مقالات وكتابات


الأربعاء - 24 أبريل 2019 - الساعة 07:51 م

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب



آذا كانت تحركات الحوثي المحمومة هذه الأيام تندرج في إطار الاتفاقيات الدولية، سواء ماهو تاريخي أو ماهو وفق المصالح الدولية المطروحة على الطاولة، فجنوب بدون الضالع، بدون شك، جنوب قابل للتعايش السلمي، وقابل للإستقرار، والتنمية.

لكن هل يستطيع الجنوبيون مجاراة تسارع الأحداث وترتيب الأوضاع على الساحة اليمنية?! ويقدموا الضمانات الكافية للمجتمع الدولي بقدرتهم على إقامة دولة على أرضه قادرة على حماية خط التجارة الدولية عبر خليج عدن، والبحر الأحمر مرورا بمضيق باب المندب، ومكافحة الآرهاب،.....الخ?!

عيدروس الزبيدي، المدعوم إماراتيا، وفق تلك الاتفاقيات ومجريات الأحداث الجديدة، لامكان له بيننا، ولا تفويض له علينا، ولايمثل سوى قريته زبيد في محافظة الضالع التي باتت ضمن حدود الدولة الحوثية.

وضعنا صعب!!

نحن بحاجة قيادات مجرّبة أكثر مما نحن بحاجة قيادات وطنية في مثل هذه المرحلة! التي نحن فيها مجرد أدوات! والوطنية فيها مجرد شعارات، كفروض العبادة التي يضمن لك ممارستها ترتيب وضعك السياسي والوظيفي فحسب، وليس بالضروة أن ترمم جسور الرضا والمحبة مع الله!

اذن عودة كل القيادات الجنوبية، والمصالحة الوطنية الشاملة بين كل أبناء الجنوب، أضمن من المزايدة بسم البطولات، ودماء الشهداء لتأسيس دولة مدنية لا تقصي أحد، وتجعل من الجنوب وطن يستوعب الجميع، يحضى بدعم المجتمع الدولي ومجلس الأمن.