الإثنين - 23 أبريل 2018 - الساعة 06:40 م
كثر الحديث عن الأوضاع المتردية التي تعيشها مديرية الشيخ عثمان وما تعانيه من أوضاع في غاية الصعوبة بسبب الحركة التجارية والزحمة السكانية باعتبارها أكثر مديريات العاصمة عدن حركة وازدحاما وتكاد الشيخ عثمان المدينة التي لاتنام من خلال أسواقها المفتوحة واستمرارية الحركة في شوارعها العامة.
ولكن مديرية الشيخ عثمان هي الأكثر تضرر من الخدمات العامة والكثير من الناس يرمون الفشل لقيادة السلطة المحلية بقيادة الشاب الخلوق أحمد محضار مدير عام المديرية الذي وجد نفسه في واجهة المسئولية والكل يرمي العجز والقصور على شخصه خاصة عند انفجار المجاري وانتشار القامة وكذلك انتشار المظاهر المسلحة والفوضى الأمنية التي تعيشها المديرية، ولا يدركوا أن هناك مؤسسات خدمية وجهات رسمية تقع على عاتقها المسئولية الكاملة وكن صميم مهامهم توفير الخدمات والقيام بواجباتهم تجاه تلك الأوضاع المتردية التي تعاني ولاتزال إلى يومنا هذا تعاني منه هذه المديرية المزدحمة على مدار الساعة.
فمشكلة المجاري سعت السلطة المحلية مع قيادة المحافظة والمؤسسة العامة المياه والصرف الصحي الجهة التي تقع عليها المسئولية الكاملة لحل تلك الإشكالية التي تعاني منها حواري المدينة، وتم التغلب على مشكلة تقاطع الممدارة ولكن ظهرت مشكلة أخرى في حواري الهاشمي لأسباب فنية قد يكون للمختصين في الصرف الصحي تقصير من حيث المعالجة والدراسة الفنية فكانت النتيجة عكسية ولا تتحمل السلطة المحلية بالشيخ عثمان اي مسئولية سوى المتابعة والإشراف ولكن المشكلة أن المواطن لا يدرك ذلك ويرمي المسئولية على السلطة المحلية بالشيخ عثمان التي لأتملك القرار ولا تتحمل مسئولية مشكلة المجاري في ضل وجود مؤسسة متخصصة في هذا الشأن.
وفي الجانب الآخر هناك تبرز مشكلة النظافة التي تعاني منها المديرية وأسواق المدينة بسبب ازدحام الحركة والأسواق المكتظة بالبشر ، فالمسئولية الكاملة تقع على صندوق النظافة وتحسين المدينة الذي لايخضع لمدراء المديريات وله قيادة على مستوى المحافظة هي من تسير أموره وتقع على عاتقها مسئولية النظافة في المديريات ومن صميم مهامهم وهناك في كل مديرية إدارة تدير العمل تتبع إدارياً صندوق النظافة بالمحافظة ولا يسمحوا لمدراء المديريات التدخل في شئون عملهم ومهامهم اليومية.
طبعاً مديرية الشيخ عثمان قد تكاد المديرية الوحيدة التي ينتشر فيها البلاطجة والمظاهر المسلحة ويمكن مليشيات مسلحة وهي المسيطرة على الوضع العام للمديرية، في ضل غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية ومن غير المعقول أن يواجه مدير عام المديرية بمفرده عملية الضبط والتغيير وتنظيم الأسواق العامة التي انتشرت فيها الفراشات العشوائية للباعة المتجولين وفوضى الأسواق العامة وعدم قدرة السلطة المحلية على ضبط الأمور وتنظيم الأسواق وكذلك حركة السير وزحف البناء العشوائي الذي طال الأماكن العامة ، كل ذلك يحتاج إلى قوة أمنية وإيجاد أمن حقيقي في المديرية الذي سيكون حامي للسلطة والمواطن وتثبيت النظام والقانون، في حالة تنظيم حملة ضد العناصر المخالفة والجهات التي تعمل على عرقلة الخدمات العامة للمواطن البسيط.
حديثنا ليس دفاعاً عن قيادة السلطة المحلية بمديرية الشيخ عثمان، ولكن نضع الحقائق التي قد يكون المواطن البسيط غافل عنها ولا يدرك من هي الجهات التي تقع على عاتقها مسئولية الخدمات ومعالجة القصور والمشاكل التي يعاني منها المواطنيين في هذه المديرية المكتضة بالسكان ويجب أن يدرك الجميع أن قيادة السلطة المحلية بمديرية الشيخ عثمان لم تكن بعيده عن الواجهة وعن تلك القضايا بل على العكس تعمل بصمت بما يرضي ضميرها ويرضي الله، وهناك متابعة مع الجهات العليا والمختصين لمعالجة القضايا الخدمية بالذات ولكن للأسف لم تتفاعل تلك الجهات إلا بالوعود وعدم الالتزام بمطالب واحتياجات المواطنيين بالمديرية الذي عانوا ولازالوا يعانوا الكثير من المصاعب في حياتهم اليومية بسبب إهمال الجهات ذات العلاقة والمختصة لوضع الحلول والمعالجات الصائبة في وقت ترمى التهم والقصور على السلطة المحلية بالمديرية التي لا تمتلك القرار والإمكانيات الذي تعالج قضايا المواطن اليومية.
أخيراً ماتتمناه من المواطن البسيط أن يدرك الأمور المتعلقة بالخدمات العامة وعليه أن يشكل عملية ضغط على الجهات ذات العلاقة حتى يتم معالجة قضاياهم ويطالبهم بتحسين الخدمات أكان في مجال النظافة والصرف الصحي والأهم إيجاد أمن حقيقي واستقرار الحياة والسكينة العامة والأمن هو حجر الزاوية والركيزة الأساسية في استقرار الحياة العامة للمواطن والوطن متى ما وجد وتواجد واحكم سيطرته حتى يشعر المواطن بالأمن والطمأنينة العامة.
نأمل أن يتفهم الأمر المواطن البسيط وان ينظر الجميع بأن مديرية الشيخ عثمان ليس اي مديرية فهي تمثل المركز التجاري والقلب النابض للعاصمة عدن.