مقالات وكتابات


الثلاثاء - 14 مايو 2019 - الساعة 01:51 ص

كُتب بواسطة : عبدالله جازع الفطحاني - ارشيف الكاتب


لم يعد هناك متسع من الوقت للسكوت على الفشل الذريع الذي ولد مع ولادة المجلس الانتقالي الجنوبي وطغى على انتصارات الثورة الجنوبية المباركة وعصف بجميع الطموحات
الجنوبية في استعادة الدولة المسلوبة منذ اربعه وتسعين تسع مئة والف
اننا اليوم نواجه تحد حقيقي في اصلاح ما افسدته سياسة المجلس الانتقالي ، وهناك اطراف جنوبية ترى في هذا المجلس عقبة كبرى امام طموحات الجنوبيين وهدفهم المنشود ولكن في نفس الوقت ترى ان اي خلاف جنوبي جنوبي هو بمثابة المغامرة بالقضية برمتها وذهابها الى مهب الريح،

مادعا جميع الفصائل الجنوبية من مقاومة وحراك جنوبي وحركات شبابية الى اخذ موقف المتفرج وترك الحبل على القارب للعبث بما تبقى لنا من شرعية قضيتنا المسلوبة من الاساس

تصورات صحيحة ولكننا لسنا بحاجة الى الوصول اليها ولن نسمح لانفسنا باي خلاف قد يتسبب في هدم المعبد
ولدينا هناك طرق مكفولة للجميع وهي المصارحة والمكاشفة
وتشكيل لجنة جنوبية من جميع الاطياف والجلوس مع اعضاء الانتقالي في مناظرة ثورية يتم من خلالها تقديم ماتم القيام به من قبل اعضاء المجلس الانتقالي للقضية الجنوبية منذو تاسيس المجلس الانتقالي الى يومنا هذا

والبحث في اسباب الفشل والتحديات وطرح التوصيات لمعالجة اي فشل قد يظهر مجددا مع تحديد مهلة لاعضاء الانتقالي لمعالجة جميع الثغرات التي تسببت في فشل تقدم قضيتنا وانتكاستها بعد الانتصارت العظيمة في الميدان في العام 2015 والتي تتوجت بتضحيات جيسمة وبدماء اشجع المقالتين الجنوبيين

انني هنا ليس ضد وجود الملجس الانتقالي الجنوبي والذي هو ثمرة نضال وتضحيات الجنوبيين منذ العام الفين وسبعة
ولكنني في نفس الوقت واحد ممن يرون ان المجلس الانتقالي تم تشكيله على عجلة وبدون اي دراسات ولوائح ومشاورات جنوبية وكان ردة فعل في ساعة غضب بسبب خلافات اشخاص مع حكومة الشرعية ، ولكن مع كل هذا تمت مباركته من جميع الاطياف للدفع بقضيتنا الى الهدف المنشود رغم التحفظ على تشكيلة اعضاء المجلس من الاساس وتهميش دور كوادر جنوبية بارزة في النضال الجنونبي

ولكن هذا لم يعد مشكلة بالنسبة لكثير من شرفاء الجنوب
بل المشكلة والمعضلة هي الفشل الذريع الذي لحلق بفترة مابعد تشكيل المجلس وترك قضيتنا في العراء وفي وسط الطريق،

الجنوب يتسع للجميع وفي نفس الوقت ليس لاحد احقية الوصاية على الجنوب ، ومن هذا المنطق ادعو كل شرفاء واحرار الجنوب الى العمل بما ذكر اعلاه والتشاور لتشكيل لجنة جنوبية من جميع الاطياف لمحاورة ومناظرة اعضاء الانتقالي ومحاسبتهم على اي تقصير بقصد او بدون قصد

ولاننا اليوم امام تحديات كبيرة لابد من اتخاذ القرار باسرع وقت من قبل جميع الشرفاء الجنوبيين
لان السكوت لم يعد ممكنا بل يعني ذهاب قضيتنا الى مهب الريح والى غير رجعة
لان الفرص لاتتكر

عبدالله جازع الفطحاني