مقالات وكتابات


الأربعاء - 03 أبريل 2019 - الساعة 04:36 م

كُتب بواسطة : نبيل عبدالله - ارشيف الكاتب


لن يصلح حال الأمن الا حين نقف جميعاً لنطالب بإسقاط الأكذوبة الأمنية !
وأعني الأكذوبة التي قدمت الضباط والقادة والجنود الجنوبيين في المؤسسة الأمنية والعسكرية كقوات احتلال عدوة للجنوب وتقديم اخرين على انهم هم الجنوب وأمن وقوات الجنوب ..
أكذوبة القوات الجنوبية خلقت لنا وضع ميليشاوي أضر حتى بمن هم في تلك التشكيلات حين وجدوا انفسهم امام أكذوبة تقوم على الشعارات وواقع هش سمح بممارسة كل ما نراه من فوضى وعبث ، بدلاً من ان يكونوا في منظومة حقيقة وسليمة تستوعبهم وتوظف طاقاتهم في صنع نموذج يليق بما يرفعوه من مبادى !

هذه الأكذوبة خلقت انقسام اجتماعي خطير وطال ضررها الأجهزة الأمنية الأخرى التي يتم عرقلة مهامها وبنائها وتصحيح عملها فهي ايضاً تعاني من اختلالات ولا تخلو من الفشل والفساد الذي يستغل وجود الأكذوبة الأمنية ويتستر بها !
هناك من يستغل عاطفة الجنوبيين وقضيتهم لدفعهم الى معاداة انفسهم وخلق انقسامات أمنية وسياسية وتفويت فرصة استغلال المتغيرات للبناء الحقيقي من داخل الدولة وفي اطارها وتعزيز ذلك بموقف سياسي إيجابي من الجنوبيين يرفض أي تدخلات لشق وحدة الجنوبيين وضربهم ببعض .

ان الغريب في الأمر هو ان المنساقين خلف الاكذوبة الأمنية يقولوا ان الحزام الأمني والنخبة وما يدور في نفس الفلك من الأجهزة والإدارات الأمنية ، هي شرعية ونظامية وليست ميليشيا ، وان من غير المنطقي او العقلاني القول بإن هذه القوات لا تعترف بالشرعية ومظلة الشرعية ، وامام هذا نتسائل ، ان كان ذلك مستحيل فلماذا تستمروا في حماقة تقسيم الأمن وإفشاله ؟
انتم ياساده تؤمنوا بمظلة الدولة والشرعية فلما عرقلة بناء أمن وجيش منظم ومنضبط تحت مظلة الدولة التي تؤكدون على احترامها وعدم الخروج عنها ؟!
لماذا اليوم تقدموا ابناء الجنوب في المؤسسة الأمنية والعسكرية على انهم قوات احتلال معادية وانتم وحدكم الجنوب مع انكم تزاحموهم تحت مظلة الدولة والشرعية ؟!

عودوا لرشدكم قبل فوات الاوان وتوقفوا عن تسويق هذه الأكذوبة فأنتم حتى لا تمسكوا بخيوطها ...

/ نبيل عبدالله