مقالات وكتابات


الإثنين - 08 أبريل 2019 - الساعة 09:17 م

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب


تتملكك مشاعر اليأس، ويتحجر الدمع في العيون، عندما تجد ممارسات وتعامل القائمين على تربية وتعليم أبناءنا من خلال سير العملية التعليمية في مدارسنا، قد أصبحت ثقافة مجتمع لايستنكرها حتى المتخصصين في مجال التعليم والتربية، رغم مجافاتها التامة مع كل شروط ومعايير التعليم النظامي، ومخالفتها للأسس العلمية لتسيير العملية التعليمية، والأنظمة المنظمة لها.. الأمر الذي يرسم مصيرا مجهولا لهذه الأجيال، ومستقبل مظلم يدمي القلوب الميتة!

تنازلنا عن التزام المعلّم بطرق التدريس، وتجاهله لوسائل التعليم في العملية التعليمية، ليعودوا بها الى نظام الكتاتيب!

الّا أن ذلك لم يكفي! فتمادت إدارة ( الدعارة والتجهيل) م/ شبوة م/ الصعيد إلى أن تختصر كل فصل دراسي في شهرين فقط، حيث تبدأ الإمتحانات في 14 أبريل وتنتهي قبل بداية شهر مايو، تحسبا لقدوم شهر رمضان!

من متى كان شهر الصوم يمثل عائقا أمام إتمام العام الدراسي في موعده المحدد? ومن متى أمتدّت بطلابنا الإجازة الصيفية خمسة أشهر! إلّا في زمن الإستقطاعات غير القانونية من رواتب المنقطعين، عندما أصبح المرتّب من حق الموظف، وليس من حق الواجب الوظيفي المفترض أداءه!

خمسة أشهر إجازة توفر الملايين لإدارة (العهر والرذيلة) من حجم الاستقطاعات من رواتب المعلمين المنقطعين، تذهب الى جيوب هؤلاء الفاسدين دون دفع ريالا واحدا لأي متعاقد من المعلمين البدل فترة الإجازة الصيفية!

ومتى نستطيع الفصل بين حياتنا العملية وحياتنا الدينية حتى لانشغل دنيانا بآخرتنا، وتطغى أمور معادنا على أمور معاشنا، فنجهل فوق جهل الجاهلين، ونظل عالة على العالم كما نحن عليه?!

مبدعون في الإحتيال على الأنظمة والقوانين، كموانع وعراقيل، تقيّد نوازع جهالتكم يجب التمرد عليها! وليس كلوائح إرشادية تطوِّر من ذواتكم وتضبط إيقاع حياتكم نحو الأفضل!

تبا لكم.. تبا لكل من لم يستيقظ بعد، الإنسان في ذاته.