مقالات وكتابات


الأحد - 29 أبريل 2018 - الساعة 02:37 م

كُتب بواسطة : فهد البرشاء - ارشيف الكاتب



تسابق محافظة أبين الاحداث بوتيرة عالية،وتحاول أن تصلح ما أفسدت السياسة الرعناء خلال السنوات الماضية وحربيها الضروس التي أهلكت الحرث والنسل، وأحرقت الأخضر واليابس،بل ولم تبق ولم تذر شيء في هذه المحافظة إلا جعلته كالرميم..

رغم حالة الوجع التي تبدو على ملامح هذه المحافظة، والدمار الذي يبعث على الأسى والحزن، ورغم التجاهل الذي طالها منذ العام 2011م وحتى يومنا، إلا أن ابين الإباء والرجولة والقوة والعزيمة يحذوها الأمل في الغد، وترنوا لأن تستعيد موقعها ومكانتها رغم أنوف الحاقدين وأقطاب السياسية المتناحرة..


رغم أن جراحها لم تندمل، ورغم أن وجعها يزداد ويكبر إلا أن ذلك لم يكسرها، ولم يقتلها،بل ظلت تجابه الغدر بالوفاء، والمكر بالإخلاص، والنكران بالإيثار وبالصولات والجولات في ميادين الشرف والبطولة، لانها أعتادت أن يكون رجالها في مقدمة الصفوف،رغم مايقال عنهم من زيف وكذب وظلم..


واليوم تطئ أقدام حكومة الشرعية تربة أبين الطاهرة، وقبلها وطأت حكومات، وسيولاً جراجرة من المسئولين ورجالات السياسية،وجميعهم يعطون أبين من طرف اللسان حلاوة، جمعيهم نسمع (جعجعتهم) ولكن لا نرى لهم طحيناً البته، فتتوالى السنوات وتمضي في ركبها وأبين على ذات الحال تنتظر أن يفي القاطعون بعودهم ولكن دون جدوى..


حطت رحالها حكومة بن (دغر) كما حطت رحالها حكومات سابقة (سالبة)، ووعدت وازبدت أرعدت، ووضعت (حجاراً) في كل مكان مصحوبة بإبتسامة وعيون (يشع) منها الأمل المصحوب بالضحك على الذقون،والكل خلفها (يصفق) ويبتسم ويتوسم خيراً، وينتظر أن تغدوا هذا المشاريع واقعاً (ملموساً) وليس حبراً على (الورق) وأسمنتاً على الجدران ..



ينتظر الأبيني أن تغدوا تلك الأحلام (الوردية) التي رسمتها اليوم حكومة (الشرعية) حقيقة تعود بالنفع والخير على محافظة لم تبخل قط بالرجال والأبطال والمال في الدفاع عن (حياض) الوطن، فقد ملوا من الوعود (العرقوبية) التي سمعوها مراراً وتكراراً..


ينتظرون أن يترجم بن دغرة وخلفه (مسؤليه) ما قطعوه على الأرض، لا أن يكون ظهوراً إعلامياً يرفع من رصيد حكومة تُكثر من الوعود، ويؤلم محافظة (شبعت) من الوعود حد التخمة والتقيأ، ففي أبين فُرسان ورجال يُعتمد عليهم في (المحن) والرزاياء والشدائد، ولا يأبهون للموت، فلا تجعلوا منهم (أضحوكة) ومحط سخرية..


سننتظر وكلنا أملاً في (الله) في أن تصدق حكومة الشرعية، وقبلها أبن أبين الرئيس (هادي) وتنال أبين شيئاً مما حرمت منه، ونتمنى أن لايطول إنتظارنا وأن لاتغدوا وعودهم (مجرد) كذب وزيف وضحك على ذقون البسطاء، وقبلها على (شوارب) الرجال..