم الشيطان وأتباعه من أطاعهم ايديولوجيا لأهل إفراط خوارج ، وأهل تفريط مرجئه ، لينفروا الخلق عن الإسلام بسبب تعاملهم السلبي الذي ينسبوه للدين ظلما ....

فمنهج الخوارج المبني على الخروج على الحاكم المسلم من أجل منازعته على لعاعة الدنيا الحقيرة ، أو بسبب المعاصي التي يرتكبها ويرونها كفرا / فاسد شرعا وعقلا ومنطقا وواقعا وقد عانينا من شروره ولازلنا
مع دعم سخي له من بعض الحكومات ....

ومنهج المرجئة المبني على أن المعاصي والذنوب لاتؤثر في الإيمان ولاتنقصه
فاسد شرعا وعقلا ومنطقا وواقعا
أيضا ولازلنا نعاني منه ....

إلا أنه المدعوم بقوة من بعض حكامنا لأنه أمن لهم فصل الدين عن السياسة ، وأمن لهم فصل الإسلام عن تطبيقه في حياتهم الخاصة والعامة ، وأمن لهم التخلص من قيوده الشرعية الضابطة والمبينة لموافقتهم أو مخالفتهم له ، ولذلك تجد جيوش المرجئة المدعومة إعلاميا وماليا من الحكام لايتكلمون عن إعلان السبسي لردته ولا عن سجود رئيس الشيشان لغير الله أنه شرك بالله ولاعن موالاة محمدبن زايد للمشركين والكفار وجلبه للاصنام لجزيرة العرب وتشجيعه للمسلمين لمشاركة فرانسيس في قداسه وشركه وكفره بربنا في مدينة زايد ، ولايتكلمون عن تشجيع محمد بن زايد صلاة وإفطار المسلمين في معابد السيخ وكنائس النصارى في الإمارات ، بل هم على أستعداد لتبرير هذا الكفر البواح وشرعنته ولي اعناق الادلة لصالح الحاكم الفاسد المفسد للاسلام والمسلمين المحارب للدين علانيه ، فيأتون بأدلة الصبر على إستئثار الحاكم لمقدرات الشعوب لتبرير هذه الاباطيل ، وبأدلة وجوب توقير الحاكم والصبر على جوره ، وأيم الله أن هذا عين التلبيس والتواطأ الغير معلن على نشر فساد الحاكم ومحاربته لله ولدينه ولرسوله علانيه ، لأن هذه النصوص أمرتنا باالصبر عندما يأخذ الحاكم الدنيا عنا ويقوم بمنعنا حقنا ، وأمرتنا النصوص الشرعية بتوقير الحاكم عندما لايصل للمجاهرة باالكفر البواح ، لكن لم يأمرنا الله بتسييج الحاكم بسياج الشرع وهو يظهر الكفر البواح ، ولم يأمرنا الله باالصبر على مجاهرته باالكفر البواح وتسهيل إعتناق المسلمين له ..

وهنا نسأل المرجئة هؤلاء هل ماقاله السبسي ، وفعله الرئيس الشيشاني ومحمد بن زايد يعد كفرا بواحا في شريعة الله أم لا ؟

وهل ياترى إن إعتنق مسلم في الامارات الشرك اوالكفر اوالالحاد وارتد عن إسلامه يكون لمن سكت او لبس اودافع من اهل العلم عن محمدبن زايد نصيب من الإثم كمحمد بن زايد أم هم أبرياء ؟

وهل سكوتكم عن هذا الكفر البواح والدعوة إليه بفعله علنا
من هؤلاء الحكام الطغاة ينهيه أم يساعد في إنتشاره وتقبل المسلمين له بطريقة او بأخرى ؟

إسمعوا الإجابة من الله ( جل في علاه )
قال تعالى ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بماعصوا وكانوا يعتدون . كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون )

فهؤلاء الذين ضرب الله لنا بهم المثال وجعلهم عبرة لنا لنحذر مسلكهم هم علماء بني إسرائيل عندما تركوا الإنكار وبقوا مع الظلمة يؤاكلوهم ويشاربوهم ويخالطوهم لعنهم الله مثل الفاعلين للفساد والمنكر ...

أرق على أرق ومثلي يأرق
وجوى يزيد وعبرة تترقرق

إن إيراد هذه النصوص في غير موضعها الصحيح ، وتوجيهها هذا التوجيه الخاطئ شجع حكام المسلمين على فعل كل مايحلو لهم من مخالفات شرعية بلغت حد إشهار الكفر البواح وتشجيع المسلمين عليه لأنهم ضمنوا عدم خروج الشعوب المسلمة عليهم غيرة لربهم ولدينهم الذي يعبث به في دارهم علانيه ، ولهذا طغى حكامنا وبغوا وتجبروا ، وقد قيل قديما

( من أمن العقاب أسأء الادب )

فهم أمنوا عقاب الشعوب الثائرة غيرة لربهم ودينه بسبب تخدير علماء المرجئة المدعومين منهم باالمال والاعلام للجماهير لتضليلهم وإبقآئهم في حظيرة البهائم التي تنتظر العلف فقط لتبقى على قيد حياة مليئة باالدعوة الصريحة لترك الاسلام والإرتداد عنه ..

إن كنت تقتدي بأعمى
متبعا بلا دليل زعما
اصبحت تنقاد لكل ناعق
لم تدر بين كاذب وصادق
وبين ماالهدى وماالضلال
وبين ماالمهدي والدجال
فيستوي النور لديك والظلم
ولم تميز بين شحم وورم
والجهل في الزمان الفاسد
هو المؤدي لكثرة المفاسد

وهنا نسأل علماء السلاطين المرجئة هؤلاء ..

إذا خرج شعب الإمارات مثلا وقالوا نحن لانريد ماجئتنا به يامحمد بن زايد من اباطيل تخالف الدين وتسهل خروجنا منه ، نحن نريد ديننا الذي شرعه لنا ربنا كمسلمين ، فما حكم الشعب المسلم هذا الذي طالب بإسترجاع دينه المخطوف ولم ينازع محمدبن زايد على كرسيه ولا على الدنيا التي إستاثر فيها عنهم فمن الخارجي بحكم الشرع أهو هذا الشعب المسلم المطالب بدينه أم هذا الحاكم المعلن لهذا الكفر البواح الذي منه تشجيعه للمسلمين باالصلاة والافطار في دور الشرك والكفر بالله في المعابد مع السيخ وفي الكنائس مع المسيحين في الامارات ؟

ومهما تكن عند إمرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم

فإذا كانت إجابتهم أن الشعب المسلم المطالب بإسترداد دينه المسلوب خارجون باالباطل على محمدبن زايد بان لكل ذي بصيرة ضلال هؤلاء المرجئة وفساد طويتهم وعملهم الظاهر هذا ، ووقعوا في إتهام النبي والائمة والمصلحين ومنهم الامام المجدد محمدعبدالوهاب بطريقه غير مباشره انهم خوارج لانهم خرجوا على واقعهم ومن كان يرأسه لاستعادة دين الله الذي كان عليه الانبياء قبلهم وإقامته ومحاربة مظاهر الشرك واهله في ذاك الوقت ...

( ياأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين . وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم ءايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم . ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون )

إخوتي الكرام أهل الإيمان والإسلام في كل مكان إعلموا علم يقين أن الأمية الدينية المتفشية وبائيا بيننا في مثل هذه المسائل أمر مقصود ومدفوع الاجر من قبل حكامنا وحكوماتنا المسلمة ليضمنوا سلامة بقآئهم وكراسيهم ولو على حساب إنسلاخ المسلمين عن دينهم أو وقوعهم في الشك والحيرة من إسلامهم العظيم ، وتغييب الوسطية ودعم محاربيها طرفي الإفراط والتفريط ( الخوارج والمرجئة ) أمور دأب حكامنا على تغذيتها باالمال والبشر والاعلام المرئي والمقروء والمسموع التقني والتقليدي على حد سوآء ، الهدف من ورآئه ما وصلت إليه أحوالنا كشعوب مسلمه سلبيه فاقده للإرادة والقدرة على التغيير ، يجاهر بعض حكامها باالشرك والكفر والالحاد والردة وتسهيله ليخرجوا عن دينهم وليبقوا مجرد عدد لاقيمة له ولاوزن ، حتى في مثل هذه الاحداث الدراماتيكية وطبول الحرب التي تقرع في الجزيرة لايستشير حكامنا الجماهير المسلمة فيما سيحل بهم من بلايا فوق السابقات التي كانت ايضا بسبب نزغهم ومراهقاتهم التي اوقعت البلاد والعباد في هذه الدياثة السياسية من إستجلاب للمشركين والكفار إلى الجزيرة عامه وبلاد الحرمين خاصه ليعيثوا فيها فسادا ، ويزداد الخروج عن الشرع والبعد عنه والتغريب ، وتضيع السيادة ، وتستنزف اموال المسلمين للحماية ، وبصفقات أسلحه لايستعملونها إلا لضرب المسلمين وتأجيج الشرر بينهم ، فلاديننا نصرتوا ، ولا كسرتوا شوكة الرافضة الكافرة بالله ، واقعكم كحكاية ديدالوس اليوناني في اسطورته عندما حلق بجناحين من شمع في الليل ذابت بطلوع الشمس فسقط مضرجا بدمه وخيبته ...

إذا أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى
مضر كوضع السيف في موضع الندى

إن التوظيف السياسي للمصطلحات الشرعية وفق هوى الحكام والحكومات المسلمة برمج الناس على الخطأ ومعايشته ، وإلا لفظة الخروج لها معنيان لغوي وشرعي كغيرها من المفردات ، وحصرها على صفة الخروج على الحاكم فقط حصر ناقص في أقل أحواله إن لم يكن مغالطه مقصوده خبيثه دنيئه الهدف منها عند المرجئة ومموليهم حماية الحاكم وكرسيه وتحصينه وتبجيله حد التأليه وإن حآد الله ورسوله كما هو واقع السبسي ومحمد بن زايد على سبيل المثال لاالحصر ، وعليه لايجوز الإنكار عليهم ولو أظهروا الكفر البواح لأنه في نظر المرجئة هؤلاء أنهم هم ( المشرعون وليس الله ) الذي خلقنا لنكون له عبيدا وأنزل علينا كلامه القران وارسل لنا عبده ورسوله محمدا لهدايتنا ودلالاتنا على صراط الله المستقيم . .

خط النبي ذات يوم خطا مستقيما على الارض ، ثم تلا قول الله تعالى

( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه )

ثم خط خطوطا قصيره على جانبي الخط المستقيم ثم تلا قوله تعالى وهو يشير لتلك الخطوط القصيرة

( ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم واصاكم به لعلكم تتقون )

ثم قال رسولنا مبينا لحال هذه السبل القصيرة التي نهانا الله عنها

( على رأس كل سبيل من هذه السبل شيطان يدعو الناس إليه )

الحديث في سلسلة الاحاديث الصحيحة للامام الالباني

وبهذا يتبين لكل مريد للحق والخير أن الخروج أعم بكثير من ذاك الحصر الذي تفنن حكامنا بدعم مروجيه ( المرجئة ) باالمال والاعلام والبشر لنشره بين المسلمين ليسلموا وتسلم كراسيهم وافعالهم من المحاسبة ، والحقيقة المخفية عن الجماهير بسبب ممارسة التجهيل الممنهج عليهم أن اهل الافراط والتفريط كلهم حكاما كانوا او محكومين ومنهم هؤلاء المرجئة ومموليهم من الحكام خارجون عن صراط الله المستقيم إلى تلك السبل بأفعالهم وأقوالهم ومعتقداتهم ومناهجهم التي هم عليها وينفقون الاموال الطائلة من اجل نشرها محاربة منهم لله ودينه ورسوله والمؤمنين .....

( ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم )

فهل تلك الافعال التي قام بها محمدبن زايد هي صراط الله المستقيم الذي كان عليه نبينا والصحابة الاكرمين سلفنا الصالحين ، أم أنه خرج بهذه الافعال عن ديننا الحنيف وسلك في تلك السبل القصيرة التي نهانا الله عنها ؟

فإن قالوا محمدبن زايد مع مخالفاته الظاهرة هذه متوافق مع ديننا الحنيف وصراطه المستقيم الذي شرعه لنا رب العالمين ، بان أمرهم وانفضح أنهم قرامطه يسعون لتدمير الاسلام والمسلمين كاالرافضة وبقية المشركين والكفار عليهم من الله اللعنة والعار والشنار والنار ..

( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سوآء السبيل . وإذا جآءوكم قالوا ءامنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون )...

إن توجيه الماسونية العالمية سهامها وجنودها وابواقها على التطرف والإرهاب الديني فقط ، عبر وسائل الإتصال كلها وحكامنا وحكوماتنا المسلمة التابعة لهم أنسانا أشكال التطرف والإرهاب الأخرى الممارس علينا كا إسلام ومسلمين علانيه تحت غطاء محاربته ..

فاالتطرف في أصله ( مجاوزة الحد )

وينقسم لقسمين :

1) تطرف ديني ..

2) وتطرف دنيوي ....

والتطرف بشقيه الديني والدنيوي ينقسم لقسمين :

1) تطرف ناعم ...

2) وتطرف عنيف ...

والإرهاب في أصله ( جلب الضرر للنفس أو الغير )

وينقسم لقسمين :

1) إرهاب ممدوح مشروع ...

2) وإرهاب مذموم غير مشروع ....

وحكامنا وحكوماتنا المسلمة يرتعون ككثير من الرعايا بين صنوف التطرف والإرهاب المذموم ، وقد فارقوا الوسطية ( صراط الله المستقيم ) وخرجوا منه إلى الإفراط والتفريط لكنهم على دركات ادناهم الان السبسي ورئيس الشيشان ومحمدبن زايد بسبب اقوالهم وافعالهم المذكورة انفا ....

قل لي ..ولو كذبا ..كلاما ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلت في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي ، بعد ، أن تتفهمي
أن الذكور جميعهم اطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال

👈🏽وليس كل خروج بمذموم مرفوض كما تشيعه المرجئة تنفيذا لرغبات الداعم الحريص على كرسيه المحآد لربه المضيع للدين والرعية ...

فالخروج ايضا ينقسم لقسمين :

1) خروج شرعي ممدوح / ومنه خروج الإثنى عشر الفا من عدن ابين الناصرين لله ودينه في القريب القادم / اللهم اجعلنا منهم / وحديثهم صحيح في السلسلة الصحيحة ..

2) وخروج غير شرعي مذموم / كما في حديث إفتراق الامة على سبيل المثال لا الحصر ...

قال رسول الله ( إفترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده ، وافترقت النصارى على إثنتين وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده /

فسأل الصحابة النبي عن هذه الطائفة الناجية المنصورة من الثلاثة والسبعين فرقه التي هي من امة محمد /

من هي /

فأجاب النبي مبينا هذه الفرقة الوحيدة الناجية من الهلاك والنار
بقوله

( ما أنا عليه واصحابي )

) الحديث في سلسلة الاحاديث الصحيحة للالباني ..

فكل مسلم في أي زمان او مكان بقى على( طريقة السلف ) مثل ماكان عليه النبي واصحابه عقيدة ومنهجا ( فهو من الطائفة المنصورة الناجية )

والخروج عما كان عليه نبينا محمد واصحابه من الدين والصراط المستقيم لايلزم منه كفر الخارج او شركه بربه ، فاالمبتدع من المسلمين حاكما كان او محكوما اذا كانت بدعته ليست بشركيه ولا كفريه فهو في دائرة الاسلام مع خروجه من دائرة السنة لبدعته ، وصاحب المعصية من المسلمين خارج عن الايمان اثناء معاقرة المعصية مع بقاء إسلامه ......

قال رسول الله ( لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولايسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولايقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ) السلسلة الصحيحة للالباني....

فهل هناك من يقول أن حكامنا وحكوماتنا المسلمة قائمه على ماكان عليه نبينا واصحابه من الصدق والإستقامة والعمل باالدين الصافي النقي كما أنزل ؟

قطعا لا ، وبهذا نعرف الوسطية التي شرعها الله لعبيده انها هي الدين الذي كان عليه نبينا محمد واصحابه وليس كما يزعم شياطين ومطبلي محمد بن زايد أن ماهو عليه من اباطيل القرامطة التي يشيعها الان في الامارات هي وسطية الاسلام ...

أطاعوا ذا الخداع فصدقوه
وكم نصح النصيح فكذبوه

ولنا أن نسأل المرجئة الملمعة لمحمدبن زايد مع ضلالاته المذكورة انفا ...

هل محمدبن زايد مع كل اباطيله التي فعلها من جلب لصنم بودا وراس الشرك والكفر فرانسيس وجمع ابناء المسلمين له ليتبركوا به في قداسه وبناء الكنائس ودور اليهود والمعابد والمآتم التي يشرك فيها مع الله صراحة وموالاته ومودته للمشركين والكفار والتصريح بذلك وتشجيعه للمسلمين في الامارات للصلاة والافطار في اماكن الشرك في المعابد والكنائس ، على ماكان عليه النبي واصحابه ؟

فإن قالوا نعم محمدبن زايد مع كل مافعل لايزال متوافقا مع ما كان عليه النبي واصحابه بأفعاله هذه ، بان كذبهم وتواطأهم ومشاركتهم لمحمدبن زايد في فساده وتعمد إفساده للاسلام والمسلمين في كل مكان، ولا اخالهم يقولون ذلك لخطورته على إسلامهم وإيمانهم /

قال تعالى ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوآدون من حآد الله ورسوله ...)

وإن صدقوا الله وقالوا باالصدق ونصحوا للإسلام والمسلمين وقالوا محمدبن زايد خالف الوسطية التي كان عليها النبي واصحابه ( الطائفة المنصورة الناجية ) بفعل هذه الاباطيل الكفرية الظاهرة المذكورة انفا ...

قلنا لهم إذا أليس من حق الجماهير المسلمة في الامارات الخروج على محمدبن زايد ، لامنازعه له على كرسيه ، ولا على مااستأثر به من الدنيا عليهم ، ولكن من أجل دينهم فقط ، وإلزامه بترك الخروج عن ديننا الحنيف والعودة إليه بعد إظهاره هذه الكفريات العلنية الضارة على البلاد والعباد والناقضة للاسلام أو تنحيته إن رفض ؟

فإن قالوا كلامك صحيح لكن محمدبن زايد سيقتل الجماهير ويريق دمآءهم ولن يتراجع عن ضلاله ...

قلنا لهم خلو العالم كله يعرف الحقيقة اولا ، ثم تعرف الجماهير أن من حقهم الشرعي إجبار الحاكم باالرجوع للدين وحمايته وحمايتهم ليلقوا الله مسلمين رغما عنه ، وليعلم القاصي والداني أن الموت من أجل الله ودينه شرف في الدارين وفوز باالجنة التي يتمناها كل مؤمن ، وشريعتنا زاخرة بمثل هذه الشواهد المشجعة للتضيحة من أجل الله ودينه وفق مراد الله وشريعته المنزلة من السماء مع عدو الله الداخلي أو الخارجي ، منها ماحكاه لنا نبي الرحمة في قصة الغلام اليمني الذي غير الله به مجرى التاريخ وحياة البشرية في عصره عندما ضحى بنفسه من اجل دينه ليكون سببا في هداية قومه وانقاذهم من الشرك والكفر والشعوذة مع أن الملك قتله وقتل الجماهير التي آمنت بربها واتبعت الغلام وخرجت تقابل الموت من اجل الثبات على دينها أمام هذا الحاكم الطاغيه الذي مارس معهم القتل بشتى الوسائل ومنها الإحراق / وكانت الجنة للجماهير التي خرجت من اجل الله ودينه ، وجهنم للحاكم الطاغيه ...
( والقصة في الصحيحين ) فماحكى لنا النبي هذه القصة التي ذكرها لنا الله ايضا في مطلع سورة ( البروج ) للتسلية ، بل لتكون تشريعا لنا ، ولذلك قال علماء الاصول ( أن شرع من قبلنا شرع لنا مالم يرد في شرعنا ماينقضه ) كيف لا وقد ورد في شرعنا مايوافقه ويؤكده ويشجع عليه ...

قال عليه الصلاة والسلام

( من مات دون دينه فهو شهيد )

سلسلة الاحاديث الصحيحة...

أذل الحرص والطمع الرقابا
وقد يعفو الكريم ، إذا استرابا
إذا اتضح الصواب فلاتدعه
فإنك كلما ذقت الصوابا
وجدت له على اللهوات بردا
كبرد الماء حين صفا وطابا
وليس بحاكم من لايبالي
أأخطأ في الحكومة أم أصابا

وماخرج النبي وفاصل الدنيا إلا من أجل الله ودينه ، وهكذا كانت سيرة الصالحين من بعده قبل أن تفعل المرجئة فينا مافعلت من تخذيل وتخويف من الموت في سبيل الله ، وهذا ماشجع المشركين والكفار والملحدين وحكامنا وحكوماتنا المسلمة على التطاول على الله وشريعته المنزلة من السماء بفعل مايحلو لهم من إستجلاب للشرك والكفر واهلهم وتسهيل ردة المسلمين وبيع للقدس ومنادة المملكة العربية السعودية بكل وقاحة عبر رئيس شوراها باالتطبيع مع اليهود بعمل حلف استراتيجي للدفاع المشترك ضد الروافض الكفرة بالله وشريعته ، وتصريح الاخر منهم بوجوب السلام مع اليهود لتقاسم موارد اليمن في الربع الخالي ، ولذلك تحولت حربهم في اليمن لعبثيه الهدف منها إبقآءنا تحت الوصاية ريثما تتهيأ الضروف لأسيادهم الذين يروجون لصفقتهم الماسونية ( صفقة القرن ) لتمكين اليهود أكثر وأكثر في بلاد المسلمين بعد بيعهم لفلسطين ، وماحدث هذا كله (والقادم افضع واشنع حسب خططهم المعلنة ) إلا بسبب تغلغل فكر المرجئة المدعوم من حكامنا بيننا والذي قلب الميزان الشرعي عندنا فحصر الخروج كله من الجماهير على الحاكم فقط فحرموه وجرموه وإن كان حقا من اجل الله ودينه ، وتغافلت المرجئة عمدا عن خروج الحاكم عن شريعة الله وتعطيلها ومضادتها بقوانين وضعيه ومحاربة حملتها والسماح بترويج الشرك والكفر والردة بين المسلمين شرعنة لدياثتهم السياسية ..

( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ...)

إن خروج السبسي ومحمدبن زايد بأفعالهم واقوالهم هذه عن الصراط المستقيم لايحتاج لكثير كلام أوفلسفه ، بغض النظر عن توفر شروط تكفيرهم او موانعه ، فمبحثنا ليس في هذا الباب الان ، بل في جواز خروج الجماهير المسلمة عليهم من اجل إجبارهم على الرجوع للدين بدل تضييعه وتضييع المسلمين وتمكين المشركين والكفار في بلاد المسلمين ، وكم أعجب من أولئك الذين ملأوا الدنيا تكفيرا في فترة من الزمن فكفروا صدام وغيره مع انهم لم يظهروا معشار مااظهر حكامنا هؤلاء الذين ذكرناهم انفا ، وسكتوا عن هؤلاء فهل كان الامر دين أم ترسيخ لمنهج وعقيدة المرجئة الفاسدة هذه !!!؟

وكيف يمنعون ويحرمون الكلام في حكامهم الذين اظهروا من الشر والفساد اضعاف ما اظهره صدام اوغيره ممن كفروهم من ولاة الامور وشنعوا عليهم عبر كل وسيلة اتيحت لهم مما أدى لصدام بعض الرعايا مع رعيتهم فأريقت الدماء وحل البلاء في تلك البلاد بسبب فتاويهم المخالفة للشرع فهل يحل لهم مالا يحل لغيرهم من بيان مخالفة حكامهم الذين أظهروا الكفر البواح ويشجعون عليه وعلى الإنسلاخ عن الدين ؟

درر من الاوطان زال بريقها
وتألمت لزوالها اوصالي
وتألفت عرج البهائم ثورة
وتحطمت لتآلف الآمال
وتناوبت في نشر كل رذيلة
برتابة وروية ودلال
والصمت أضحى للعوالم بصمة
تجتاح فجر فضائل الاعمال
ياللسكوت إذا تنامى خزيه
وتوالدت من رحمه اجيالي
وتكاثرت جند الفساد بأمتي
وتوغلت في الطين والأوحال

لقد بان لنا بما لايدع مجالا للشك أن السبسي ومحمدبن زايد هم الخارجون عن الشريعة بمجاهرتهم بهذا الكفر البواح ، والجماهير إذا طالبتهم باالرجوع لدينهم تكون قائمة بحق الله بالامر باالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس كما يصورهم المرجئة زورا بأنهم خوارج إرضاء للحكام وتلبيسا على الجماهير وعبثا بنصوص الشريعة ...

قال عليه الصلاة والسلام وهو يشجع الجماهير على تغيير المنكر والأخذ على يد الظالم بمنعه من فساده ، قبل حلول اللعنة على الجميع ....

( ......كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطرا ، ولتقصرنه على الحق قصرا ، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ، ثم ليلعنكم كما لعنهم )
السلسلة الصحيحة للالباني . ..

فياأيتها الجماهير المسلمة في كل مكان تهيأوا نفسيا للخروج من أجل الله ودينه فقط على من أظهر الكفر البواح من حكامكم ، واكسروا حاجز الخوف من البشر ومايملكونه من الآت القتل والسجون ، فاالله إن علم منا صدق النوايا والتوجه له كما كان من محمد وصحبه أكرمنا بإحدى الحسنيين إما ( النصر وإما الشهادة في سبيله ) فلن تقوم لنا قائمة كمسلمين ونحن نؤثر هذه الحياة الفانية عن الباقية ، ونخاف الموت من اجل الله ودينه ، فاالمشركون والكفار مازادت جرآتهم وتعديهم واستطالتهم علينا وعلى ديننا في بورما وافريقيا الوسطى وفلسطين وغيرها من الأماكن إلا بسبب تقعيد وترسيخ عقيدة المرجئة الفاسدة هذه بيننا التي ورثتت فينا الخور والذل والإستكانة والخضوع والخنوع والتشبث بحياة دنيئه ، وحكامنا هؤلاء الخارجون عن شريعة الله العابثون بها المظهرون لهذا الكفر البواح لن يقيموا لنا دينا على ماهم عليه من غرق بين الشبهات والشهوات والإتباع الواضح لأذناب البقر هؤلاء ، فاالفرصة والخيار لهم الان إما أن يتوبوا ويعيدوا لنا إسلامنا ولهم كراسيهم أو سنموت من اجل الله ودينه عاجلا او آجلا ولن نرضى باالذلة لديننا بعد الان في ارضنا ...

قال عليه الصلاة والسلام ( إذا تبايعتم باالعينة ، ورضيتم باالزرع ، واتبعتم اذناب البقر ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ، سلط الله عليكم ذلا لاينزعه منكم حتى ترجعوا إلى دينكم )
السلسلة الصحيحة للالباني ...

فاالرجوع الى ديننا الصافي النقي الذي انزل على نبينا هو سفينة نجاتنا في الدنيا والاخره ، وإصلاح البيت من الداخل قبل الخارج وتحصينه باالاسلام هو فرس الرهان الرابح لإعادة الألق لديننا المغتصب من هذه الثلة العابثة به في أرضه ،
وبشارتي للجماهير المسلمة أن ديننا الصافي النقي الذي كان عليه النبي واصحابه ( الطائفة المنصورة الناجية ) سيعود حاكما ناصعا ابيضا ظاهرا على أيدي ثلة من المؤمنين الصادقين المتبعين ( ارجو ان نكون انا وأنتم منهم ) مع كل هذه الخطوب المدلهمة والاخطار المحدقة بنا من الداخل والخارج من كيد ومكر للمشركين والكفار والملحدين والمنافقين
واذنابهم إلا أن ديننا منصور غصبا عنهم جميعا ...

( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون . هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )

ونصرة الله الحقيقية مع عدم حاجته سبحانه لنا ولغيرنا من المخلوقات ، تكون بصدق الاستقامة على منهج الكتاب والسنه على فهم سلف الامة
الذين عاشوا لله فقط ، وقاتلوا لله فقط ، وماتوا لله فقط...

ومن يتهيب صعود الجبال
يعش ابدا الدهر بين الحفر

فاالخلافة على منهاج النبوة قادمة لامحاله شاء من شاء ، وأبى من أبى ، هي سنة كونية ماضيه ماضيه ، وقد إنقضى عهد النبوة بموت محمدعليه الصلاة والسلام ، وانقضى عهد الخلافة على منهاج النبوة الاول بموت الخلفاء الراشدين الاربعة ومن وافقهم من بعدهم ، ونحن الان بين الملك العاض ( التوارثي الذي عليه حكام الخليج والمغرب ) وبين الملك الجبري الذي عليه حكام الجمهوريات الذين يحكمون الناس باالقوة والقهر ، ولم يتبقى إلا أن نرى وعد الله بعودة الخلافة على منهاج النبوة
فأعدوا العدة لذلك يامسلمون ، فكم بيننا من متستر بالاسلام كعبدالله ابن ابي ابن سلول اليهودي ، وعبدالله ابن سبا اليهودي ليحولو بيننا وبين ديننا ، وإنجاز الله وعده لنا بقتل اليهود الملعونين الذين سيختبئون خلف الاشجار والاحجار خوفا من قتلنا لهم في سبيل الله ، وهي تنطق بإذن الله وتقول يامسلم يختبئ خلفي يهودي فتعال واقتله .....

قال رسول الله ( تكون النبوة ماشاء الله ان تكون فيكم ثم يرفعها الله إذا شاء ، ثم تكون خلافه على منهاج النبوة ماشاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ، ثم يكون ملكا عاضا ماشاء الله ان يكون ثم يرفعه الله اذا شاء ، ثم يكون ملكا جبريا ماشاء الله ان يكون ثم يرفعه الله اذا شاء ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة / ثم سكت ) السلسلة الصحيحة للالباني..


وكتبه / أبوعبدالرحمن السلفي

محمد علي عثمان

الخبير الإستراتيجي في الأمن الفكري

مدير التوجيه الديني والمعنوي في محافظة عدن