مقالات وكتابات


الأربعاء - 12 يونيو 2019 - الساعة 08:56 م

كُتب بواسطة : أحمد سيود - ارشيف الكاتب



ماورد في كلام رئيس المجلس الانتقالي ممتاز ولكن لنا مآخذ عليه نوجزها في الآتي :

اولا : نتمنى ان نبعد اي صرح تعلمي في البلاد عن اي اشكاليات او صراعات لاسباب عده اهمها ان تلك الصروح التعلمية مازالت تعمل تحت سقف الجمهورية اليمنية وموظفيها مازالوا يستلمون رواتبهم من حكومة الجمهورية اليمنية .

ثانيا : لمصلحة ابنائنا الطلاب وعدم التأثير على سلوكهم وبالتالي على بناء شخصياتهم باظهار اي خلافات بين الادارات المدرسية ومعلميهم .وايضا لما لتلك الصراعات من تأثيرات سلبية على نفسياتهم ومستوى تحصيلهم العلمي .

ثالثا : للاسف هناك دفع مرفوض من قبل السيد رئيس المجلس الانتقالي نحو اثارة المشاكل والقلاقل في المرافق العامة والتعليمية من خلال دعوته نحو نزع الفاسد ورمية او طرده من المرفق او المركز الذي يشغله من قبل الموظفين والنقابات بقوله (انتم اطردوه وارموه برع . وجيبوا واحد من نفس المرفق ) ويشدد على ذلك بقوله انتم . كإننا نحن اصحاب القرار واصحاب الحل والعقد في تلك المرافق والمؤسسات والدوائر الحكومية .

لا يا رئيس ماهكذا تدار الامور 
دعني اطلعك على بعض النتائج السلبية لتنفيذ تلك القرارات . والتوجيهات التي قد تصبح في يوم من الايام دليل ادانة ضدك وقد تستخدمه بعض القوى المعادية لحضرتك وللمجلس الانتقالي للانتقام منك ومن المجلس الانتقالي وستصبح مدانا بتهم التحريض واثارة القلاقل بل وربما يتم توظيف خطابك هذا من قبل عناصر ظلامية حاقدة ويقومون بتنفيذ ما دعوت اليه في خطابك او كلمتك او توجيهاتك سمها ماشئت .
فقد اعطيتهم دليل ادانتك وسلمتهم رقبتك دون وعي او ادراك منك . وستصبح عندها انت الملوم بل وستتم مطالبتك قضائيا بذلك باسم القانون .

رابعا : تعلم ونعلم ويعلم معنا الكثيرون من المواطنين والمثقفين والنقابيين ان الكيانات النقابية والمجتمعية الجنوبية لم تك تمتلك عصا موسى حتى تم اشهارها ولكنها ناضلت وشقت طريقها بجهود جبارة وعظيمة حتى اصبحت واقعا موجودا ولها انشطتها وفعالياتها وندواتها وادوارها النضالية وفقا لقانون انشاء واشهار تلك الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات . هذا القانون الذي يخص دولة الجمهورية اليمنية التي تسعى ويسعى معك كل المناضلين والثوار الجنوبيين لإنهائها وطمس معالمها كما طمست هي من قبل وانهت وطغت وتجبرت على الطرف والشريك الاخر لتأسيسها واعلانها ككيان ودولة . اليمن الجنوبي . او ( ج.ي.د.ش )
وللتذكير فقط لا غير ان تلك النقابات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات كما اعلنت ( بضم الهمزة ) واصبحت موجودة بالقانون المنظم لعمل تلك المكونات . الخاص بالجمهورية اليمنية كما ذكرت سابقا . فإنك بخطابك هذا تعرضها لان تصبح مخالفة للقانون نفسه وبالتالي يحق لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية اليمنية ان تجمد انشطتها وتبطل عملها بل وشطبها والزام القائمين عليها بعدم ممارسة اي نشاط مالم ستصبح عرضة للمسائلة والحبس اذا لزم الامر . 
فنحن مازلنا نعيش كما قلت سابقا تحت مظلة دولة الجمهورية اليمنية التي كل ابناء الجنوب ملزمين باحترام قوانيها ودستورها وعدم مخالفتهم وتجاوزهم لذلك الدستور وتلك القوانين .
حتى لا يصبحون عرضة لاي اجراءات عقابية بتهم مخالفة القوانين المعمول بها في البلاد .
مثلنا مثل المغتربين الذين يلزمون باحترام دستور وقوانين بلاد الاغتراب .
او حتى ان كنا تحت حكم اي احتلال فإننا ملزمين باحترام القوانين التي تضعها دولة الاحتلال . خصوصا ونحن اخترنا النضال السلمي طريقا لاستعادة الدولة الجنوبية .

السيد رئيس المجلس الانتقالي نرجو منك ان تكون متزنا في طرحك وان قل كلامك فيكفيك ان يكون هادفا للخير مطمئنا للشعب 
ودافعا لهم ليتم تقديم النموذج الراقي في النضال فلايكفي قناعة الشعب في الداخل لتحقيق الهدف التحرري . فإذا لم تطمإن دول الجوار ودول الاقليم ودول العالم لتحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية على تراب ارض الجنوب . فلا هدف سيتحقق حتى ولو اعلنت تحقيقه داخليا . فبدون إقتناع وإعتراف الدول الاخرى فلا فائدة .
فالعالم يراغب ودول الاقليم تتابع كل ما يقال ويدور في ارض الجنوب ويحللون ويدرسون ويشكلون فرق من الباحثين والمحللين وعلماء النفس والاجتماع والسياسين ومنظمات المجتمع الدولي لعمل دراسات وبحوث وتقديم تقارير عن كل شاردة وواردة تحدث في الجنوب وكل كلمة وحركة وخطاب ونفس وزيارة ولقاء لقيادات النضال الجنوبي وتحركات عناصر المقاومة الجنوبية في الجبهات والشوارع والطرقات وكل مكان حتى في الاسواق وحفلات الاعراس ( واسواق القات ) وبالذات في المناطق المحررة وفي مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام المرئي والمسموع والمقروء . يدرسون ويحللون ويناقشون ويطلون وينزلون لتقديم التقارير لدولهم حتى تتضح الرؤية ويقفون امام حقيقة الوضع في ارض الجنوب وارض الشمال على جد سواء .وليس الجنوب فقط .
اخيرا وليس آخرا قد يتم تحليل وتفسير وجهة نظري هذه من قبل عقلاء الناس ومهبوليهم فكل منهم سيعطي تحليله وفقا للمعرفة الشخصية بكاتب هذه الملاحظات وربما قد يصل الامر بالبعض منهم الى الخروج عن النص في تحليله .
فربما يصطنعون كذبة ويصدقونها كعادة المهبولين والمخبولين ومن بهم لوثة في عقولهم . 
فالتسرع والحماس المبالغ فيه اثناء إلقاء الخطابات والكلمات والتحليلات قد تضر اكثر مما تنفع . 
وسلامتكم ..