مقالات وكتابات


الجمعة - 06 أبريل 2018 - الساعة 08:54 م

كُتب بواسطة : د. علي عبدالله الدويل - ارشيف الكاتب


من أكثر الظواهر التي نلاحظ حدوثها هي ظاهرة الضباب، و عادة ما نرى هذه الظاهرة في فصل الشتاء، فما هو الضباب .

● الضباب هو ظاهرة من إحدى الظواهر الأرضية، و هو عبارة عن تجمع لقطرات الماء التي تبخرت عن سطح الأرض و تكاثفها على مقربة من سطح الأرض، فتشكل هذه القطرات المتكاثفة ما يشبه السحابة، و يؤدي الضباب إلى تدني مدى الرؤية الأفقية و بالتالي إعاقة الرؤية لدينا.

《 و نلاحظ عادةً بأن الضباب يختفي مع شروق الشمس و ارتفاع درجات الحرارة 》

[ والمجتمع الناجح هو الذي يحاول بل يثابر على تذليل العقبات وإزالة كافة الصعوبات وإزالة كافة أنواع الضباب الموجود في مجتمعة الذي يعيش فيه ]

《 مالفائدة من انقشاع الضباب في بلدي 》

عندما ينقشع الضباب وتزول  حجاب الفقاعات كل صباح نستطيع بالفعل رؤية مجتمع يملؤه الحب والخير والصفاء.

متى ما انقشع الضباب المتعدد بكافة وسائله وأشكاله وتسمياته حينها سينعم المجتمع ويسوده الخير والنماء.

■ ضباب الصراعات السياسية

لم تكن الصراعات السياسة متواجدة في أي دولة من الدول إلا ساد في أوساط مجتمعه الجهل والفقر والمرض والذي يتأمل في الدول التي تكثر فيها الصراعات السياسية الداخلية يرى بأم عينيه أن تلك الدول لازالت نائية بل نامية فقيرة إلى اليوم .

لم يكد ضباب الصراعات السياسية الداخلية في البلدان المتصارعة ينقشع ، بعد أن ظل جاثما طيلة الأعوام الماضية ، إلا ونسمع عن هجوم قاتل آخر يشنه آخرون شأنهم تمزيق البلد ودخوله في صراعات وحروب داخليه شأنها تدمير الشعب وسلب ثرواته.

فلا جديد تحت البركان ومتى ما انقشع ضباب الصراعات السياسية الداخلية سيعيش المجتمع في سعادة وأمان.


■ ضباب الأزمة المالية

حين ينقشع غبار الأزمة المالية في اي بلد ما حينها يتبين لنا بوضوح أن عالم ما بعد الحرب الذي قادته الدول العظماء قد انتهى . 

وسيعيش المواطن سالما معافى غانما ولن يفكر في الخروج منه أو البحث عن سبل المعيشه في بلد أخرى.

فلا جديد تحت البركان فالدولة التي تحافظ على ثرواتها ومصادر ها وجميع مواردها سينعم شعبها بأمن وأمان واستقرار .

■ ضباب الأزمة التعليمية.

المجتمع الذي يقرأ خير من المجتمع الذي لا يقرأ فظلام الجهل يقتل الشعوب ويحجب النور ويجعلها دوما تعيش في تخبط وغاية غير معروفة بل يقودها إلى طرقتعسفيه مسدودة .

إننا بحاجة ماسة إلى إخراج جيل محبا للعلم والتعليم فبالعلم تحيا الأمم وبالعلم ينتشر الخير والصلاح بين الناس وبالعلم يسود الحب والتآلف بين المجتمع.

ولأبد ان ينقشع ضباب الجهل والحرمان من التعليم وحينها ستتحقق الأهداف وتنمو الأجيال القادمة صانعة للخير والحب و السلام .


وأخيرا عندما ينقشع الضباب سيأتي الخير بإذن الله لبلدي لوجود شعب محبا لهذا الوطن وقيادة راشدة حكيمة ورجال اوفياء .

فماذا سيكون تحت البركان سوى الدمار والنار .