مقالات وكتابات


الخميس - 25 أبريل 2019 - الساعة 09:23 م

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب


لم نجلب مصطلحاتنا المستخدمة في منشور سابق بخصوص وضع التربية والتعليم في مدارسنا من السوق، كما وصفها القائمون على إدارة التربية والتعليم في المحافظة، ومديرية الصعيد!
إنما من معاجم اللغة، حيث تشير تلك المعاجم أن ضد كلمة " تربية" هي" دعارة، او عهر"، وضد كلمة" تعليم" هي" تجهيل"..ومن الطبيعي ان عندما تسقط التربية عن النشء يحل محلها العهر والدعارة، وعندما يسقط التعليم يحل محله الجهل!

فماهي الإنجازات العظيمة لإدارتنا المبجلّة في خدمة التربية والتعليم على مستوى المحافظة وجحدناها؟ تجبرنا على استخدام مصطلحات تليق بتلك المنجزات، ونرفع لها القبعات في ذلك المنشور!

ماهي دلالة ان يهجر ابناء الميسورين مدارسنا الحكومية في نظر الإدارة العامة للتربية والتعليم؟ وماذا يعني لها ان مخرجات العملية التعليمية في المحافظة لا تغطي حاجة سوق العمل على ابسط المستويات؟ ناهيك عن التعليم الجامعي الذي لم يجد الأساس التعليمي لدى خريج الثانوية العامة حتى يستطيع تأهيله في التخصص المعين!
بمعنى أن مخرجات العملية التعليمية لدينا لايمكنها المنافسة في شغل الوظائف لدى الشركات العاملة في مجال النفط والمعادن مثلا، غير الحراسات والسواقين! رغم ان لدينا كلية تخصصية في مجال النفط والمعادن!

ماالذي يعنيه تخلّي الكادر التربوي والتعليمي عن شرف المهنة بممارسته لأعمال البلطجة واللصوصية على رواتب زملاء المهنة من المعلمين فيستقطع 80% من رواتبهم بحجة إنقاذ العملية التعليمية بينما تذهب إلى جيوب الفاسدين؟!

ماالذي يعنيه حرمان النشء من إيصال الرسالة التربوية المدرجة ضمن المنهج الدراسي بالتعاقد مع من هب ودب للعمل في حقل التربية والتعليم، من العسكر، والعمّال العضليين، وعمّال الخدمات؟!

ماالذي يعنيه النزول الميداني لتفقّد سير الإمتحانات النهائية بقيادة مدير التربية والتعليم في المديرية، وكأنما هو في برنامج" صورني لو تسمح"!
حتى يرسم لنا على محيّاه كل تلك الدهشة وعلامات الإستغراب عن سكوت الأهالي ومدير المدرسة عن مطالبته بتغطية العجز من المدرسين لمواد دراسية لم يدرسها الطلّاب في تلك المدرسة طوال العام؟! على عكس ماتثبته مطالبات مدير المدرسة المتكرره له بهذا الخصوص طوال العام!

جوانب العهر والدعارة في المجال التربوي والتعليمي لاتعد ولاتحصى، حتى نستطيع سردها في منشور واحد!

فبأي آلاء عهركما تكذبان؟!