مقالات وكتابات


الجمعة - 19 أبريل 2019 - الساعة 08:42 م

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب


مداهمة منزل المواطن أحمد عوض عمر المشوي من قبل طقم عسكري يتبع معسكر الشهداء للنخبة الخليفية دون أمر قضائي، ولا حتى أمر تكليف من قيادته في المعسكر إنتهاك صارخ للأعراف والتقاليد الإجتماعية وخرق فاضح للقواعد والأسس الأمنية يعاقب عليه القانون!

كما أن تجنيد قوات النخبة لصالح طرف معين، حسبما توضحه ملابسات الحادث لايخدم قيم العدالة في المجتمع، ويؤكد أن قوات النخبة ماهي الّا مليشيات تعمل خارج القانون..تعيد بالذاكرة الى عهد الأمن المركزي، عندما يستأجر قواته المتنفذون وأصحاب رأس المال! الّا أن الموقف في هذه الحادثة يكشف عن ولاء قبلي يوجه تحركات قوات النخبة الخليفية للفصل في قضايا الأرض المتنازع عليها من قبل الأطراف المتصارعة.

قضية المواطن أحمد عوض عمر المشوي ليس لها علاقة بكل ماسلف، الّا أنها فضحت للرأي العام تلك الممارسات الرعناء لقوات النخبة، فالمطلوب لطقم النخبة شخص آخر! وليس أحمد عوض عمر المشوي! تعودّت قوات النخبة ممارسة استفزازاتها تلك ضد هؤلاء!

ولانها كانت تنفذ مهمتها تحت تأثير الحميّة القبلية والولاء لخليفة أوقعها عمى العصبية في الخطأ مع غير المطلوب! فوجد الرجل نفسه في مواجهة غاشمة فرضها عليه هؤلاء تستهدف اقتحام منزله وانتهاك حرماته دون أي مسوغ قانوني، حتّم عليه الدفاع عن كرامته والمقاومة! نتج عنها إصابة أحد أفراد النخبة إصابة غير مباشرة، ليس بالضرورة أنطلقت من فوهة بندقيته!

فهل يحق لنا معرفة حجزه لدى البحث الجنائي في المحافظة، هل هو على ذمة قضية جنائية?! أم بطل قومي فضح حقيقة تلك المليشيات?!